عين عيسى/ حسام إسماعيل –
عاهد شباب حزب سوريا المستقبل بإقليم الفرات بالوقوف مع مقاومة الشعوب السورية، بوجه المؤامرات، التي تستهدف ضرب أمن واستقرار مناطق شمال وشرق سوريا، وأكدوا على المضي قدماً لتحقيق المزيد من المكاسب، التي تحققت بدماء الشهداء.
حيث خرج المئات من شبيبة حزب سوريا المستقبل بإقليم الفرات بمظاهرة حاشدة يوم الخميس الماضي في الخامس من شهر كانون الثاني الجاري، والمظاهرة بدأت من أمام مجلس ناحية الجلبية التابعة لمقاطعة كوباني، باتجاه دوار الشهيد (كلهات رامان) في قرية خراب عشك على الطريق الدولي m4للتنديد بالاجتماع الأخير بين تركيا وحكومة دمشق في العاصمة الروسية موسكو.
وعليه نظمت شبيبة حزب سوريا المستقبل بإقليم الفرات مظاهرة دعماً لقوات سوريا الديمقراطية، المدافعة عن شعوب شمال وشرق سوريا، وعن السوريين كلهم، والتي تقف بوجه المخططات التآمرية، تحت شعار (أين موقف الدول الضامنة من الهجمات، والجرائم، التي ترتكب بحق شعبنا الأعزل؟).
إرادة الشعوب السورية تنسف مخططات الهيمنة
وبهذا الصدد كان لصحيفتنا لقاءات مع عدد من الشباب المشاركين في المظاهرة، وفي البداية تحدث الشاب علي مدين: “هنالك بوادر تآمر جديد تحاك ضد المشروع الديمقراطي، التي تقوده الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وتدافع عنه قوات سوريا الديمقراطية، التي أثبتت على مدار السنوات الماضية الفاعلية في محاربة الإرهاب، والقضاء على خلايا التآمر، التي تدأب دولة الاحتلال التركي على نشرها منذ اندلاع الأزمة السورية، بهدف زرع التفرقة والتناحر بين شعوب المنطقة؛ لضمان الهيمنة واحتلال أكبر قدر ممكن من المناطق السورية، وتطبيق اتفاقيات استعمارية، كانت قد أبرمتها سابقاً مع دول الهيمنة العالمية”.
وتابع مدين: “على القاصي والداني أن يعلما بأن المشاريع الاستعمارية، لا تستطيع إخفاء الحقيقة، وأي مشروع لا يهتم بحقوق الشعوب السورية مصيره سيكون الفشل المحتم، بعد أن رسمت شعوبنا طريقها، وقدمت التضحيات من خيرة شبابها للحفاظ عليه”.
وأوضح مدين: “هنالك مسؤوليات تقع على عاتقنا، نحن الشباب، ومن واجبنا رفع الصوت عالياً لوقف مخططات التآمر على شعوبنا، لأننا شعوبٌ حية تعي ما يُحاك ضدها، كما أننا نقف في وجه أي طرفٍ يهدد التعايش السلمي، وأخوة الشعوب التي نعيشها، الى جانب التحلي بالوعي، والفهم العميق لما يُحاك ويُخطط له من أجل إفشال مشروعنا الديمقراطي، ولدينا شريحة شبابية واسعة تدرك الحقائق جيداً، لذلك لا خوف علينا ما دمنا نتسلح بالوعي والعلم”.
وندد الشاب علي مدين في نهاية حديثه، بالاجتماع المريب، الذي حصل بين الدولة التركية المحتلة، وحكومة دمشق في موسكو مؤخراً، مبيناً بأنه حلقة جديدة من مسلسل التآمر الدولي بحق الشعوب السورية، وخاصة بعد احتضانه من قبل دولة روسيا الاتحادية، والتي تعدّ طرفاً ضامناً على الأراضي السورية؛ ما يحولها لطرف متآمر ضد الشعوب السورية في مناطق شمال وشرق سوريا.
يداً بيد للوقوف بوجه التآمر الدولي
بدوره أدان الشاب محمد حمدون، الاجتماعات التآمرية، التي تقودها الدولة التركية المحتلة بهدف القضاء على مشروع التعايش الديمقراطي، المتمثل بالإدارة الذاتية، وسعيها المستمر لمقايضة وجودها الاحتلالي في عدد من المناطق على الأرض السورية، مع الأطراف والقوى المتواجدة على الأرض السورية في ظل التطورات السياسية والعالمية، التي حصلت خلال السنوات القليلة الماضية”.
وأضاف حمدون: “ما نريد إيصاله من خلال مظاهراتنا واعتصاماتنا المستمرة، هو أننا نرفض التآمر الدولي، ونؤكد وقوفنا مع قواتنا قوات سوريا الديمقراطية، حتى الرمق الأخير دفاعاً عن شعوبنا، التي حققت إنجازات نفتخر بها، وعلى العالم أيضاً أن يساند التوجه الديمقراطي والتعايش المشترك، الذي أصبحت مناطق شمال وشرق سوريا نموذجاً له”.
واختتم الشاب محمد حمدون حديثه بالقول: “نؤكد مساندتنا لقوات سوريا الديمقراطية، التي تمثل الشعوب السورية وتدافع عنها، كما أننا نرفض أشكال التآمر الدولي المتربص بثورة الشعوب السورية، والتي تعمل على تكريس حالة التشتت، والتشرذم بين أبناء الوطن الواحد”.
