سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

رموز من وطني.. مهّدوا الطريق لغد أفضل

قامشلو/ رشا علي ـ

لم تكن ملذات الحياة، ومقوماتها أسمى من هدفهم المنشود، فكانت الشهادة هي الراية، التي رفعت في سبيل أن ينعم أبناء المنطقة بالأمن والسلام، وعلى هذا الأساس نال العربي، والكردي، والسرياني، والأرمني، وغيرهم من الأحرار وسام العزة والكرامة.
بفضل تضحيات بنات، وأبناء شمال وشرق سوريا، حققت الثورة الشعبية في شمال وشرق سوريا إنجازات تاريخية نحو كسر المفاهيم التقليدية في سوريا، وقوّت أساس المشروع الديمقراطي، الذي نادت به شعوب المنطقة، وعلى أساسها وحدوا صفوفهم، وأسسوا مشروعاً ديمقراطياً متمثلاً بالإدارة الذاتية والمدنية الديمقراطية، التي تشكلت على أساس إدارة الشعب نفسه بنفسه، من هنا تشكلت قوات للحماية سواء العسكرية منها، أو الأمنية أو حتى الجوهرية، أو حتى من الشعب، الذي كان دوماً في استعداد للدفاع عن الأرض، وذلك للتصدي للأعداء وهجماتها، وبخاصة مرتزقة داعش، الذي ظهروا في بداية الثورة، وكذلك المحتل التركي الذي يهاجم المنطقة بين الفنية والأخرى، واقتطع أجزاء من الأراضي السورية، وبخاصة في مناطق شمال وشرق سوريا.
مثلت تلك القوى المقاومة الحقيقة ضد مشاريع الإرهاب والتطرف، وبفضل تضحياتهم وشهادتهم كانت لثورة روج آفا، والتي كان لها صدى عالمياً، تناقش مشاريعها في المحافل الدولية؛ لتكون نموذجاً ثورياً يحتذى بها، وباتت شعوب شمال وشرق سوريا تنعم بالأمن والاستقرار.
إحصائية عدد شهداء شمال وشرق سوريا..
السمة التي امتازت بها شمال وشرق سوريا، هي “الشهادة والتضحية” فعلى أرضها امتزج دماء آلاف الشهداء من الكرد، والعرب، والسريان، وحتى الأممي، الذي جذبه مقومات الثورة وغيرهم من شعوب المنطقة في سبيل الحرية، وكانت دماؤهم الطاهرة كفيلة بخلود أولئك الشهداء، في نهجهم الحر.
وحول حصيلة شهداء الحرية والكرامة في شمال وشرق سوريا، منذ بداية الثورة، وحتى الوقت الحاضر، كشف مجلس عوائل الشهداء لشمال وشرق سوريا لصحيفتنا “روناهي” بأن أعداد شهداء الحرية في شمال وشرق سوريا، بلغ ستة عشر ألف شهيد، من مختلف شعوب شمال وشرق سوريا (الكرد، العرب، السريان، الأرمن، الإيزيدي، التركمان، الآشور) بالإضافة إلى الشهداء الأمميين، فكانت الإحصائية كما يلي: “عدد شهداء الشعب العربي أربعة آلاف ومئتان وخمسون شهيداً، أما شهداء الشعب التركماني فبلغ عددهم سبعة شهداء، والشعب السرياني ستين شهيداً، والشعب الأرمني شهيدين، والشعب الإيزيدي خمسة شهداء، والشعب الآشوري أحد عشر شهيداً، أما الشهداء الأمميون، فبلغ عددهم مائة وخمسين شهيداً، وما تبقى من الشهداء فهم من الشعب الكردي، وعددهم أحد عشر ألف وخمسمائة وخمسة عشر شهيدًا ( 11515)”.
السير على خطا شهداء الحرية
قدم الكثير من العوائل في شمال وشرق سوريا فلذات أكبادهم، فداءً لأرض الوطن، كما كان لجميع شعوب المنطقة النصيب في نيل أبنائهم وبناتهم أعلى درجات القدسية، والتي هي الشهادة، فهناك عوائل قدمت أكثر من ستة شهداء، بل وأكثر من ذلك، وعوائل قدمت وحيدها فداءً للحرية، وهناك شهداء كانوا آباءً لأطفال، لبوا نداء الوطن وسقوا ترابها بدمائهم الطاهرة.
وفي هذا السياق كان لصحيفتنا عدة لقاءت مع ذوي شهداء من مختلف الشعوب الحرة في شمال وشرق سوريا، هذه الشعوب التي عاهدت الشهداء، بأنهم ماضون على طريقهم المقدس، وأقسموا بأن دماء شهدائهم، ستكون شعل الحرية والكرامة.
يقع على عاتق كل إنسان يسعى للحرية، والكرامة السير على خطا الشهداء، ومن واجب كل فرد أن يتابع مسيرة النضال والكفاح، حتى تحقيق الأهداف، التي ضحى من أجلها الشهداء بدمائهم، فمن الواجب الأخلاقي الدفاع عن المكتسبات، التي تحققت بفضل الشهداء، هؤلاء الشهداء الذين ضحوا بدمائهم من أجل حماية المجتمع والأرض، وتحقيق الديمقراطية، والحرية وبناء جيل حر لا يقبل بالعبودية.
وعلى هذا الأساس هناك الكثير ممن عاهدوا بالسير على درب الشهداء، أمثال “شيندا حسين” وهي زوجة لشهيد، عاهدت أمام الجميع في يوم تشيع جثمان زوجها، أن تسير على خطا زوجها الشهيد، صعدت على المنصة يومها، وهي مرفوعة الرأس، فخورة بشهادة زوجها وقالت: “أبارك دم الشهيد عليكم، وأعاهد بالسير على خطا الشهيد، وأن أحمل سلاحه حتى تحقيق الحرية والكرامة”.
“شيندا حسين” أم لثلاثة أطفال وهم آزاد، روزلين ولوند، آزاد أكبرهم، ولم يتجاوز العاشرة من عمره، أما أصغرهم فهو لوند كان يبلغ من العمر سنة واحدة فقط، عندما استشهد والده “بلنك عامودا”.
عرف المجتمع الكردي بمقاومته البطولية للهجمات الاحتلالية، التي شُنت على الشعب الكردي منذ عقود طويلة، والتي ما زالت مستمرة إلى يومنا هذا، وهذه المقاومة البطولية تأخذ قوتها من الشباب الكرد اليافعين، والشابات اليافعات، هؤلاء دائماً ما يكونون في طليعة المقاومة، ولهم دور فعال في كسر الهجمات الوحشية، التي تستهدف المناطق الكردية على الدوام، هؤلاء الأبطال والبطلات أصبحوا مثالاً للتضحية، لم ينحنوا أمام قوة المحتلين، وقاوموا بكل بسالة، فاستشهدوا وأصبحوا رمزاً للنضال والحرية، شباب وشابات روج آفا خير مثال على التضحية والفداء، استشهدوا دفاعاً عن كرامة وحرية شعوب المنطقة كافة.
كان الشهيد “بلنك عامودا” خير مثال للشاب الكردي المقاوم، كما أكدته زوجته شيندا، وقالت بأن فور سماع زوجها الشهيد بثورة روج آفا، عاد إلى مدينته قامشلو، وانضم إلى القوات العسكرية من أجل الدفاع عن الأرض والوطن، مشيرة إلى أنه لم يكن يخشى الأعداء.
الشهيد “أحمد محمد” الاسم الحركي “بلنك عامودا”، من مواليد مدينة عامودا، انضم إلى وحدات حماية الشعب عام2011، واستشهد في مدينة الرقة بتاريخ 3-8-2017.
أشارت شيندا زوجة الشهيد “بلنك عامودا” بأنها انضمت للقوات العسكرية بعد ثلاث سنوات من تاريخ استشهاد زوجها، كما أنها تحدثت لنا عن طبيعة عملها في القوات العسكرية قائلةً: “أعمل في مكتب عوائل القوات العسكرية، مهمتنا هي زيارة جميع عوائل القوات العسكرية من وحدات حماية الشعب YPG ووحدات حماية المرأة YPJ وقوات سوريا الديمقراطية QSD والشرطة العسكرية، وذلك من أجل تفقد أحوالهم وتقديم المساعدة والعون لهم، إذا كانوا بحاجة لشيء معين”.
“بتضحياتهم توحدت الشعوب”
أصبحت ثورة روج آفا نجمة في سماء الشعوب التواقة للحرية، انضم إليها جميع شعوب شمال وشرق سوريا، وقدموا الشهداء، وما زالوا يسيرون في درب الشهداء، هذا ما يؤكده “يعقوب حانون داؤود” وهو من الشعب السرياني، ووالد الشهيد “جودي” قائلاً: “كان الشهيد جودي عضواً في قوات الأمن السريانية سوتورو، وشارك في الكثير من الجبهات ضد مرتزقة جبهة النصرة وداعش في كل من تل كوجر، وتل حميس، وتل تمر والرقة، استشهد ابني بعد أربع سنوات من النضال والكفاح في سبيل الحرية والكرامة، إنه يعدّ رمزاً لأخوة الشعوب”.
الاسم الحقيقي للشهيد جودي هو “كابي يعقوب داؤود “، وقد استشهد بتاريخ 16-1-2017.
أصحبت شهادة الأبناء رمزاً وافتخاراً لأهلهم، هذا ما بينه داؤود بقوله: “نفتخر بتضحيات شهدائنا والمجد والخلود لشهداء الحرية، بفضلهم توحد الشعوب، فلتحيا الشهادة والشهداء”.

 

 

 

 

 

 

 

 

بشهادته جُسد مشروع أخوة الشعوب
العيش المشترك في مناطق شمال وشرق سوريا يجسد مشروع أخوة الشعوب، هذا المشروع الذي سار على دربه الشهداء، الذين كان هدفهم الوحيد هو أن ينعم أبناء المنطقة بأمان وسلام.
الأم شها سليمان من الشعب العربي، وهي أم الشهيد “بيجان توينة” اختلطت دماء ابنها العربي مع دم الكردي، والسرياني، وغيرهم ممن ضحوا بأرواحهم فداء للحرية، حيث أفادت: بأن أخوة شعوب المنطقة من الكرد، والعرب، والسريان، والأرمن، وغيرهم أفشلت جميع المخططات الاحتلالية في مناطق شمال وشرق سوريا، وبأن وحدة شعوب المنطقة هي ضمان هزيمة ودحر الاحتلال”.
الشهيد “سامي أحمد يوسف” الاسم الحركي “بيجان توينة” استشهد بتاريخ 8-2-2017 في حملة تحرير الرقة، وذلك بعد عام من انضمامه إلى قوات سوريا الديمقراطية.
عوائل حفرت اسمها في التاريخ
هناك عوائل في شمال وشرق سوريا، لها تاريخ عريق من الكفاح والنضال، عوائل حُفر اسمها في التاريخ، لأنها قدمت عدداً من أبنائها من أجل الدفاع عن الكرامة، والحرية وحماية الشعب وقضاياه، ومن بين العوائل التي قدمت أكثر من شهيد، واحد في روج آفا، هي عائلة الشهيد “روجهات ” من مدينة قامشلو، هذه العائلة الوطنية، التي لم تتوقف عن تضحياتها بشهيد واحد، بل تعدى ذلك؛ ليقدموا ثمانية شهداء، يكونون نبراسا للحرية والكرامة.
فبدورها أوضحت حسنة رمو أخت الشهيد “روجهات” الذي كان أخاه أحد أبناء العائلة، الذين استشهدوا في ثورة الحرية “عدد الشهداء في العائلة بلغ ثمانية شهداء، استشهدوا من أجل الدفاع عن أرضهم في جبال كردستان وروج آفا”.
نوهت حسنة بأن الشهيد “روجهات” انضم للكثير من حملات التحرير منذ بداية ثورة روج آفا، كما أنه أصيب عدة مرات، إلا أن إرادته كانت أقوى بإكمال رسالتهم لنيل الحرية، مكملة حديثها “يضحي شباب وشابات روج آفا بأرواحهم من أجل تراب الوطن، لا أحد يستطيع أن يسلك هذا الطريق، الذي سلكه شهداؤنا، لأن الروح أغلى ما يملكه الإنسان، لكن لأنهم ذوو فكر وإرادة حرة ضحوا من أجل الوطن”.
الشهيد “بسام رمو” الاسم الحركي “روجهات” استشهد بتاريخ 25-5-2017 في حملة تحرير الرقة.
واختتمت أخت الشهيد روجهات حديثها، بأن شعوب المنطقة يقدسون الشهادة ويمجدون الشهداء، ويسيرون على خطا الشهداء، ولا فرق بين شهيد وآخر، فجميعهم ضحوا بدمائهم الطاهرة في سبيل الحرية.
تفتخر بشهادة وحيدها
بعض العوائل ضحت بابنهم الوحيد، حيث كانت الحرية أسمى من روح أبنائهم، الأم “زبيدة إسماعيل” والدة الشهيد “عدنان حسين” هي إحدى الأمهات، التي قدمت فلذة كبدها الوحيد تضحية لثورة الكرامة والحرية، تفتخر بابنها الوحيد، الذي نال مرتبة الشهادة فتقول: “استشهد ابني الوحيد في سبيل حماية الأرض والوطن، ضحى بدمائه الطاهرة من أجل الحماية الأمن والأمان والسلام في المنطقة”.
الشهيد “عدنان حسين” الاسم الحركي “عدنان” من مواليد مدينة قامشلو، كان يبلغ من العمر 22 عاماً حين استشهد، وكان متزوجاً ولديه طفل يبلغ من العمر تسعة أشهر عند استشهاد والده.
استشهد “عدنان حسين” بتاريخ 30-4-2016 بتفجير إرهابي في حي الكورنيش بمدينة قامشلو، وهو من شهداء قوى الأمن الداخلي.
والجدير بالذكر أنه تخليداً لأرواح الشهداء، حددت الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا الخامس والعشرين من شهر نيسان يوماً للشهداء، حيث يعدّ هذا اليوم تاريخياً، وله دلالات عميقة في ثورة روج آفا، يُستذكر فيه جميع الأبطال، الذين قدموا أرواحهم في سبيل تحقيق ما تحدثنا عنهم بكل بطولة، وبكل فخر.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle