قامشلو/ دعاء يوسف ـ
أكدت عضوة منسقية مؤتمر ستار في شمال وشرق سوريا “ريحان لوقو” أن انتفاضة “Jin jiyan azadî” في روجهلات كردستان وإيران، التي قامت بريادة المرأة سوف تستمر بالرغم من القمع المطبق عليها، منوهةً إلى أنَّهم يدعمون الانتفاضات النسائية للوصول إلى حرية المرأة.
تكررت حادثة استشهاد جينا أميني مع الفتاة البالغة من العمر (16 عاماً) “أرميتا غراوند”، التي دخلت في غيبوبة في وقت سابق من شهر تشرين الأول الجاري، إثر تعرضها للضرب من قبل “شرطة الأخلاق” الإيرانية، في مترو طهران، بذريعة “انتهاكها القواعد الصارمة للحجاب في البلاد” وقد استشهدت في الثامن والعشرين من شهر تشرين الأول الجاري.
فيما تستمر انتفاضة المرأة في روجهلات كردستان، وإيران، منذ 16 أيلول عام 2022 انتفاضة واسعة، إثر استشهاد الشابة الكردية “جينا أميني”، بعد ثلاثة أيام من توقيفها بمخافر شرطة الأخلاق، لعدم التزامها الصارمة للباس في إيران، ورغم العنف والاعتقالات، فإنَّ الحركات الاحتجاجية متواصلة، ويخرج الآلاف من المتظاهرين إلى الشوارع، تنديداً بالنظام القمعي، والفاشي.
استمرار الانتفاضة
والتقت صحيفتنا “روناهي” بعضوة منسقية مؤتمر ستار في شمال وشرق سوريا “ريحان لوقو”، وقد حدثتنا عن انتفاضة روجهلات كردستان، وإيران: “أكثر من سنة، ولا يزال صدى انتفاضة” Jin Jiyan Azadî “، يتردد في روجهلات كردستان، وإيران، وأنحاء العالم، وعلى الرغم من القمع، والقيود التي تفرضها سلطات الدولة الإيرانية بحق المحتجات، والمحتجين، إلا أن الانتفاضة الشعبية بريادة المرأة لا تزال محافظة على صداها، وقوتها، بل تزداد بوتيرة أقوى يوماً بعد يوم”.
وترى ريحان، أن الانتفاضة التي تبدأ من امرأة تحقق النجاح لأن المرأة هي رمز للإرادة: “هذه ليست المرة الأولى، التي يحتج فيها الأهالي والشعب ضد النظام الإيراني، لكن هذه المرة يطالب الشعب، بقيادة النساء، بحرية المرأة وإرساء الديمقراطية في إيران”.
وأشارت ريحان إلى أنه مع بداية الانتفاضة ظهر الوجه الأسود للنظام الإيراني، فقد قُتل مئات الأشخاص على يد القوات الإيرانية، وأصيب عدد غير معروف، واعتقل الآلاف، وأُعدم المئات، وسُممت الطالبات في المدارس، ومازال النظام الإيراني يهاجم الشعب بعنف، ويحاول قمع الثورة.
وقد أكدت ريحان استمرار انتفاضة “Jin Jiyan Azadî”: “إن استمرار الانتفاضة أمر طبيعي للغاية في مجتمع مثل المجتمع الإيراني، بشكل عام، والمجتمع الكردي الذي هو جزء أساسي من هذا المكان، ولا يمكن تمييزه عن أجزاء أخرى، فالنظام الإيراني هو أيضاً نظامٌ قمعي وسلطوي ويريد من خلال تشريع الدين الشيعي جعل المجتمع طيفاً واحداً، فإيران نفسها لديها تاريخ من ديناميكية التغيير الداخلي، لذلك، فمن الطبيعي أن يتبنى المجتمع هذا الشعار تحت قيادة المرأة، ويعبر عن نفسه بهذه الإرادة، فالمرأة تجمع الأطياف، والأديان، والثقافات”.
محاولات قمع ثورة المرأة
وتابعت ريحان حديثها، متطرقة إلى استهداف النساء المحتجات: “يتم استهداف النساء اللاتي يقُدنَ هذه الانتفاضة، بشكل خاص، فقد تم اعتقالهن وقتلهن، حيث يحاولون بهذه الأساليب إسكات النساء، مثلما تم اعتقال الصحفية، التي قامت بتغطية مراسم جينا أميني، وتم إسكات رويا ذاكري المشابهة لقصة جينا وأرميتا وغيرهن الكثير، وعلى الرغم من ممارسة أنواع الضغوط والهجمات، ما زالت النساء تهز عرش النظام الإيراني، وتنتفض في وجهه بكل عزيمة وشجاعة”.
وعن استمرار هذه الاعتقالات أوضحت ريحان: “إن النظام الإيراني يخاف من حرية المرأة لذلك يطبق أشد أساليب العنف بحقها لردعها، وأرميتا ورويا مثال حي على ذلك، وقد أعتقل العديد من المحتجات والناشطات النسائية في محاولات لكسر إرادة المرأة”.
وزادت: “خصلات شعر المرأة تخيف السلطة، لذا أنشأت شرطة الأخلاق في الأحياء، وهذا مثال على الدولة القومية والمستوى، الذي وصلت إليه، وكيف تهزم نفسها بالكراهية والحقد على المجتمع، فقُتل مئات الأشخاص واعتقلوا وأعدموا في هذه الانتفاضة، لكنهم لم يوقفوا انتفاضتهم، وقد أصبح شعار “Jin Jiyan Azadî” شعاراً عالمياً”.
واختتمت عضوة منسقية مؤتمر ستار لشمال وشرق سوريا “ريحان لوقو” حديثها، مؤكدةً على دعمهم الانتفاضات النسائية: “أن المرأة مازالت تقف وتواجه العنف المطبق، ولم تخفها هذه الأفعال، ولم ينتهِ إجرام النظام الإيراني بحق النساء فجينا أميني، وأرميتا، وغيرهن الكثير كن ضحية لظلم نظام إيران، والمنظمات الحقوقية والإنسانية والنسائية، أن تكون قوّة فاعلة، أن تمنع ما يحصل من أفعال إجرامية بحق النساء، ونحن بدورنا نساء شمال وشرق سوريا، ونساء مؤتمر ستار كحركة نسائية واقتداء بثورة روج آفا، ثورة المرأة، سنكون دعماً للانتفاضات النسائية وسنواصل كفاحنا ونضالنا، لنكون يداً بيد حتى نصل إلى عالم حر وديمقراطي”.
