سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

نحو لقاء وطني

الدعوة إلى لقاء وطني صار ضرورة وهذا اللقاء المقصود به لقاء المعارضة بكافة توجهاتها ومن كل الأطر المُمثَّلة في الحراك الثوري من غير تمييز أو تفرقة وضمن ضوابط ترسمها أهداف الدعوة ذاتها

فالدعوة هي لتفكير استراتيجي بالمصالح الوطنية من خلال لقاء تصالحي لصف المعارضة الوطنية يقوم على لقاء مصارحة ومكاشفة، ومراجعة العلاقات السياسية بين قوى المعارضة، وتقريب وجهات النظر وتحديد الخطوات القادمة والأسس التي تنطلق منها. ومن هذه الأسس

 سورية دولة حرة ديمقراطية تتمتَّع بسيادة تامة على كامل أراضيها، وشعبها واحد بكل مكوناته، وإدارتها فيدرالية مناطقية يتمتع فيها سكان كل منطقة بإدارة ذاتية كاملة. ويتمتع المركز بصلاحيات سيادية في إدارات الجيش والخارجية والمالية، والبرلمان موحد والرئاسة مقيدة

وضع محددات استراتيجية للمرحلة القادمة والاستحقاقات المطلوبة لمواجهة النظام ورسم خطوط واضحة وخطوات تبدأ من القرارات الدولية وتقوم على أسس واضحة وتنتهي بخارطة طريق للتخلص من الاستبداد ورموزه والاتفاق السياسي والأخلاقي على تنفيذها.

الاتفاق على آليات التحرك في المرحلة المفصلية من مصير الثورة السورية وكيفية التوجه للقوى الدولية والإقليمية، وحساب التموضع على الأراضي المحررة وتنسيق ذلك في شمال حلب وعفرين ومنبج والطبقة والرقة ودير الزور بمشاركة كاملة من غير تمييز أو تفرقة بين قوى الثورة والمعارضة وبما يخدم الهدف الاستراتيجي في دولة المواطنة

ـ اتخاذ موقف موحد من النظام الاستبدادي، بشكل عقلاني غير مرتجل يضع حسابات للقرارات الدولية والتزامات الدول بشأنه /في حال التفاوض، أو في حال التوجه لحل انتخابي، أو في حال المواجهات العسكرية

ـــ الاتفاق على مرجعية قيادية تقود القرار الوطني منتخَبة من المشاركين لإدارة ملف المرحلة القادمة تمثل كل المكونات والفصائل الثورية والسياسية والشخصيات المؤهلة، تعمل هذه المرجعيات على أسس من العدالة والمساواة التي تقوي الروابط وتمنع الحساسيات

ــ وحدة القوات تحت قيادة واحدة ومنع الفصائلية وتحديد أهداف هذه القوات بما يتفق عليه المجتمعون وضبط العلاقات بمرجعية قانونية يخضع لها الجميع

 ــ الحسم بمواجهة التطرف والتكفيريين والانفصاليين وداعش والنصرة، والبحث في الوسائل التي يتم من خلالها تجاوز المعوقات بين قوى الداخل والخارج وحسابات المصالح مع الدول المتدخلة في المسألة السورية من غير عقد ولا تعقيد

 هذه الأسس وغيرها مما يقترحه المشاركون من نقاط قد تشكل نواة لعقد اجتماعي ووطني جديد، هي استكمال لدعوة قام بها الإعلامي سمير متيني منذ عام مضى ووقَّع عليها مئات الناشطين ووافق عليها مجلس وقوات سورية الديمقراطية حينها بينما تراجع كثيرون ممن كان يتوقع أن تُرفض من قبل قوات سورية الديمقراطية

الآن نحن بحاجة لتكرار المحاولة، فالبلاد تتطلب مثل هذا اللقاء ودورنا أن نحيي هذه المحاولة ونحن نعلم أن كثيرين ممن ارتبط بأجندات ومصالح سيسقط في رهان الموافقة عليها، ولكن علينا المحاولة معذرة إلى شعبنا وتأكيدا لحسن نوايانا وصدق توجهنا