روناهي/ الدرباسية –
استمراراً للمطالب الشعبية بإزالة حزب العمال الكردستاني من قائمة الإرهاب، أفادت الشبيبة الثورية بناحية الدرباسية، إن انتشار فكر الحزب بالشرق الأوسط كافة، دلالة على إفشال المخططات الدولية المتعاونة مع تركيا، بإرفاق تهمة الإرهاب لهذا الحزب المجتمعي، المدافع عن الشعوب المضطهدة كلها.
المطالب الشعبية بإخراج حزب العمال من قائمة الإرهاب مستمرة، وتتزايد يوماً بعد يوم، تزامناً مع ما يفعله هذا الحزب تجاه الشعوب كافة، فهو حزب مجتمعي، يدافع عن الحقوق الإنسانية في الدرجة الأولى، وقد كان للشبيبة دور هام في هذا الأمر، فإنقاذهم للشعب الإيزيدي في الفرمان الأخير بفعل داعش، وحماية أراضي باشور كردستان في الوقت الحاضر، خير دليل عن ذلك، ناهيك عن الفكر الذي تتبناه؛ الفكر الديمقراطي الداعي إلى التعايش المشترك، وأخوة الشعوب، واسترداد الحقوق للشعوب المضطهدة، وقد قدمت الشبيبة آلاف الشهداء حفاظاً على مكتسبات الشعب الكردي، والشعوب أجمع، كل هذا يقرب الشعب من هذا الحزب أكثر، ويدفعه إلى مساندة مقاومتهم، والمطالبة بإزالة هذا الحزب المجتمعي من قائمة الإرهاب.
حزب العمال الكردستاني يعكس الحقائق التي تعمى لها أعين الدول المدعية بالإنسانية، فهي تلازم الصمت لا بل وتدعم الإرهاب الحقيقي، الذي من المفترض أن يكون على رأس قائمة الإرهاب، متمثلا بالدولة التركية المحتلة.
حزبٌ تحرريٌّ
وضمن السياق هذا رفعت الفئة الشابة، وتيرة مطالبها بإخراج هذا الحزب من قائمة الإرهاب، سواء بالفعاليات أو عبر منابر إعلامية، وعضو حركة الشبيبة الثورية السورية في الدرباسية محمد عامر، أكد أن وضع حركة تحررية كحزب العمال الكردستاني، على قوائم الإرهاب جريمة بحق شعوب الشرق الأوسط، وذلك بسبب المشروع الديمقراطي التحرري لهذا الحزب.
وأضاف: “إن تآمر تلك الدول مع دولة الاحتلال التركي ضد العمال الكردستاني، هو دليل على أن فكر هذا الحزب يشكل عثرة في وجه مخططاتهم الاستعمارية، لذلك قاموا بإدراجه على تلك القائمة؛ بهدف التخلص من هذا الفكر”.
وشدد عامر على أن مساعي هذه الدول كلها باءت بالفشل، وخير دليل على ذلك، هو انتشار فكر حزب العمال الكردستاني في المنطقة، بشكل لم يعد بمقدور أحد إيقاف انتشاره، وذلك بسبب ما يُمثله هذا الحزب من خط لحرية الشعوب المستضعفة.
الخيانةُ نهجُها فاشلٌ
ولفت الشاب محمد عامر إلى مشاركة بعض الأطراف الكردية في المؤامرة ضد الحزب: “إن المؤامرة المُحاكة ضد حزب العمال الكردستاني، لم تُشارك فيها تلك الدول إلى جانب دولة الاحتلال التركي فحسب، بل أن بعض القوى الكردية المرتهنة لأعداء الكُرد أيضاً، كانوا مشاركين فيها، ونستطيع القول: إن الحزب الديمقراطي الكردستاني، يُمثل رأس حربة في نهج الخيانة المتبع، حيث أن جل أعماله تدل على هذا، حيث لا يمكن أن يُصنف طرف كُردي، يُشارك إلى جانب الاحتلال التركي سوى أنه خائن”.
وعضو حركة الشبيبة الثورية في الدرباسية؛ محمد عامر، اختتم حديثه بالقول: إن استشهاد عدد من الكريلا على يد الديمقراطي الكُردستاني، دليل دامغ على مدى تبعية هذا الحزب لدولة الاحتلال التركي، وارتهان سلطات الإقليم لدولة المحتل”.
حزبُ العمالِ أملُ الشعوبِ
ومن جانبه تحدث لصحيفتنا ياسر الجعفر عضو حركة الشبيبة الثورية بالدرباسية، من أبناء الشعب العربي قائلاً: إن الحزب اسمه حزب العمال الكردستاني، إلا أن الكثير من الشعوب الأخرى، إلى جانب الشعب الكردي يسترشدون بفكر العمال الكردستاني، والقائد عبد الله أوجلان، وفي مقدمة هذه الشعوب، هو الشعب العربي، لأن الحزب، ومن خلفه القائد آبو، وضعوا فكر الأمة الديمقراطية، وهو فكر قائم على أساس أخوة الشعوب، لذلك فإن من يُحارب هذا الحزب، يُحارب عملياً أخوة الشعوب، ومن يُحارب أخوة الشعوب، يعني أنه يسعى إلى ضرب هذه الشعوب ببعضها؛ لذلك فإن إدراج حزب العمال الكردستاني على قوائم الإرهاب، أتى قُبيل الشروع بتنفيذ مخطط الفوضى الخلاقة المرسوم للمنطقة، إلا أن تكاتف شعوب هذه المنطقة تحت مظلة أخوة الشعوب نجح في إفشال هذه المخططات”.
وأشار الجعفر إلى مدى انتشار جذور فكر الحزب في منطقة الشرق الأوسط جميعاً “إن مشروع حزب العمال الكردستاني لم يعد محصوراً بمنطقة الشرق الأوسط، بل بات مشروعا يُحتذى به دولياً، وهذا ما دفع أعضاء الكثير من البرلمانات الأوربية إلى المطالبة بإزالة حزب العمال الكردستاني عن قوائم الإرهاب، وذلك بعد أن وصلوا إلى حقيقة مفادها أن تُهمة الإرهاب، لُصقت بالعمال الكردستاني زوراً”.
التأكيدُ على الاستمرارِ بمطالبهم
عضو حركة الشبيبة الثورية بالدرباسية، ياسر الجعفر، أنهى حديثه بالتأكيد على استمراريتهم بالفعاليات والنشاطات، المطالبة بإزالة الحزب من قائمة الإرهاب: “إننا كحركة الشبيبة الثورية السورية، نستمر في نشاطاتنا الداعية إلى إزالة حزب العمال الكردستاني عن قائمة الإرهاب، لأننا كحركة نتفق مع الحزب في ضرورة تحرر الشعوب المظلومة، لذلك فإنا ندعم، ونساند هذا الحزب، الذي لا علاقة له بالإرهاب كما يدّعون”.
