سمر شمس الدين: “نسبة المرأة في الإدارة المدنية الديمقراطية لمنطقة الطبقة بلغت حوالي 70%”

روناهي / الطبقة – أكدت الإدارية في لجنة المرأة في الإدارة المدنية الديمقراطية لمنطقة الطبقة سمر شمس الدين؛ على أن للمرأة دوراً رياديّاً في تنظيم وتفعيل الأعمال الموكِلة لها، مشيرةً إلى أن نسبتها ضمن الإدارة بلغت حوالي 70% من مجموع الإداريين في الإدارة المدنية الديمقراطية.

تلعب المرأة دوراً مميزاً في المجتمع بعد تحرير مدينة الطبقة من مرتزقة داعش من خلال مشاركتها بعملية التحرير، وخصوصاً وجودها العسكري كمقاتلة في قوات سوريا الديمقراطية، لتنتقل بعدها إلى الدور الإداري ضمن الإدارات الذاتية والمدنية الديمقراطية، وتساهم في بناء المجتمع.

وقد دخلت المرأة المجالات الإدارية لتأخذ دورها في إدارة المؤسسات الاجتماعية والسياسية والتعليمية والاقتصادية…..إلخ، ولتقف جنباً إلى جنب مع الرجل وتُصرُّ بأن لها دور عليها القيام به مهما بلغ هذا الدور من الصعوبة، وعليها أن تشارك في رأس الهرم الإداري في الإدارة من خلال تطبيق نظام الرئاسة المشتركة، وهذا النظام ساعد المرأة في حفظ حقوقها وعرفت من خلاله قدراتها في تلبية الأعمال الموكلة لها في اللجان والمؤسسات الخدمية، حيث بلغت نسبتها ضمن الإدارة حوالي 70% من مجموع الإداريين في الإدارة المدنية الديمقراطية.

دور المرأة الريادي في الإدارة

وللاطلاع على أهمية دور المرأة الإداري والإنجازات التي حققتها داخل الإدارة المدنية الديمقراطية؛ كانت لصحيفة روناهي لقاءً مع الإدارية في لجنة المرأة في الإدارة المدنية الديمقراطية لمنطقة الطبقة سمر شمس الدين، والتي أكدت على أن للمرأة دوراً هاماً في تنظيم وتفعيل الأعمال الموكلة لها، والتي أصبحت عنصراً فعالاً في نجاح مؤسسة الإدارة المدنية الديمقراطية لمنطقة الطبقة من خلال مشاركتها في جميع اللجان الإدارية، وتوجيه العمل لتنفيذه حسب الأصول والقرارات الإدارية، وتكريس دورها بتسهيل وتسيير أعمال المراجعين والمواطنين وفق الأوراق التراتبية في العمل داخل الإدارة، وخاصةً أنه من المعروفة تاريخياً أن المرأة هي من كانت تدير شؤون العائلة وتؤمن احتياجاتها، وأكدت سمر بأنه قد بلغ عدد الإداريات في الإدارة المدنية الديمقراطية أكثر من 265 إدارية، أي بنسبة تقدر بـ 70%.

وأشارت سمر بأن المرأة في الإدارة استطاعت تحقيق إنجازات كثيرة؛ منها المشاركة في المجلس التشريعي والمجلس التنفيذي، وهما أرفع موقعين في الإدارة المدنية الديمقراطية، وذلك بإشرافها على القرارات الصادرة والمنفذة وممارسة عمل المؤسسات بنظام الرئاسة المشتركة فيها، وقدرتها على اتخاذ القرارات وتطبيقها، كما شكلت تنظيم خاص بالمرأة داخل المدينة تتمثل بإدارة المرأة، حيث يعمل على توعية المرأة وتقييم عملها من خلال الاجتماعات الخاصة بالمرأة، وكما أقامت عدة ندوات فكرية وتوعوية خاصة بالمرأة الإدارية، ووجهت المئات من الإداريات من أجل الالتحاق بالأكاديميات، سواءً كانت خاصة بالمرأة أو تضم الجنسين معاً مثل أكاديمية المجتمع الديمقراطي، وكذلك شاركت المرأة في كافة الفعاليات الاجتماعية والمدنية على مستوى منطقة شمال وشرق سوريا.

خطط مستقبلية لتطوير عمل المرأة في المجال الإداري

ووضحت سمر الصعوبات التي تواجه المرأة في المنطقة، وأهمها الذهنية وخاصةً تسلط الذهنية الذكورية على المرأة وقرارها في المجتمع، وتبدأ تلك الصعوبة من العائلة في الكثير من الأحيان، وعدم تقبل بعض الرجال مشاركة المرأة في القرار ووضع الخطط في مجال العمل أو الأسرة، وذلك يجعل من المرأة عنصر غير فعال داخل المجتمع والمؤسسة التي تعمل بها.

واختتمت سمر بالقول: “للجنة المرأة خطط مستقبلية يتم وضعها بشكل متواصل ومرحلي  لتطوير الجوانب المرتبطة بالمجال الإداري، وسيكون التركيز على الجانب الفكري على وجه الخصوص، ومتابعة إقامة الندوات والدورات الفكرية والتدريب الإداري الخاص بالمرأة، وتحديد المعوقات التي تعرقل عمل المرأة؛ ومنها العادات والتقاليد البالية السائدة في المجتمع والتي تؤخر تقدم المرأة وتطويرها في جميع مناحي الحياة، وعلى المرأة أن تعمل جاهدةً للدفاع عن حقوقها ووجودها، واستثمار طاقاتها وجهودها لخدمة المجتمع، وإعادة بنائه فكرياً ومعنوياً بأسرع وقت ممكن.