سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

روشن بدرخان.. رائدة الصحافة الكردية

لقد كتبوا بعملهم الجاد وشجاعتهم المشاعر والأفكار المتجذرة بقوة في صفحات التاريخ. لم تتح لهم الفرص للدراسة بلغتهم الأم وممارسة الصحافة، لكنهم زرعوا بذور الصحافة الكردية وطوروها بفرص محدودة وبلغات مختلفة. فالصحافة الكردية التي تمارس اليوم في جميع أنحاء كردستان بالعديد من اللهجات واللغات، هي نتيجة عملهم الدؤوب.
روشن بدرخان من جزيرة بوطان، لكن عائلتها اضطرت للهجرة إلى أماكن مختلفة بسبب الهجمات العثمانية. ولدت في 11 تموز عام 1909 في مدينة القيصري التركية. انتقلت عائلتها إلى إسطنبول عندما كانت بعمر السنتين. وفي عام 1913 اضطرت للفرار مع عائلتها والتوجه إلى العاصمة السورية دمشق بسبب الضغوط العثمانية، واستقروا في حي الصالحية لمدة عامين.
توفي والدها قبل أن تبلغ السادسة من عمرها. تحملت والدتها سامية بدري جميع أعباء ومسؤوليات الحياة ولم تحرم ابنتها من فرصة الدراسة، فقد درست اللغة التركية لمدة عامين في مدرسة Terakî Şule. وبعد أن تغيرت الظروف في تلك الفترة وغادر الجنود الأتراك دمشق، تم تحديد اللغتين العربية والإنكليزية لتدريسهما في المدارس. بعد ذلك أتمت دراستها في دار المعلمات في دمشق، فكانت أولى المعلمات السوريات بين بنات جيلها، وبدأت العمل في مدينة الكرك الأردنية عام 1925. ثم عادت إلى دمشق عام 1927 وأصبحت مدرسة للغة العربية في مدرسة اللاييك الفرنسية.
تم تعيين روشن بدرخان كمعلمة في المدارس الحكومية السورية منذ ذلك الوقت وكتبت في إحدى مقالاتها؛ “قضيت حياتي في الكتابة ومساعدة الفقراء”. وعملت كمديرة ومدرسة لغة في إحدى المدارس في الأردن بين عامي (1924 ـ 1927). وهي من طلاب الدفعة الثالثة من خريجي دار المعلمين في سوريا. اختارت التدريس بناء على طلب والدتها ولكنها كانت تخفي حبها للصحافة في قلبها، لذا جعلها شغفها بالصحافة تمارس المهنتين معاً في المستقبل. بعد عودتها إلى دمشق عام 1928 عملت كمديرة في العديد من المدارس الحكومية، واستكملت مسيرتها التعليمية بين عامي (1929 ـ 1935). تزوجت في عام 1928 من شاب عربي اسمه عمر مدان وأنجبت منه ابنتان “أسيمى” و”نجوى” لكن هذا الزواج لم يستمر سوى 20 شهراً، حيث انفصلا عام 1933.
نضالها الدائم
أصبحت روشن بدرخان عضوة في اتحاد النساء السوريات عام 1934. وبعد أن انفصلت عن زوجها عمر مدان، تزوجت في عام 1935 من الأمير جلادت علي بدرخان. وأنجبت منه ابنة أسمتها (سينم خان) وولدين هما (جمشيد وسافتار). توفي سافتار قبل أن يبلغ عامه الأول. كما كانت ابنتها نجوى التي أنجبتها من زوجها الأول أيضاً تعيش معها بنفس الوقت. وبعد أن تزوجت من الأمير جلادت أصبحت أكثر نشاطاً في حياتها التعليمية والصحافة وأعمال المرأة. وبسبب شغفها باللغات تعلمت اللغة التركية في عامين كما تعلمت اللغة الفرنسية والإنكليزية في غضون ثلاثة أعوام.
ولأنها كانت متخصصة في اللغة العربية وتتقنها أكثر من اللغة الكردية، استخدمت اللغة العربية في أعمالها الأدبية والثقافية. وبالإضافة إلى الكتابة باللغة العربية، ترجمت النصوص والمنتجات الأدبية من اللغات الأجنبية إلى العربية.
مجلة هاوار
قدمت روشن بدرخان دعماً كبيراً لزوجها في العمل. ففي عام 1932 حصل جلادت على ترخيص من فرنسا لإصدار ونشر مجلة في سوريا. وبعد الاستعدادات وإتمام الأعمال صدر العدد الأول من مجلة هاوار في 15 أيار/ مايو عام 1932. كان الهدف هو نشر الأبجدية الكردية في جميع أنحاء كردستان. كما أصدر في نفس العام كتاب (قواعد الأبجدية الكردية). وقد كان عمل روشن بدرخان في مجلة هاوار أهم عمل لها، فقد كانت تعمل في المجلة ككاتبة ومترجمة وصحفية. إضافةً إلى ذلك مارست العمل والنشاط السياسي، وشاركت في المؤتمر الدولي المناهض للاستعمار نيابة عن الكرد.
