سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

سريانيات: “الاحتلال التركي يستهدف إرادة المرأة المناضلة”

مركز الأخبار ـ أكدت نساء من الشعب السرياني أن دولة الاحتلال التركي تستهدف إرادة المرأة الحرة والمناضلة، وتسعى لكسر تلك الإرادة بشتى الوسائل، وأشرن إلى أنّ هجماتها على مناطق شمال وشرق سوريا والسعي لاحتلال المزيد من الأراضي السورية؛ إنما استمرار لجرائمها ولعمليات الإبادة التي ارتكبتها بحق شعوب المنطقة كما في إبادة الأرمن…
ارتكبت الدولة العثمانية مجزرة مروعة بحق الأرمن بين عامي 1914 و1915 خلال الحرب العالمية الأولى وهي مجزرة اعترفت بها الكثير من الدول على أنها إبادة بحق الأرمن.
وخلال الهجوم التركي المتواصل على شمال وشرق سوريا الذي بدأ في التاسع من تشرين الأول المنصرم؛ هاجم جيش الاحتلال التركي ومرتزقته عدد كبيراً من قرى منطقة الخابور في ناحية تل تمر وهي قرى تضم الآلاف من الآشور والأرمن.
وقالت مسؤولة الاتحاد النسائي السرياني فرع الحسكة إلهام مطلي لوكالة أنباء هاوار: “التهديدات التركية لم تكن جديدة العهد إنما هي منذ الأزل”.
ونوّهت إلهام مطلي أن الاحتلال التركي لم ينل شيئاً من هذه الهجمات؛ بسبب تلاحم جميع الشعوب الموجودة في مناطق شمال وشرق سوريا, وأكدت: “وجود الإدارة الذاتية كانت أكبر صعقة للدولة التركية المحتلة”.
ولفتت إلهام مطلي إلى أنّ أردوغان أراد كسر إرادة المرأة في هجومه الأخير الذي لا يزال مستمراً على المناطق الحدودية, وتابعت: “أكبر دليل على ذلك اغتيال الأمين العام لحزب سوريا المستقبل هفرين خلف”.
وأشارت إلهام إلى أن الهجوم التركي يستهدف كافة الشعوب؛ قائلة: “حاول الاحتلال التركي السيطرة على مناطق شمال وشرق سوريا ومنها تل تمر. لكن؛ بفضل قوات سوريا الديمقراطية والمجلس العسكري السرياني استطاعوا التغلب على الهجوم وإحباطه، الاحتلال يستهدف الشعوب كافة، وليس شعب محدّد”.
واستنكرت الإدارية في دار المرأة السريانية ريما يوسف رومانس الهجمات الأخيرة التي شنتها الدولة التركية المحتلة على مناطق شمال وشرق سوريا, وندّدت بارتكاب جيش الاحتلال التركي المجازر بحق المدنيين والأطفال الأبرياء، وقالت: “يرتكب الاحتلال التركي جرائمه بحق الشعوب كافة، وليس الشعب الكردي فقط؛ لأن سكان مناطق شمال وشرق سوريا متلاحمون بتنوعهم”.
ونوّهت ريما رومانس أن الهجوم التركي الذي لا يزال مستمراً هو استمرار لجرائم الاحتلال وعمليات إبادة حصلت في أزمنة سابقة ومنها مجزرة الأرمن التي راح ضحيتها مليون ونصف مليون مدني, ومذابح سيفو التي استهدفت مدنيين آشوريين، سريان وكلدان، وتابعت: “وكذلك المجازر التي يرتكبها الآن في مناطق شمال وشرق سوريا هي استمرار لتلك المجازر التي حصلت”.