سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

سعدية كوتي تكشف النقاب عن خطط بلدية الشعب في الحسكة لعام 2024

الحسكة/ محمد حمود –

تتمثل أبرز مشاريع بلدية الشعب في الحسكة للعام الحالي 2024 في مد شبكات الصرف الصحي في العديد من المناطق في المدينة، إضافةً إلى تزفيت المحلق الغربي الذي عانى من انقطاعات عديدة في الفترة الماضية، ناهيك عن مشروع توسيع المدينة وتنظيم العشوائيات.
بعد عملية الدمج التي شهدتها بلديتا الشعب في الناحيتين الشمالية والجنوبية في مدينة الحسكة؛ تسعى البلدية الموحدة في المدينة إلى إنجاز العديد من المشاريع خلال عام 2024 إضافةً إلى الاستمرار في تقديم الخدمات للأهالي.
دمج البلديتين… الآليات والنتائج
في السياق؛ أكدت الرئيسة المشتركة لبلدية الشعب في مدينة الحسكة؛ سعدية كوتي، أنهم كانوا يواجهون العديد من المشكلات مع وجود بلديتين في مدينة واحدة، وأبرزها تناقض القرارات وفيما يخص رسوم المخالفات، إضافةً إلى معاناة الأهالي في تحديد البلدية التي سيراجعونها، الأمر الذي دفعهم لاتخاذ خطوة دمج البلديتين في جسمٍ واحد.
وأضافت سعدية أن الدمج جرى وفق برنامج معين، فيما جرى إنشاء مركز لتقديم الخدمات يتبع للبلدية في الناحية الجنوبية؛ ويقدم الخدمات الأساسية المتعلقة بالصرف الصحي والنظافة؛ وقد تم اتخاذ هذ القرار لتسهيل وصول المواطنين إلى مركز قريب يقدم لهم الخدمات دون الانتقال إلى الجزء الشمالي من المدينة (حيث مقر البلدية) للاستفادة من الخدمات.
كما نوهت إلى أنهم تمهلوا شهراً كاملاً قبل إنشاء المركز الخدمي في الناحية الجنوبية؛ وذلك لعدة اعتبارات كجرد أعداد العمال والآليات والوسائل، ومَن مِن العمال يستطيع الالتحاق بالمركز الخدمي؛ ناهيك عن الجرد الورقي والمالي، إلا أنها أكدت أنه خلال هذا الشهر فإن تقديم الخدمات للمواطنين في الناحية الجنوبية لم يتوقف بل استمر على أكمل وجه.
وحول مدى تأثير عملية الدمج على سوية العمل؛ بينت سعدية: “العمل هو ذاته، لم يتغير شيء، كان العمل موزع على مؤسستين والآن في مؤسسة واحدة، فالعمل مستمر بذات السوية والآليات”.
ولفتت إلى أنه مع دمج البلديتين زادت الأعباء لأن مدينة الحسكة من المدن الكبرى في إقليم شمال وشرق سوريا، وجغرافيتها أكبر؛ إلا أنهم تداركوا هذا الاتساع بوجود عدد كبير من الموظفين والعاملين بعد عملية الدمج، مشيرةً إلى أن جميع القرارات التي كانت تتخذ في مؤسستين منفصلتين، تتخذ الآن في مؤسسة واحدة وبصيغة واحدة، وأن أي صعوبات تظهر هنا أو هناك يقومون بالعمل على تذليلها بشكلٍ فوري بالاعتماد على الخبرة في إدارة العمل البلدي خلال السنوات الماضية.
وأردفت سعدية: “بعد الدمج تم تنظيم عمل البلدية عبر توحيد رسوم التراخيص والمخالفات والقرارات المتعلقة بالأمبيرات، وكافة القرارات والتعاميم التي كانت تصدر عن بلديتين أصبحت تصدر عن بلدية واحدة، الأمر الذي جعل المدينة تتبع بكافة أحيائها لهذه القرارات”.
الصرف الصحي أبرز الخطط
وحول خطط عام 2024؛ أشارت الرئيسة المشتركة لبلدية الشعب في الحسكة؛ سعدية كوتي؛ إلى أن مقترحات وخطط المشاريع تم رفعها قبل عملية الدمج؛ وقد استدركوا هذا الأمر في البلديتين بتنسيق مشترك قبل رفع المقترحات والخطط ليكون العمل متكامل وغير متضارب، وهو الأمر الذي تأكد لهم بعد عملية الدمج، حيث لم يصادفوا أي تضارب في خططهم، بل جاءت متكاملة إلى أبعد حد.
