سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

سري كانيه تَرزحُ تحت وطأةِ الانتهاكات وباتت بؤرة تغذي الإرهاب

قامشلو/ دعاء يوسف –

أكد أهالي سري كانيه، الذين مازالوا يقاومون داخل أسوار المدينة المحتلة وريفها على تواطئ الاحتلال التركي، واستغلالَه كارثة الزلزال، داعماً الإرهاب، وتوحيد صفوفه لإحياء داعش، وتطرقوا إلى ما يعانونه في ظل غياب الأمان من قتل، وخطف، وتعذيب للأهالي، وعمليات التغيير الديمغرافي، التي تشهدها عموم المناطق المحتلة.
في التاسع من تشرين الأول/ أكتوبر 2019، شنّ جيش الاحتلال التركي بالتعاون مع مجموعات مرتزقة أطلقت على نفسها مسمّى “الجيش الوطني السوري”، هجوماً واسعاً بريّاً، وجويّاً على منطقتي سري كانيه وكري سبي/ تل أبيض، وأطلق على هجومه اسم عملية “نبع السلام”، والتي انتهت باحتلال المدينتين السوريتين، وأسفرت عن نزوح قسريّ لعشرات الآلاف من أهالي المنطقتين، وتسببت بكارثة بشريّة، ودمار كبير في البنية التحتيّة.
مدينةُ التّعايش… تَفقُدُ ألوانها
سري كانيه، التي كانت تضم قبل احتلالها مسلمين، ومسيحيين، وإيزيديين، من كُرد، وعرب، وسريان، وأرمن، وآشوريين، وشيشان، وشركس، ولطالما كانت مثالًا للسلم الأهلي، والتعايش المشترك، فَقَدَت ألوان تنوعها القومي، والديني، بعد غزو الاحتلال التركي لترابها، لتغدو اللوحة الفسيفسائية السكانية، التي تميّزت بها؛ مُمزّقةً.
مع مضي أكثر من ثلاثة أعوام على سيطرة الاحتلال التركي، والمرتزقة التابعة لها المعروفة هناك بـ “الجيش الوطني السوري”، على سري كانيه، وفي ظل غياب الأمان، لم يعد للمدينة سوى نسبة قليلة لا يزيد عن 15% من مجمل عدد السكان، الذي كان يبلغ عددهم نحو 50 ألف نسمة قبيل عملية الاحتلال.
ومنهم ممن لم يستطع العودة لداخل أسوار المدينة كون منازلهم تعرضت للاستيلاء، فما عاد لهم منزل في أرضهم: “غيروا قفل باب منزلي، وأسكنوا فيه عائلة أحد المرتزقة، وعندما أردت الاعتراض، وجهوا أفواه أسلحتهم نحوي”، وهذا ما صرحت لنا به المرأة الأربعينية (س. س)، والتي تحفظت على اسمها لدواعي أمنية.
رحلة (س. س) برفقة عائلتها إلى “سري كانيه”، انتهت بطردها، وعدم السماح لها بالدخول إلى منزلها أو تفقده، لتعود أدراجها خائبةً إلى ريف سري كانية، وتشير (س. س) إلى عدم مقدرتها على المغادرة: “لقد أخبرونا أن منزلنا نقطة مهمة على الحدود، التي تفصل سوريا عن تركيا، وقد تبرع لنا قائد الكتيبة بمنزل في قرية المناجير، التي نقطن نحن الآن بقربها، لعدم قدرتنا على مغادرة المدينة، وريفها، فقد طلبوا منا مبالغ طائلة على كل فرد يسمحون بخروجه سالماً من مناطق نفوذهم”.
“المئات ممن عادوا إلى المدينة، أو القرى القريبة منها لتفقّد منازلهم، أو للتكيف مع الوضع، غادروها مُجدّداً، خوفاً من الانتهاكات، التي يرتكبها مرتزقة “الجيش الوطني السوري” بحق المدنيين، ولانعدام الأمان، والاستقرار، وصعوبة الظروف المعيشية، وعمليات النهب، والسطو التي تمارسها المجموعات المرتزقة، بالإضافة لتحقير الديانات الأخرى، والاستيلاء على ممتلكاتهم، وبالأخص المنازل، التي كان يقطنها الكرد، ومن بقي منهم عومل معاملة وحشية، فمنهم من غادر المنطقة مرغماً، ومنهم من قتل، أو مات تحت التعذيب”.

تغييرٌ ديمغرافيٌ مُمنهج
احتلت المجموعات المرتزقة، ممتلكات المدنيين بعد فرارهم منها، كما أجبروا الأهالي في نهاية الأمر، وأغلبهم من الكُرد، على ترك منازلهم من خلال التهديد، والابتزاز، والقتل، والاختطاف، والتعذيب، والاحتجاز.
وقد حوّلت المرتزقة المنازل لمقراتٍ عسكرية، وأخرى إلى مراكز سرية للاحتجاز، والتعذيب، كما كتبت أسماءها، أو أسماء قادتها أو مرتزقتها عليها، ولا يختلف الحال كثيراً مع المواطنين الذين بقوا في منازلهم، فما زالوا يتعرضون لعمليات النهب، والإعدام الميداني، بالإضافة للمعاملة بالسلاح، وهذا ما أكدته (س. س) بقولها: “لا نعيش يوماً واحداً هنا دون نهب، وقتل، فقد أسكنت المجموعات المرتزقة، آلاف الأهالي القادمين من مناطق سوريّة في منازل الفارين من بطش الاحتلال، وقد لا يختلف أسلوبهم عن أسلوب داعش بما يحمله من إرهاب، وتهميش، فهذه ليست المنطقة الآمنة التي تروج لها تركيا”.
وتشهد المنطقة حالة من الفلتان الأمني، وعدم الاستقرار، نتيجة الشجارات الداخلية بين فصائل المرتزقة أنفسهم، والتي غالباً ما تتم نتيجة الخلاف على توزيع المسروقات، وقد استذكرت (س. س) أحد جرائم القتل، التي كانت شاهدة عليها: “لقد تشاجر اثنان من المجموعات المرتزقة على دكان يطل على الطريق العام، ليقتل أحدهما الأخر مدعياً أنه وضع يده على الدكان قبله”.
وتزيد (س. س): “هناك سجون للتعذيب، يخطف فيها كل من يعارضهم سواء من فتيات، أو رجال لا أحد قادر على رفع رأسه، وقد يصل الأمر بهم لقتل شخص على خلاف بسيط يحصل في الشارع”. وكون (س. س) ذات عمر كبير لم تتعرض للمضايقات، ولكن ما يشهده أبناء المنطقة من تمييز عنصري، واستباحة للدماء، والتغيير الديمغرافي الحاصل للمنطقة، يؤلم قلبها إلا أنها تظهر عجزها عن مد يد العون.
واختتمت (س. س) حديثها قائلةً: “لا شك أننا سنعود لمنازلنا في نهاية المطاف، لكننا حالياً نقاوم من نوع آخر في ظلِّ سيطرة تلك الجماعات، التي لا تتوانى عن ارتكاب الانتهاكات بحق المدنيين، وسنبقى على إصرارنا أننا أصحاب حق، وهذا الوطن ملكنا”.

استغلال الكارثة لإحياء الإرهاب
إن ما تشهده مدينة سري كانيه على مدار الثلاث سنوات لا يقل بل يزيد عن حده، ولكن في الآونة الأخيرة، وبعد كارثة الزلزال الذي عصف بتركيا وسوريا، زاد نشاط المرتزقة في المناطق المحتلة، فقد استغلت تركيا الظروف التي تمر بها سوريا، وبالرغم مما تعانيه تركيا من دمار جراء الزلزال، إلا أنها لم تنسَ تمويل المرتزقة الموالية لها في المنطقة.
وهذا ما كشفته لنا إحدى المواطنات، اللواتي يسكنَّ في القرى الريفية القريبة من بعض المنازل، التي يستخدمها المرتزقة مخازن للسلاح، وقد صرحت لنا (ه.أ) عما شهدته قريتها في الشهر الأخير من تزايد عدد المرتزقة: “بعد الزلزال بعدة أيام كنا نشاهد عدد المرتزقة يزداد، فالعديد منهم اعتدنا تواجده، وقد عرفناهم لطبيعة بقائنا معهم لأكثر من سنتين، ولكن عدد المرتزقة قد ازداد في الآونة الأخيرة في قريتنا، والقرى القريبة منا”.
ويواصل الاحتلال التركي استغلالَ كارثة الزلزال، الذي ضرب مناطقَ واسعةً من سوريا، لدعم الإرهاب، وتوحيد صفوفه، وبينت (ه. أ): “لقد وصلت العديد من السيارات المحملة بالسلاح، إلا أن المرتزقة كانت تخبر المواطنين أنها محملة بمواد إغاثة”.
لقد عاشت (ه. أ) مع مرتزقة داعش لمدة تقارب سنتين، وخلال بقائها في المناطق، التي تحتلها تركيا، وجدت أن القوات، التي تتلقى دعمها من تركيا تتبع نهج داعش في المنطقة، إلا أنها باسم مختلف فقط: “الأسلوب ذاته، الترهيب، التكبير عند نحر العنق، وكأن البشر حيوانات، الاختطاف، والقتل، مرتزقة الاحتلال التركي، وداعش، شخص واحد، باسمين مختلفين، أن تركيا تصنع من سري كانيه نقطة لكتائبها الإرهابية”.
وناشدت (ه. أ) المجتمع الدولي للتدخل، وإنقاذ ما تبقى من آمال للأهالي الصامدين رغم الانتهاكات: “لا توجد منظمات توثق الحقيقة كاملةً، وتركيا تقوي الإرهاب، وتمده بما يلزم، وهي شاهدة على ما يجري في المناطق المحتلة، وكأنها تعيد إحياء داعش من جديد، إن ما يجري هنا، ونتعرض له يبقى قيد الكتمان، وعلى المجتمع الدولي والعالم الوقوف على هذه الانتهاكات، التي تجري بحقنا”.
واختتمت الشابة (ه. أ) حديثها بأن مرتزقة الاحتلال التركي ترتكب انتهاكات ضد المدنيين، وتُميّز على أُسسٍ عرقية، بالإضافة إلى استغلالها لجميع الظروف لإدخال السلاح، وتغذية داعش من جديد في المنطقة.

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle