بنهاية عام 2015، توصلتِ المنظومةُ الدوليّةُ في جنيف إلى اتفاقٍ سياسيّ لحل الأزمة السوريّة بمشاركة أمريكيّة وروسيّة، بصيغةِ القرارِ الأمميّ 2254، ولكن سرعان ما وقعت خلافات في تفسيرِ القرارِ، وعملت موسكو التي كانت حديثة التدخّل عسكريّاً في سوريا على مصادرةِ مرجعيةِ جنيف ودفعِ الأزمةِ إلى مسار آخر ينطوي على استبعادِ أيّ دورٍ لواشنطن التي سبقتها بالتدخل في إطارِ التحالفِ الدوليّ لمكافحة الإرهابِ، ومنحت أنقرة التفويض لتنفيذ خطتها في سوريا، وفق مبدأ ضرب الخصوم ببعضهم، ووقف الجبهات ضد حكومة دمشق.
واتفقت الدول الضامنة في اجتماع أستانة الثامن في 21/12/2017، على تشكيل مجموعتي عمل لبحث ملف المعتقلين والمفقودين، وتبادل الأسرى والجثث، وإزالة الألغام. ووفق اتفاقِ الدول الضامنة عُقد مؤتمر حول سوريا في سوتشي في 30/1/2018 بمشاركةِ مختلف الشعوب السوريّة، وغابت عنه الإدارة الذاتيّة بسببِ العدوان التركيّ على عفرين، وتم التوافقُ على إنشاءِ لجنة دستوريّة، ورغم مضي ست سنوات بقيت مسألة صياغة الدستور في طورِ المراوحة. ونقلت وكالة سبوتنيك في 10/2/2018، عن نائب وزير الخارجية الروسيّ ميخائيل بوغدانوف قوله إنّ تشكيل منطقة خامسة لخفضِ التصعيد في عفرين بسوريا سيكونُ موضعَ بحثٍ في محادثات أستانة.
السابق بوست