أما عن مسألة الصرف الصحي؛ نوهت إلى أنهم دائماً كانوا يتلقون انتقادات حول آلية عملهم على هذا الموضوع، حيث ظهر تضارب في مشاريع الصرف وما لحقها من مشاريع مد حجارة أو تزفيت؛ حيث يجري أحياناً مد خطوط الصرف بعد مشاريع التزفيت الأمر الذي يضطرهم لتكسير ما تم إنشاؤه، وأكدت سعدية: “هذا النقد صحيح وفي محله، ونحن نتقبله ونعمل على تصحيحه خلال المشاريع القادمة”.
وتابعت: “نحن كرؤساء بلديات اتفقنا أن تكون الأولوية هذا العام لمشروعات الصرف الصحي والمياه، وفي الحسكة أوضاع المياه معروفة فلا يوجد مياه صالحة للشرب، الأمر الذي حدا بنا لتكريس جهدنا للصرف الصحي بشكلٍ شبه كامل هذا العام”.
وذكرت سعدية إلى أنه جرى عقد عدة اجتماعات لتحديد الأولويات هذا العام قبل رفع المقترحات، حيث تم إخطار الكومينات بتجهيز مقترحاتهم وفق الحاجة، ثم عقد اجتماع وجرى خلاله الاستماع لمتطلبات الأهالي وشكاويهم ومقترحاتهم للمناطق الأكثر حاجة للصرف الصحي، تبعه وضع خطة الصرف الصحي.
وحول المناطق التي سيشملها مشروع الصرف الصحي؛ أشارت سعدية إلى أنه جرى تحديد المناطق في أحياء “خشمان (مرحلة ثالثة)، والعزيزية، ومشيرفة، والطلائع، والحارة العسكرية، وحي الزهور، والنشوة الغربية”، إضافةً لقرية تل مجدل غرب المدينة.
تزفيت ومشاريع أخرى
كما شددت إلى أنهم سيقومون بمشروع تزفيت وحيد وهو للمحلق الغربي للمدينة؛ حيث يمتد من “دوار الزراعة” في الكلاسة وصولاً إلى جسر “دولاب العويصي”؛ لإحياء الخط الغربي الذي عانى من انقطاعات متكررة خلال السنوات الماضية.
وزادت أنه تم إضافة مشاريع إصلاح العديد من طرق البقايا في القرى الأقرب للناحية الجنوبية (في محيط المدينة) الأمر الذي سيخدم الطرق الرئيسة.
توسيع المدينة وتنظيم العشوائيات
أما عن مشروع المسح الطبوغرافي للمدينة؛ فتطرقت سعدية إلى أنهم دائماً كانوا يواجهون مشكلة جذرية في الحسكة؛ وتتمثل بتضخم العشوائيات خلال سني الأزمة السوريّة الممتدة إلى أكثر من عقد، حيث ظهرت العديد من التجمعات خارج التنظيم؛ وأغلبها في أراضي ذات صفة زراعية.
وأوضحت إلى أن هذا الأمر دعاهم إلى البدء بأولى خطوات توسيع مدينة الحسكة من أربع جهات: “في العام الحالي 2024 سيكون مشروع توسع مدينة الحسكة وإعادة تنظيم العشوائيات من أولوياتنا”، مشيرةً إلى أن العشوائيات التي سيجري تنظيمها ومن ثم تسوية أوضاعها ستستفيد من كافة الخدمات التي تقدمها البلدية وكافة مؤسسات الإدارة الذاتية.
الخدمات الاعتيادية
 أما عن الأعمال الأخرى خلال العام الحالي؛ فأكدت الرئيسة المشتركة لبلدية الشعب في الحسكة؛ سعيدة كوتي، في ختام حديثها، أن حملات النظافة لها أولوية دائمة بالنسبة لهم، مشيرةً إلى أن الحملات مستمرة، وخلال فترة معينة واجهوا نقصاً في الآليات، إلا أنه تم التغلب على هذا النقص من خلال إضافة خمس آليات جديدة ستكون رديفاً لهذه الحملات؛ وأبرزها حملة “صفر نفايات” التي ستستمر خلال عام 2024، كما أشارت إلى الاستمرار في تقديم بقية الخدمات الاعتيادية وبوتيرة أكبر.