رغد يوسف.. أعمال فنية متميزة من عالم بلا صوت

بلا كلل أو ملل تخيط وتحيك وتصمم وترسم وتلون، الشابة رغد يوسف ما ينسجه عالمها الصامت بعيداً عن أي ضجيج، فخيالها الخصب يحفزّها على الابتكار دائماً وتعلم كل جديد رغم أنها من فئة الصم والبكم.

تعبّر ابنة بلدة مضايا بريف دمشق عن كل ما يختلج روحها الشفافة من خلال رسومات مميزة، وتصاميم خلاقة، لاقت إعجاب واستحسان محيطها الداعم لها وخاصة أهلها، ونوال عكاشة الداعمة النفسية في مركز تنظيم الأسرة فرع مضايا، وهو ما دفعها لتطوير نفسها والاهتمام بأدق التفاصيل في مجالات الفنون كلها، حسبما ذكرت لنشرة سانا الشبابية.

عشرون عاما عمرها، وقد سجلت بصمة واضحة فريدة في بلدتها قياساً ببنات جيلها، بالرغم من أنها صماء وبكماء، لافتة إلى مشاركتها في العديد من المعارض والفعاليات المحلية، مثل معرض للرسم في المركز الثقافي بأبو رمانة عام 2022، ومعرض المرأة “عقل وفكر رغم القيود المجتمعية” في مركز تنظيم الأسرة 2023، ومقابلات إعلامية لدعم المواهب والإضاءة على موهبتها في حياكة سجاد النول والصوف.

رغد تؤكد أنها تسعى لتحقيق طموحاتها في إقامة معرض فني خاص بها، وإقامة ماركة خاصة بها بالمجالات الفنية كلها، وكذلك اهتمامها في فن الحلاقة والتجميل إذ إنها تتابع باستمرار أحدث الموديلات، والتسريحات من خلال وسائل التواصل الافتراضي واليوتيوب.

ولأن الإعاقة بنظر الشابة رغد، ليست بنقص الحواس، إنما بعدم استثمار القدرات، فقد تجاوزت مشكلة غلاء المواد الخام، متمنية وجود جهة داعمة لمواهبها ولكل شابة مثلها في سبيل المساهمة ببناء مجتمعها المحلي وتطويره.