سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

سليمان عرب: الحفاظ على البيئة حفاظ على العالم كله!

قامشلو/ رشا علي ـ

أكد الرئيس المشترك لهيئة الإدارة المحلية والبيئة في إقليم الجزيرة “سليمان عرب” أن هناك تطوراً ملحوظاً في مجال الاهتمام بالمشاريع البيئية، ووضعها في مقدمة المشاريع المدرجة في العمل على مستوى إقليم الجزيرة.
التلوث البيئي أمر يؤرق العالم بأكمله، لما له من تبعات على المدى القريب والبعيد، وتعد المحافظة على البيئة وحمايتها من أهم الأمور، التي يجب على الفرد أخذها بعين الاعتبار؛ وذلك للحد من تدمير النظم البيئية بشتى أنواعها، والتدهور البيئي، الذي يهدد بدوره كلاً من صحة الحيوانات، والبشر، والنباتات، على المدى البعيد، بفعل الأنشطة البشرية؛ لذلك يجب على المؤسسات التكاتف؛ للحد من هذا التلوث، وتوعية الناس لمدى خطورة هذا الأمر، وفيما يأتي دور بعض مؤسسات المجتمع، في الحفاظ على البيئة؛ لخلق توازن بيئي، مثل دور هيئات الإدارة المحلية، والبيئة  في مناطق شمال وشرق سوريا؛ للحفاظ على التوازن البيئي في المنطقة وتطويره.
أهمية الحفاظ على البيئة
وبخصوص عمل هيئة الإدارة المحلية والبيئة في إقليم الجزيرة، والأعمال التي تقوم بها، من أجل الحفاظ على نظام بيئي متوازن وصحي، التقت صحيفتنا “روناهي” مع الرئيس المشترك لهيئة الإدارة المحلية، والبيئة في إقليم الجزيرة “سليمان عرب” الذي أشار في حديثه، إلى أن أهمية الحفاظ على البيئة مثل أهمية الديمقراطية، وحرية المرأة والحياة، وبأن الحفاظ على البيئة نقطة أساسية في مشروع الأمة الديمقراطية، وأن الحفاظ على البيئة، هو الحفاظ على العالم كله.
وأوضح عرب أهمية دورهم في الاهتمام بالبيئة، خاصةً بعد ما تعرضت له مناطق شمال وشرق سوريا، من حرب ودمار وأزمات وهجمات مرتزقة داعش، وجبهة النصرة وغيرها، بالإضافة الى إهمال حكومة دمشق للوضع البيئي، وقال عرب: “الوضع البيئي كان في حالة صعبة، وحسب الإمكانات المتوفرة لدينا عملنا من أجل الحفاظ على البيئة”.

الاهتمام بالمشاريع البيئية
وعن الأعمال، والمشاريع الخاصة بالبيئة، والتي تخدم الشعب، نوه عرب إلى اهتمامهم بالمشاريع البيئية، ووضعها في مقدمة مشاريعهم على مستوى إقليم الجزيرة، مثل مشروع إخراج النفايات خارج المدينة؛ نظراً لكثرة المشاكل والعوائق، التي كانت تواجههم من المكبات العشوائية، فوجدوا ضرورة إخراج المكبات خارج المدينة.
متابعاً في حديثه حول اهتمامهم بمشروع آخر، وهو مشروع زراعة الأشجار؛ بسبب افتقار المنطقة للأشجار المزروعة، التي لها فائدة على البيئة، حيث تخلق نظاماً بيئياً متوازناً وصحياً، بما يتعلق بالماء، وبالهواء، وبالتربة من حيث النظافة.
وأكد عرب قيامهم بزراعة الكثير من الأشجار هذه السنة، ضمن المدن والبلدات، في مشروع “سد مزكفت” حيث زرعت 3400 شجرة، وغيرها من الأماكن في المدن وبلدات إقليم الجزيرة، ومشاريع عام ٢٠٢٢ ستشمل زراعة الاشجار في مدن الحسكة، والدرباسية، وجل آغا، وديرك.
الصعوبات والمعوقات…
وحول الصعوبات والعوائق، التي تواجههم في مجال التلوث البيئي ضمن المدينة؛ نتيجة استخدام آليات تضر البيئة كالحراقات، ودخان السيارات، والمولدات، فبين عرب استمرار مناقشهم لهذه المشاكل، من أجل إيجاد الحلول لها: “من أجل تقليل الأضرار، التي تلحق بالبيئة، نسعى لإيجاد الحلول لتلك المشاكل، فمثلاً فيما يتعلق بالسيارات والمولدات نسعى أن نحسن نوعية المازوت، وأن تعمل الحراقات ضمن شروط وقيود”.
وبخصوص تحضيراتهم لليوم العالمي للبيئة، الذي يصادف الخامس من حزيران، ذكر عرب بتحضيرهم لمحاضرات وحملات النظافة؛ لأجل هذا اليوم، والتوعية الصحية لجميع معامل الأغذية والمطاعم، حيث يجب أن تعمل حسب القوانين الخاصة، التي وافق عليها قسم الصحة ضمن هيئة الإدارة المحلية والبيئة.
استمرار حملات النظافة
وحول استمرارية العمل البيئي، أوضح عرب باستمرار حملات النظافة ضمن المدن والبلدات؛ للحفاظ على نظافة البلد، والمدينة، والطبيعة.
وأشار ع إلى أن للمواطنين دوراً أساسياً، للحفاظ على بيئة نظيفة، وطبيعة جميلة، وذلك من فطرية المرء، يستطيع أن يبني بيئة صحية، وليس من خلال القوانين الرسمية، التي تفرض من قبل الهيئات والمؤسسات.
واختمم الرئيس المشترك لهيئة الإدارة المحلية والبيئة في إقليم الجزيرة “سليمان عرب” حديثه بتأكيد سعيهم القيام بحملات لتوعية المواطنين، من أجل تطوير ثقافة البيئة وبناء مجتمع منظم، وقال: “يكمن دورنا في توعية الأشخاص لمخاطر التلوث البيئيّ، وأثره على صحة الكائنات الحية بأجمعها، وذلك عن طريق عرض برامج توعويّة تُرشد المواطنين، وخاصةً ومن الناحية الإعلامية، نتمنى أن تنشر ثقافة النظافة لتوعية الأشخاص، والأطفال يجب يتعلموا تلك الثقافة، أن لا يتعلموا رمي الأوساخ في الشوارع، والبيت والمدرسة، وعن طريق الأطفال، نستطيع أن نهتم أكثر بالطبيعة، وبنظافة البلد، وبناء جيل متعلم على ثقافة النظافة البيئية، وعلى حمايتها”.