ستنتصر المرأة في عفرين كما انتصرت في كوباني

تقرير/ نورا إبراهيم –

روناهي / الشهباء- في مقاومة كوباني وعفرين العدو واحد وهو المحتل التركي ومرتزقته، لذا المقاومة التي أبديناها في كوباني بوحدة شعوب المنطقة سنظهرها في عفرين حتى تحقيق النصر وتحريرها ودحر مرتزقة الاحتلال التركي، بهذه العبارات عبَّرت نساء الشهباء عن مساندتهن لمقاومة عفرين كما ساندن مقاومة كوباني.

بعد انطلاقة ثورة 19تموز وإعلان الإدارة الذاتية في روج آفا وشمال سوريا، اهتمت الإدارة بتأسيس المجالس والاتحادات والهيئات، وقد لعبت المرأة الدور الطليعي في الإدارة والقيادة في جميع الساحات، كما تم تأسيس قوات تابعة للمرأة، حيث كان لها الدور الريادي في الدفاع عن روج آفا وكافة مناطق الشمال والشرق السوري.

ولأن الثورة كانت تعتمد على الفكر الديمقراطي الذي تم توارثه من فكر وفلسفة القائد الأممي عبد الله أوجلان، كانت هذه الثورة تشكل خطراً على مصالح الأنظمة السلطوية والاستبدادية وبالأخص الدولة التركية التي كانت تعادي ثورة روج آفا والشمال السوري، لأنها تعتمد على فكر القائد ودعوته للديمقراطية، فقامت بدعم وتحريض المرتزقة للهجوم على روج آفا والشمال السوري، كما قامت الدولة التركية بتسليحهم وكان هدفها التخريب والضغط على دول الجوار.

بنضالها قلبت الموازين

حيث قام مرتزقة داعش وهم أذناب الدولة التركية بغزو العديد من المناطق بهدف زعزعة الأمن في المنطقة ومنها احتلال مدينة الرقة، وأيضاً قامت بالهجوم على مقاطعة كوباني بقوى وعتاد كبير جداً. فقامت القوات الكردية بالدفاع عن كوباني بمقاومة باسلة، من هنا قمنا بأخذ آراء بعض النسوة ليتحدثن عن مقاومة كوباني وما يماثلها في المقاومة، مقاومة عفرين.

وحول مشاركة المرأة في مقاومة كوباني لتصبح فيها مثالاً للمرأة الحرة في كل أنحاء العالم تحدثت رئيسة مجلس عفرين بتل رفعت أمينة عثمان قائلةً: “كانت لمشاركة وحدات حماية المرأة في مقاومة كوباني بجانب الرجل الدور الأبرز في دحر المرتزقة، حيث ظهرت في مقاومة كوباني العديد من البطولات التي قامت بها المرأة وأصبحت رمزاً للبطولة فيها، فهي التي قامت بقلب الموازين، وإعطاء وإعادة الروح المعنوية من جديد، وكانت بداية كسر أوهام الخلافة لدى داعش التي كانت تخشاها العديد من الدول”. وأضافت أمينة  بأنه لم يقتصر دورها في كوباني فقط، بل كان لها دور كبير في الرد على المحتل التركي بعفرين.

ماثلت العفرينيات بمقاومتهن الكوبانيات

وأشارت أمينة بأن عفرين قاومت الاحتلال التركي 58 يوماً، وكانت المرأة في هذه المقاومة موجودة في الخطوط الأمامية، وقامت بعمليات ضد مرتزقة الاحتلال التركي، ونالت العديد من المقاتلات شرف الشهادة، حيث ضحين بأجسادهن الطاهرة وبذلن دمائهن رخيصةً من أجل أرض عفرين المباركة. وأكدت أمينة على إنهن لن ينسوا العملية الفدائية التي قامت بها المناضلة أفيستا خابور والتي وصل صداها لكل الأحرار في كافة أنحاء العالم، وتابعت بأن أفيستا وآرين وبارين هن اللواتي أعطين روح المقاومة لكل امرأة تواقة للحرية، والدليل على هذا الأمر هو بقائنا في عملنا التنظيمي والإداري وتواجدنا في مقاطعة الشهباء بالرغم من كافة المعوقات.

بالمقاومة أفشلنا خططهم ضد مشروعنا

وبهذا الصدد حدثتنا العضوة في مجلس عفرين بتل رفعت لمعان شيخ مصطفى قائلةً: “تأسيس الإدارة الذاتية  كانت بمثابة شوكة في حلق الاحتلال التركي، الذي كان يريد النيل من المشروع الكردي الذي يدعو إلى الديمقراطية وتآخي الشعوب، فسعت لتفسد هذا المشروع بشتى الطرق والوسائل، من خلال تقديم الدعم اللوجستي والعسكري للمرتزقة التي تدعي الإسلام”.

وذكرت رفعت من خلال حديثها بأنه من هذه الحركات تلك التي أطلقت على نفسها اسم دولة الإسلام بالعراق والشام التي تقتصر بكلمة “داعش”، ونوهت بأن الهدف من دخول هؤلاء المرتزقة المدعومين من قبل الاحتلال التركي إلى كوباني، كان لفصل الإدارة الذاتية في غرب وشرق الفرات عن بعضها، وهكذا كي لا يتحقق المشروع الديمقراطي التي تبنته جميع الشعوب في روج آفا والشمال السوري، ومن ثم سوف يكون من السهل القضاء على المقاطعات الأخرى بسهولة، إلا إن المقاومة التي حدثت في كوباني أفشلت ما تمناه وسعى إليه حزب العدالة والتنمية بقيادة الدكتاتور أردوغان.

فلنساند عفرين مثل كوباني

وحول هذا الموضوع أكدت العضوة في مجلس عفرين بتل رفعت فاطمة باهر بأن القاسم المشترك بين عفرين وكوباني هي المقاومة التي حدثت في المقاطعتين، وهي مستنبطة من الفكر الديمقراطي الذي طرحه القائد الأممي عبد الله أوجلان، والتي لا تقبل الذل والعبودية والرضوخ.

وأضافت فاطمة: “في مقاومة كوباني وعفرين العدو واحد وهو المحتل التركي ومرتزقته سواءً كان داعش أو فصائل المعارضة أو النصرة، والنصر تحقق في كوباني بفضل تكاتف شعوب روج آفا والشمال السوري ووقفت مع كوباني التي قاومت المرتزقة ببسالة، وكذلك مساندة الشعوب التواقة للحرية، حيث قامت المسيرات في جميع أرجاء العالم تمجد مقاومة كوباني”، واختتمت فاطمة بأنه من هنا أتوجه بالنداء إلى جميع الشعوب التي وقفت مع كوباني، بأن يقفوا مع عفرين مدينة السلام التي حضنت معظم السوريون الذين نزحوا إليها من مدنهم التي تعرضت للدمار بسبب ويلات الحرب، وأن يطالبوا المحتل التركي بالخروج من أراضينا.