سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

سياسة التغيير الديمغرافي تطبق على نار هادئة في المناطق المحتلة…

قامشلو/ دعاء يوسف –

في خطط مُبيّتة لاقتطاع أراض جديدة من الشمال السوري، تسعى دولة الاحتلال التركي لتثبيت أهدافها في المناطق المحتلة؛ وذلك عبر بناء المستوطنات، والتغيير الجذري، لتلك المناطق بعد قتل وتهجير سكانها الأصليين، تحت مسميات عدة؛ متذرعةً بالدين والعقيدة الإسلامية.
أعوام من التهجير والنزوح القسري، أعوام من الألم ومرارة العيش، يعانيها أبناء المناطق المحتلة، جراء هجمات الاحتلال التركي والمرتزقة التابعة له على أرضهم، والتي تسببت بحسب أرقام رسمية بمقتل وجرح آلاف المدنيين، وتشريد مئات الآلاف منهم.
هذا، وتشهد المناطق المحتلة في شمال وشرق سوريا، انتهاكاتٍ جسيمةً من قبل الاحتلال التركي ومرتزقته، بحق من تبقّى من السكان الأصليين، من جرائم قتل، وتعذيب، وخطف، وفرض إتاوات، ومصادرة أملاك وتغييبهم قسرًا، ناهيك عن تنفيذ مخططات لتغيير ديمغرافية المنطقة، من خلال ما تسميها بالمستوطنات، التي تسعى لبنائها داخل الأراضي السورية.
انتهاك للمقدسات الدينية في المناطق المحتلة
لا يخفى على أحد، أنه عندما احتلت تركيا ومرتزقتها عفرين، كانت المزارات الدينية الإيزيدية، أول الأماكن، التي تم تدميرها، والاعتداء عليها، ناهيك عن الإبادة الجماعية، التي تعرض لها الإيزيديون على يد مرتزقة داعش في قضاء شنكال، التي تسببت بمقتل حوالي ثلاثة آلاف إيزيدي، واختطاف خمسة آلاف آخرين، وتشريد 400 ألف تقريباً، فضلاً عن تعرض 1500 امرأة للاغتصاب الجماعي، وبيع ألف امرأة منهنّ سبايا بالسوق.
كما وأشار تقرير صادر عن لجنة التحقيق في كانون الثاني عام 2022 إلى أن اللجنة، وثقت عمليات نهب، وتدمير المواقع الأثرية، والأضرحة، والمقابر الإيزيدية من قبل مرتزقة الاحتلال التركي في عفرين، وسري كانيه، والمناطق المحتلة.
ولم يكن المسيحيون أفضل حالاً، فقد نالت آلة الحرب منهم، فبحسب المركز السرياني للدراسات الاستراتيجية، كان في سري كانيه 75 عائلة سريانية، و15 عائلة أرمنية، وكانت هناك أيضًا 15 عائلة أرمنية في كري سبي، إلا أنه بعد عمليات الإبادة الجماعية، التي شنها الاحتلال التركي ومرتزقته، “جبهة النصرة، وداعش” في التاسع من تشرين الأول عام 2019 في سري كانيه، وكري سبي، تم إخلاء القرى في المدينتين من المسيحيين.
وأكد المركز أيضاً على أن 205 منزلاً، و120 متجراً، و10500 هكتار من الأراضي المملوكة للمسيحيين، تعرضت للنهب والاستيلاء عليها، ويتم استخدامها قواعد عسكرية من قبل المحتل ومرتزقته، كما تم تدمير العديد من المواقع الدينية، وسرقة ونهب الكنائس، وإحدى هذه الكنائس، هي كنيسة القديس توما، والآن لم يتبق سوى أربعة عشر مسيحيًا في سري كانيه، وجميعهم من كبار السن، وهذه الأعمال تكررت ضد المسيحيين في كري سبي.
