سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

رغم حلاوة الذكريات.. أعمال صعبة وشاقة خاضتها المرأة الريفية

جل آغا/ أمل محمد –

فروق شاسعة بين واقع النساء في وقتنا الراهن، وفي الماضي من جوانب كثيرة، فإن عدنا بالزمن للوراء قليلاً، أي ما يقارب الثلاثين أو الأربعين عاماً، وقارنا بين واقع النساء في زمننا الحاضر من حيث العمل والتعليم، وحتى نمط الحياة المعيشي، مع واقع المرأة في الزمن الغابر نجد اختلافاً ملحوظاً، أعمالٌ عديدة اضطرت المرأة وخصوصاً الريفية منها، للقيام بها لتأمين لقمة العيش، ومد يد العون لمعيل عائلتها في مواجهة الظروف المعيشية الصعبة آنذاك.
فالتطور الحضاري الذي نشهده اليوم، كانت النساء تفتقر إليه قديماً، والأشياء المتوفرة اليوم بين أيدينا، والتي تعدّ أموراً بديهية لم تكن كذلك في ذاك الزمان، النهار يبدأ مع بزوغ خيوط الشمس الأولى للنساء، قبيل العديد من السنوات، مهام عديدة كانت على عاتقهنَّ، لم يكن يقتصر الأمر على تربية الأولاد، وطهي الطعام فقط، بل كانت النساء تقضي جلَّ وقتهنَّ لتلبية متطلبات الحياة، وظروفها الصعبة.
فاطمة العاكوب من سكان ناحية جل آغا، والتي تبلغ من العمر 63 عاماً؛ حدثتنا قائلة: “حياتنا كانت بسيطة وقاسية في آنٍ معاً، كان ينبغي على الجميع العمل صغاراً كنا أم كباراً، ولكن كانت للنساء الحصة الأكبر في العمل، حين كنتُ فتاة يافعة يتوجب عليَّ الاستيقاظ في ساعات الصباح الأولى، أذهب مع صديقاتي لجلب الماء من النهر، كان يلزمنا للاستخدام الشخصي وللطهي كان الأمر متعباً حقاً”.
أعمال متنوعة لاستقبال الشتاء
كان فصل الشتاء من الفصول القاسية، وأشدها وطأة على النساء حينها، والاستعداد لهذا الشهر كانت النساء تقوم بعدة تجهيزات لتفادي قساوته: “كنا نستعد للشتاء بالقيام بعدة مهام، أولها جمع الحطب، وللقيام بذلك كان يتوجب علينا أن نذهب للحقول البعيدة، وجمع عيدان القطن، وتجفيفها لاستخدامها لاحقاً في الطهي، وتسخين المياه، نظراً لعدم توفر الغاز المنزلي آنذاك”.
والاستعداد الأكبر للشتاء، كان يكمن في ترميم البيوت الطينية: “منازلنا كانت جميعها مصنوعة من الطين، المطبخ وغرف المعيشة، وأكواخ المواشي والطيور، كان علينا ترميمها في كل عام لاستقبال الشتاء، وهذا العمل كان مرهقاً ويتطلب الجهد، ولكن روح العمل التشاركية الجماعية بين أفراد القرية، والبلدة كانت تحفزنا للعمل”.
وتابعت فاطمة: “ولأننا نعيش في الريف، فلا تجد بيتًا يخلو من الحيوانات، فتربية المواشي، كانت المهنة التي نقتات عليها، ومتطلبات هذه الحيوانات عديدة، فكنا نقوم بجمع العشب في الربيع لإطعامها، وفي أيام الصيف الحارقة وبعد الحصاد نخزن البرسيم أو التبن مؤونة للحيوانات في الشتاء”.

ذكريات الصيف اللّاهبة وذكريات الحصاد
زراعة القمح والشعير، وحرث الأراضي الزراعية، وحصاده، أمور رئيسية لسكان الريف: “في الصيف وبعد عدة أشهر من الزراعة والاهتمام بالأراضي، والمزروعات يأتي وقت الحصاد، كنا نجتمع رجالاً ونساءً حاملين المنجل، نتجه صوب الأراضي مع جعبة الطعام والماء؛ لنقضي النهار بطوله في الحصاد، نتبادل أطراف الحديث، لعلنا نخفف شيئاً من الإرهاق والتعب، لنعود مع مغيب الشمس إلى منازلنا”.
وأردفت فاطمة: “كنا نعمل في مختلف الأوقات والفصول، لم الكهرباء متوفراً لدينا، وحتى الماء لم يكن موجوداً في المنازل، الطعام كان يُطهى بولائم كبرى على مدفئة بدائية، فنسج السجاد وخياطة الملابس أمور بسيطة كنا نحترفها منذ الصغر، وزراعة الخضروات في المنازل واجب علينا، لعدم توفر المحلات لشرائها في ذاك الوقت، كل شيء يجب أن نقوم به بأنفسنا”.
وأضافت: “كنا نخبز الخبز في كل صباح، ونحلب المواشي، والتي تكون بأعداد كبيرة، وما تقدمه لنا هذه الحيوانات من خيرات نصنع منها الجبن، والزبدة، وباقي مشتقات الحليب بشكل يدوي وبأدوات بسيطة، نذهب بالحيوانات إلى المرعى ونعود بها في المساء، بالإضافة لتدبير شؤون المنزل من تنظيف وترتيب”.
هذا ونوهت فاطمة إلى جمال تلك الأيام رغم صعوبتها: “تلك الأيام مع مرارتها كانت جميلة، كلُ تفصيلٍ فيه وكل عمل كان يعطينا حافزاً ليومٍ جديد، نجد اليوم كل شيء متوفراً، وهذا الأمر جيد لكن أنا أجد أن الحياة مع توفر كافة المستلزمات يُفقدها شغفها، أحن كثيراً لتلك الأيام، تجمعات النساء، أحاديثنا، الصعوبات رحلت جميعها، وخلفت ذكريات لا تنسى”.
واختتمت فاطمة حديثها بالقول: “كل عمل قمت به ترك ندبة واضحة في يدي، هذه التجاعيد والعروق البارزة على ساعدي هي حصيلة أعمالٍ شاقة، تناوبت على قيامها منذ الصغر، اليوم بفضل هذه الأعمال أصبحت شخصًا يحترف العديد من المهن، من النسيج، والخياطة، والزراعة، والطهي؛ لذا أنا ممتنة جداً لما قمت به”.
تعد المرأة الريفية رائدة في مجال عملها، وهي قوة إنتاج لا يمكن الاستغناء عنها، وأساس اقتصادي يسير وفق برنامج مخطط يعطي دفعة وقوة للاقتصاد المحلي في أي منطقة كانت، فالتطور الذي شهده العالم خفف الكثير من التعب على سكان الريف، فمع توفر الآلات الزراعية الحديثة، لا ينبغي عليهم حرث وزراعة الأراضي بعد اليوم، وتوفر المخابز والمعامل الأطعمة الجاهزة، وتوفر واقع خدمي ومعيشي جيد، قللَّ من أعباء العمل لديهم، لذا تجد اختلافًا واضحًا، وتطورًا بين واقع الريف اليوم، وواقع الأرياف في السابق.

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle