سهام حمو: جمهورية سوريا الديمقراطية مساواة للشعوب وحفاظ على حقوقها

منبج/ آزاد كردي –

قالت الرئيسة المشتركة للمجلس التشريعي في مقاطعة منبج وريفها، سهام حمو، إن مفهوم الجمهورية السورية الديمقراطية، اختير للحفاظ على حقوق الشعوب في سوريا، وأشارت، إلى أن للمرأة حصة كبيرة في ميثاق العقد الاجتماعي، وأكدت، إن القيم الأساسية للعقد بنيت للحفاظ على المكتسبات، وتهدف للوصول إلى مجتمع أخلاقي سياسي ديمقراطي بعيد عن السلطوية والمركزية.

وكان المجلس العام في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، قد صادق على ميثاق العقد الاجتماعي، الذي يضم ديباجة، وأربعة أبواب رئيسة، و134 مادة، حيث يؤكد الباب الأول على المبادئ الأساسية من العقد الاجتماعي لإقليم شمال وشرق سوريا، على أن الإقليم جزء لا يتجزأ من جمهورية سوريا الديمقراطية، بدلاً من “الجمهورية العربية السورية”، حيث يكون الحكم فيها مستقبلاً، لا مركزياً تعددياً، وشكل إدارتها اجتماعي وديمقراطي يتساوى فيها الجميع، بدلاً من تهميش حقوق بعض الشعوب والمكونات سابقاً، ويكون للمرأة دور أساسي فيها، إضافة إلى الحفاظ على اللغات الأساسية فيها، التي تبنى على قيم وإرث أساسي هو الحفاظ على مكتسبات الشهداء.

تأكيد على حقوق الشعوب والمكونات 

وفي السياق ذاته، تحدثت الرئيسة المشتركة للمجلس التشريعي في مقاطعة منبج وريفها، سهام حمو، إن: “اختيار مفهوم الجمهورية السورية الديمقراطية ضمن ميثاق العقد الاجتماعي، يضمن للشعوب والمكونات والأقليات التمثيل العادل، بحيث يكون إقليم الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا جزءاً منها”.

وتابعت: “من حيث الفروقات الرئيسية بين الجمهورية السورية الديمقراطية، وبين الجمهورية العربية السورية، فإن الأخيرة تتميز بطابع اللغة الواحدة والعلم الواحد واللون الواحد، من خلال دستورها القائم على تهميش وإقصاء الشعوب والأقليات والمكونات الأخرى، أما جمهورية سوريا الديمقراطية، تعطي حقوق المكونات والإثنيات والأقليات على كامل الجغرافية السورية”.

وأوضحت: “الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، ستتخذ الخطوات الممكنة لبناء جمهورية سوريا الديمقراطية، ويعد ميثاق العقد الاجتماعي، الحل الأمثل للأزمة السورية، لكونه ينهي الحروب والنزاعات ويحافظ على الأراضي السورية من التقسيم، ويعبر عن الشعوب والمكونات في حقهم بالتعبير عن ثقافتهم وتاريخهم ولغتهم ويكفل الحفاظ عليها”.

وأشارت سهام: “الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم لشمال وشرق سوريا، نجاحها يتوقف على لعب المرأة دورها الحقيقي، لأنها هي من قامت بالثورة ولعبت دور القيادة والريادة فيها، حيث ناضلت وقاومت للخلاص من السواد والعبودية، وعملت في الأصعدة كلها سياسياً، واقتصادياً وعسكرياً واجتماعياً”.

للمرأة الدول الأساسي في ميثاق العقد 

وأضافت: “وفي ميثاق العقد الاجتماعي، لعبت المرأة الدور الأساسي في صياغته، سواء في اللجنة المصغرة، أو في اللجنة الموسعة، وهناك بنود خاصة لحماية حقوق المرأة، على أن يكون هناك مجلس خاص بالمرأة في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، فضلاً عن العمل في المستقبل على عقد اجتماعي خاص بالمرأة”.

وأكدت: “اللغات الأساسية بميثاق العقد الاجتماعي تعطي الحق لأصحابها أن تتحدث بلغتها ضمن المقاطعة الموجودة فيها، وهي اللغة العربية واللغة الكردية واللغة السريانية”.

وبينت سهام: “في أنظمة الحداثة الرأسمالية تكون الغاية الوصول للربح الأعظمي، أما في ميثاق العقد الاجتماعي، يُعتمد الاقتصاد المجتمعي المقتبس من مفهوم الأمة الديمقراطية، ويشير هذا المفهوم بأن تكون هناك مشاركة عامة من الفئات والشرائح المجتمعية بإدارة الاقتصاد”.

واستطردت: “يكفل ميثاق العقد الاجتماعي أن يكون للمرأة اقتصاد مجتمعي خاص بها، وبكيانها الخاص ومشاريعها الخاصة، من أجل تطوير وتمكين ذاتها اقتصادياً، منذ بداية البشرية عملت المرأة على الاقتصاد وتطويره، لكن في ظل الأنظمة السلطوية حدث إقصاء بحق المرأة وتم تحويل اقتصاد رأسمالي وهمّش الاقتصاد المجتمعي”.

الوصول لمجتمع أخلاقي تسوده الديمقراطية والمساواة 

وأشارت سهام: “الأسس والركائز الأساسية التي يضمنها ميثاق العقد الاجتماعي، هي الوصول إلى مجتمع أخلاقي سياسي ديمقراطي بعيداً عن السلطوية والحداثة الرأسمالية، بعيد عن المفاهيم التي يتم فيها اضطهاد الشعوب والأقليات، ومن خلال بنوده يؤكد على ضمان حقوق الشعوب والأقليات في إقليم شمال وشرق سوريا”.

واختتمت سهام حمو، حديثها: “القيم الأساسية لميثاق العقد الاجتماعي، التي يبنى عليها نظام الإدارة في إقليم شمال وشرق سوريا، هو التأكيد بالحفاظ على المكتسبات التي تحققت بفضل دماء الآلاف من الشهداء، ميثاق العقد الاجتماعي خطوة هامة لتحقيق العدالة والمساواة بين الشعوب والمكونات والأقليات في سوريا، فالهدف الأساسي منه تحقيق السلام والاستقرار والديمقراطية في المنطقة، بتعزيز الحقوق والحريات لجميع الأفراد والمجتمعات، بغض النظر عن العرق أو الدين أو الجنس؛ بهدف بناء مستقبل أفضل للجميع في سوريا”.