وإضافةً إلى ذلك أصدرت وزارة الخارجيّة الأمريكيّة تقريرها السنويّ، حول الحرية الدينيّة في سوريا لعام 2021، الصادر عن مكتب الحريةِ الدينيّة الدوليّة، ورصد هذا التقريرُ عمليات التضييق على الحريات الدينية في مختلف أنحاء سوريا، فيما يتعلق بأتباع الأديان والمذاهب كلها، والانتهاكات، التي تُمارس بحقهم.
وبهذا الخصوص التقينا برئيس رابطة آل البيت في شمال وشرق سوريا، الشيخ سنان أحمد، والذي حدثنا بهذا الصدد قائلاً: “إن هدف الاحتلال تقييد المعتقدات والممارسات الدينية، وإبادة الديانات حتى الإسلامية، فقد استهدفت المرتزقة الجماعات الدينية، وهاجمت أماكن العبادة، فحتى حجارة الأماكن المقدسة من مساجد، وكنائس، ومزارات الإيزيديين، لم تسلم من براثن بطشهم، فقد شوهت الديانات، وعملت على إبادة عرقية لسكان المناطق الأصلية”.
ووصف الشيخ سنان أحمد الدولة التركية، بالأب الروحي لمرتزقة داعش، وأعوانها في هذا الخراب، الذي يمس الأديان كلها باسم الإسلام: “إن الدول المعادية لنا، تعمل على إشعال الفتن، وتستغل الدين بشكل خاص؛ لتحقيق غاياتها”.
إعداد الخطط لاستعمار جديد
وتجاوزت سياسة الاحتلال الاستيلاء على المناطق عسكرياً، لتعمل على تغييرِ مجملِ تفاصيلِ الأراضي، التي احتلتها تركيا في مسعى لتغييرها جذرياً، ووسمها بالطابع التركي، بعد تهجير وإبادة سكانها الأصليين، وتتالت خططه الممنهجة؛ للاستيلاء على المناطق، بدايةً من اتباع سياسة إعادة التوطين، وتتريك المنطقة، إلى سلب الأرض عنوةً من خلال بناء الجدران العازلة.
فمنذ أن استولى الاحتلال التركي، ومرتزقته على عفرين في أوائل عام 2018، بدؤوا في تنفيذ سياسة إعادة التوطين من خلال نقل مقاتليهم، واللاجئين من جنوب سوريا، إلى المنازل الفارغة التي تعود إلى السكان المحليين النازحين، وغالبًا ما مُنع أصحاب هذه المنازل السابقون، والّذين معظمهم من الكرد أو الإيزيدين، من العودة إلى عفرين، وعلق أحمد على هذا الأمر: “تسكن تركيا اللاجئين في مناطقها الآمنة المزعومة، ولكن لماذا لا تعيدها إلى سكانها الأصليين، الذين حرمتهم من دخول منازلهم؟”.
كما سعى الاحتلال بدعم مرتزقته إلى نشر اللغة، والثقافة التركية في المناطق التي احتلتها، وربط هذه المناطق بتركيا مباشرةً، إذ عمل الاحتلال على تغيير أسماء بعض القرى، والأحياء والمعالم من اللغتين العربية، والكردية، إلى التركيّة، كتغيير اسم الساحة الرئيسية بعفرين إلى «ساحة كمال أتاتورك»، وتغيير ساحة باسم الرمز الكردي “كاوه الحداد” -بعد هدم تمثاله- إلى «دوّار غصن الزيتون»، وتسمية الحديقة العامة باعتزاز بحديقة «الأمّة العثمانية»، إضافةً إلى استخدام الكتابات التركية إلى جانب العربية في المؤسسات، والمستشفيات والمدارس، وإطلاق أسماء ضبّاط أتراك عليها، معَ فرض التعليم باللغة التركية، وافتتاح فروع للجامعات، والشركات التركية.
 كما عملت على جعل عفرين تحت إدارة ولاية هاتاي عبر تعيين حاكمها لموظّفين رسميين أتراك للعمل في الشؤون العسكرية والإدارية، إضافة إلى رفع الأعلام التركيّة، وصور أردوغان في المباني الإداريّة، ونشر بطاقات الهويّة التركية بين السكان.
أي عمل الاحتلال على تغيير معالم الرقعة الجغرافية المحتلة كلها، وحيال ذلك أشار أحمد، إلى أن الاحتلال يسعى لنسف الأراضي المحتلة، وإعادة بنائها بما يخدم مصالحه من خلال خطط محكمة لتغييرها، في محاولة منه سلب الأماكن المحتلة، ومحو قوميتها وانتمائها إلى سوريا.
بناء المستوطنات يُشِيع إدامة الاحتلال
استكمل الاحتلال خططه الاستعمارية في محو وطمس هوية المناطق المحتلة، تحت مسميات إنسانية، بمساعدة العالم، والجمعيات القطرية والكويتية والفلسطينية، وذلك من خلال بناء ما تسميه بالمستوطنات في المناطق المحتلة؛ لتسخر إمكاناتها في تغيير ديمغرافية المنطقة.
وشاركت نحو أربعة وعشرين جمعية تركية وقطرية، وكويتية وفلسطينية في عملية بناء المستوطنات في المناطق المحتلة.
وحول ذلك قال أحمد: “إنّ التصعيدَ العسكريَّ الخطير للاحتلال التركي في مناطق شمال وشرق سوريا، ما هو إلا محاولةٌ لبثِّ الرعب في نفوس المدنيين، ودفعِهم للهجرة، بهدف استكمالِ المشروع الاستيطانيّ، وإحداثِ التّغيير الدّيموغرافيّ من خلال بناء المستوطناتِ في الأراضي السّوريّة المُحتلّة”.
وتابع أحمد: “الأفظع أنك تجد الكثير من الدول تمد يد العون للاحتلال، وتدعمه من خلال جمع التبرعات؛ لإعادة اللاجئين إلى المنطقة الآمنة، التي تدعيها تركيا على الحدود، ومن الأجدر لها، أن تعود تلك المناطق لسكانها الأصليين، الذين هجروها تحت تهديد السلاح، وعوضاً عن بناء المستوطنات، والجدران العازلة لفصل المناطق، إعادة بناء المنازل، ومعالم المنطقة الأصلية، ليعود سكانها إليها دون خوف من التهديد، والإبادة لمجرد عرقهم، أو ديانتهم”.
وتطرق أحمد إلى الطبيعة العنصرية للاحتلال التركي، وعدها بعيدة عن الإسلام فقال: “الإسلام دين المحبة، دين سلام، لم يأمر بالاعتداء على أراضي الغير، حتى لو كانوا من غير المسلمين، إلا أن تركيا تسعى لإعادة بناء السلطة العثمانية من خلال احتلال أراضٍ، من بقاع العالم أجمع، سواء من سوريا، أومن غيرها”.
وقد أشار أحمد، إلى أن شعوب المنطقة، أصبحت تعرف أردوغان، وتعرف وحشيته، وتطالب العالم بوضع حد لجرائمه، وأردف: “لقد شهدنا ما يفعله الاحتلال في المناطق المحتلة، وسياساته التعسفية، واعتداءاته على العرب، والكرد، والمسلمين، وغير المسلمين في سري كانيه، وكري سبي، وعفرين، وشعوب المنطقة أصبحت قادرة على أن تعبر عن رأيها، بما يجري على أرضها، وتحاول إيصال صوتها إلى العالم، وجميع المنظمات الحقوقية، والأمم المتحدة مطالبةً العالم إيقاف أردوغان، لا مساندته على جرائمه”.
واختتم رئيس رابطة آل البيت في شمال وشرق سوريا، الشيخ سنان أحمد، أن هذه الخطط التي يطبقها الاحتلال في الأراضي المغتصبة، ما هي إلا مظهر آخر من مظاهر الوهم، الذي يعيشه، وزاد: “استمر أردوغان في اضطهاد الشعوب منذ سنوات، وكان المسؤول عن مقتل مئات الآلاف من الأبرياء، وتشريد الملايين من ديارهم، ذلك كله قام باسم الدين والسلام، فواجب علينا أن نري العالم، أن ما يقوم به بعيد عن الإنسانية، وعن الأخلاق، التي هي أساس الدين”.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle