لو عدنا إلى التاريخ في القرنين الثامن والتاسع عشر وعندما عظم شأن الإمبراطورية الروسية تزامناً مع ضعف الدولة العثمانية وقبلها الدولة الصفوية في إيران كان الشعب الأرميني يعاني الأمرين من صراعات الدولتين العثمانية والصفوية والقاجارية الإيرانية وكانت الأراضي والقرى الأرمينية ساحات قتال ودمار لمعارك الدولتين، وفي عام 1678م قامت الشخصيات الوطنية بعقد مؤتمر سري في إتشميادزين وأصدروا قرارات بضرورة التخلص من الهيمنة الأجنبية وتحرير الأراضي الأرمينية إلا أنهم لم يستطيعوا مجابهة الدولتين في نفس الوقت، فبحثوا عن مساعدات دولية وخاصة أوروبية فلم يجدوا آذانَ صاغيةً لدى عواصم بلدان القارة العجوز. وفي عام 1722 أعلن القيصر الروسي بيتر الأكبر الحرب على الصفويين والعثمانيين فقدم الأرمن الكثير من الدعم للروس في حربهم مع تلك الدولتين بحكم توافق المصالح والأهداف وتطوع العديد من الجنود والضباط الأرمن في الجيش الروسي للقتال، كانت هذه أُولى التضحيات الجِسام التي قدمها الأرمن للروس.
القادم بوست