وقالت روشن بدرخان عن عملها في مجلة هاوار في إحدى مقالاتها “بدأت هاوار النشر عام 1932. أنا أيضاً بدأت العمل في المجلة، كنت أحرر العناوين وأرسل المجلات إلى المشتركين، بالإضافة إلى هذه المهام توليت أيضاً الطباعة أثناء حالات الطوارئ”.
كان منزل روشن بدرخان وجلادت دار نشر، فكلاهما نشر مقالاته الكردية الأولى في مجلة هاوار. لم تقم روشن بالكتابة والتحرير فحسب، بل قامت أيضاً بالتعبئة وتخطيط الصفحات والعديد من الأعمال والمهام الأخرى. وبهذه الأعمال أصبحت أول امرأة تكتب بالأبجدية اللاتينية في هاوار، كما ترجمت المنتجات والمقالات العلمية إلى اللغات التي تجيدها وأعالت أسرتها بأعمال الترجمة لدور النشر.
شاركت في المؤتمر العالمي للمرأة
شاركت روشن بدرخان في المؤتمر العالمي للمرأة في مصر عام 1944 نيابة عن النساء السوريات. ووقفت بكل قوتها ضد الاحتلال الفرنسي ودعمت القضية العربية. وبشكل خاص دافعت عن القضية الفلسطينية، ودرّست في المدارس العربية، ونشرت العديد من المقالات والكتابات في المجلات العربية. عملت من أجل تعليم ورعاية النساء والأطفال، كما ناضلت دائماً وعملت بلا كلل لحل مشكلة السجينات. بالإضافة إلى هذه النضالات لم تتخل عن جهودها في المطالبة باستقلال كردستان أيضاً، كانت امرأة ومفكرة كردية، تتخذ من الهوية الكردية أساساً لها في كل المجالات.
قالت روشن بدرخان: “مهما كانت أسماؤنا، سواء أكانت تركية أو عربية أو فارسية أو كردية؛ ومهما كان اللون الذي نريده، أبيض أو أصفر أو بني، كنساء نحن ضحايا أهداف الذهنية الذكورية المهيمنة. أردت أن أرتقي بعملي وأوصله إلى مستوى رسمي من خلال عضويتي في الاتحاد الذي شكلته النساء في جميع أنحاء العالم. أصبحت عضوة في الاتحاد النسائي عام 1934، ووضعت مهمة هذه الإدارة على عاتقي بين نساء سوريا، فشاركت في المؤتمر العالمي للمرأة عام 1944 في مصر نيابة عن النساء السوريات، لكن دائماً كان لدي جانب يقول؛ كامرأة كردية متى سنحصل على حق التمثيل بين نساء الأعراق والقوميات المختلفة؟ متى سنعبر عن مشاكلنا بلوننا وهويتنا؟ كانت هذه الاستفسارات والأسئلة تحرقني من الداخل.. فالمنفى يقسمنا، يقسمنا إلى نصفين”.
من خلال كتاباتها وسعت آفاق النساء
أصبحت روشن بدرخان مديرة المدرسة التي كانت تدرس فيها عام 1946. كما عملت في إذاعة دمشق عام 1947 في ركن (حديث الأطفال). وفي الأماكن التي عملت بها راقبت حالة المرأة ولاحظت أنها دائماً ضعيفة وصاحبة أدوار ثانوية. لهذا السبب تولت دائماً الإدارة وحاولت من خلال كتاباتها توسيع آفاق المرأة، حتى تتمكن من محاربة الجهل وبناء ذهنية وفكر وطني؛ لقد ناضلت ضد خصائص المرأة التقليدية.
أصدر جلادت علي بدرخان مجلة روناهي في دمشق خلال الحرب العالمية الثانية عام 1942. تناولت الأعداد الخمسة الأولى منها موضوع الحرب العالمية الثانية. بعد فترة أخذت مجلة روناهي بنشر مقالات كردية عن الأدب والثقافة واللغة الكردية. عندما توقفت مجلة هاوار عن الصدور في عام 1943 حول جلادت كل اهتمامه إلى مجلة روناهي. استمرت هذه المجلة حتى عام 1945، ثم توقف بعدها عن الصدور. وبسبب الوضع الاقتصادي بدأ جلادت وروشن بالزراعة عام 1950 في قرية هجان بالقرب من دمشق من أجل إعالة أطفالهما. فقد كان العثمانيون قد صادروا أموال وأملاك البدرخانيين في الماضي ولم يتبقَ لديهم شيء. ومن أجل ري وسقاية الحقول حفروا بئراً وأطلقوا عليه اسم “بئر القدر”.
توفي الأمير جلادت في الخامس عشر من تموز عام 1951. ووصفت روشن بدرخان حياتها بعد وفاته بالقول “لم يكن جلادت زوجي فحسب، بل كان معلماً جيداً جداً في نفس الوقت. كان لهذا الحدث تأثير كبير علي، موته كان صدمة بالنسبة لي، وكدت أفقد عقلي، لكنني دائماً ما أتذكر كلماته، كأنه كان يعلم بموته. قبل وفاته بفترة وجيزة علمني كل شيء، وهذا ما جعلني أظل صامدة”.
وكالة أنباء المرأة
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle