العشائر العربية: “على السوريين التوحد لصدّ مخططات التقسيم والاحتلال”

استنكر شيوخ العشائر العربية في شمال وشرق سوريا سياسة التهجير التي تنتهجها دولة الاحتلال التركي بحق الشعب السوري؛ لاحتلال أراضيه، وأكدوا وقوفهم إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية ومساندتهم لها. وشددوا على ضرورة وحدة الصف؛ لدرء الفتن التي تبثه أطراف عدة؛ بهدف إفشال مشروع الأمة الديمقراطية..

مركز الأخبار ـ دعا شيخ عشيرة البني عصيد في منبج شعوب شمال وشرق سوريا للتكاتف في وجه الاحتلال التركي ومحاولاته الرامية إلى خلق الفتن بين الشعب السوري.

وأكدّ شيخ عشيرة البني عصيد في منبج محمد صادق العصيدي أنهم كأبناء عشائر في منبج ضد أي تدخل خارجي في الأراضي السورية، وأضاف: “لأن سوريا لكل السوريين، وهم ينظرون لسوريا الموحدة بأرضها، وشعبها دون أي

تدخل خارجي”.

وأشار العصيدي إلى أنّ وحدة الصف هو السبيل الوحيد لصون دماء الشهداء، والحفاظ على مكتسباتهم التي بذلوا لأجلها دماءهم. وأكد العصيدي على وقوفهم “جنباً إلى جنب، مع قوات مجلس منبج العسكري وقوات سوريا الديمقراطية التي تشكّلت من أبناء العشائر والشعوب الأخرى في مناطق شمال وشرق سوريا”.

ودعا العصيدي العشائر السورية، والشعوب لتوحيد الصف ونبذ التفرقة لوقف حمّام الدم في سوريا، وصدّ مخططات التقسيم والاحتلال، وصدّ الهجمات بكافة مستوياتها سواء كانت فكرية أو اقتصادية أو عسكرية.

وأوضح شيخ عشيرة البني عصيد في منبج أن محاولة بث التفرقة في سوريا هي محاولة “فاشلة” وبخاصة التي تقوم على المناطقية؛ لأن معظم العشائر تمتد في المناطق السورية، وتتعايش مع العشائر الأخرى منذ القدم. وأشار إلى ضرورة وحدة الصف لدرء الفتن، مؤكداً: “إنّ الشعب السوري متكاتف ومتآخٍ”، مستشهداً بمزار الشهداء الذي يضم أضرحةً من كافة الشعوب والمناطق والعشائر.

ولفت شيخ عشيرة البني عصيد في منبج محمد صادق العصيدي في نهاية حديثه إلى أن الشعب السوري المتآخي يتمتع بالطيبة، وأضاف: “والأزمات التي نراها اليوم هي أزمات أنتجتها الأجندات الخارجية التي تستهدف الشعب السوري بكافة أطيافه لتمزيق فسيفسائه”.

واستنكر العصيدي سياسة التهجير التي ينتهجها الاحتلال التركي بحق الشعب السوري، لاحتلال أراضيه.

ومن جانبه وفي السياق ذاته؛ أكّد رئيس عشيرة البني سبعة سيف الدين العبد الله لوكالة أنباء هاوار أنهم ملتزمون بالدفاع عن أرضهم وضم أبنائهم لصفوف قوات سوريا الديمقراطية، موضحاً: “لن نقبل بالألاعيب التي تدار من قبل النظام وغيره، نحن العشائر العربية متكاتفون مع قوات سوريا الديمقراطية لأنهم أبناؤنا”.

عشيرة البني سبعة إحدى العشائر العربية في مقاطعة قامشلو تابعة لقبيلة طي، وللعشيرة عشرات الشبان ضمن صفوف قوات سوريا الديمقراطية، رئيس عشيرة بني سبعة، سيف الدين العبد الله، والد لثلاثة شهداء ضمن صفوف قوات سوريا الديمقراطية، وهم كل من فارس ومجد وعلاء، استشهدوا في أوقات وأماكن متفرقة في مناطق شمال وشرق سوريا، أثناء تصدي قوات سوريا الديمقراطية لهجمات مرتزقة داعش، وأوضح بأن شعوب المنطقة بتكاتفه تمكّن من هزيمة داعش.

وأشار العبد الله إلى أنّ عائلات المنطقة كافة عانت من مرتزقة داعش، وقال: “نحن عوائل الشهداء، قدّمنا الشهداء وعانينا ما عانيناه في هذه الحرب الشرسة ضد داعش منذ بداية الثورة، وبتكاتفنا وإصرارنا على الحياة تمكّنا من هزيمة داعش”.

وبيّن العبد الله بأن شعوب المنطقة كافح وناضل وسار على خطى الشهداء، المتمثل بالخط الثالث، وقال: “خط الحياة الكريمة والعيش مشترك، بعيداً عن الفتنة وسياسة التفرقة”. وأكّد على مواصلتهم للكفاح والنضال وفق أسس ومبادئ أخوة الشعوب.

ولفت سيف الدين العبد الله الانتباه بأنهم كعشائر عربية في المنطقة، وأثناء اجتماعاتهم العشائرية، يُؤكدون دعمهم الكامل لقوات سوريا الديمقراطية، ونبذ كل من يحاول تشويه صورة قسد، وقال: “خلال اجتماعاتنا نحن العشائر في الجزيرة لا نقبل بأن يتم ذكر القوات بسوء، ونرفض قطعاً انسحاب أولادنا من صفوف قوات سوريا الديمقراطية، وكل من يفعل ذلك يهدف لخلق فتنة بين الشعوب المتعايشة في هذه الأرض”.

وندد سيف الدين العبد الله ألاعيب النظام السوري بصدد أبناء شمال وشرق سوريا، وبشكل خاص محاولاته خلق فتنة بين شعوب المنطقة، وقال: “ملتزمون بمسيرة الدفاع عن أرضنا وضم أولادنا لصفوف قوات سوريا الديمقراطية، ولن نقبل بالألاعيب التي تُدار من قبل النظام وغيره. ونحن العشائر العربية متكاتفون مع قوات سوريا الديمقراطية لأنهم أبناؤنا”.

واجتمعَ مستشار الأمن القومي في النظام السوري، علي مملوك في الخامس من كانون الأول  الجاري مع بعض العشائر العربية في إقليم الجزيرة، وطالب خلاله العشائر بسحب أبنائهم من صفوف قوّات سوريا الدّيمقراطية، بهدف تفكيكها وخلق فتنة بين شعوب المنطقة.

وشدد رئيس عشيرة بني سبعة سيف الدين العبد الله على ضرورة رص كافة شعوب شمال وشرق سوريا صفوفهم، لدرء الهجمات التي تُشن على المنطقة، وقال: “في الآونة الأخيرة رأينا كيف أن الاحتلال التركي استهدف جميع الشعوب، العدو لا يفرق بين شعب وآخر، بل يستهدف شعوب المنطقة بأكمله”.

وأوضح هايل سيف الدين العبد الله شقيق الشهداء فارس ومجد وعلاء بأن الحرب دقت أبوابهم، وقال: “لم ننتظر أحداً ليساعدنا ويدافع عنا، بل تكاتفنا وانضممنا لصفوف الثورة لحماية أنفسنا والدفاع عن أرضنا”.

وأشار هايل العبد الله إلى أن قوات سوريا الديمقراطية تأسست لحماية الأرض ومن عليها، وقدمت تضحيات كبيرة في سبيل ذلك، وواجب على كافة أبناء المنطقة دعمها وتمتينها عبر الانضمام لصفوفها.