رسائل وعتب من الرياضيين للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا

تقرير/ جوان محمد –

روناهي/ قامشلو ـ في السادس من أيلول من العام 2018، تأسست الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وهذه الإدارة قاومت الكثير من الظروف الصعبة، وأولها هجمات المحتل التركي ومرتزقته. وبالرغم من استمرار الهجمات والتهديدات، إلا أنه حان الوقت للالتفات لرياضة شمال وشرق سوريا كما يجب، وتقديم الدعم اللازم لهذه الرياضة.

بهدف توحيد القرارات في الأقاليم والمناطق والمدن التي تدار عبر إدارات ذاتية ومدنية، وهي ريف دير الزور، والرقة، والطبقة، ومنبج، وكوباني، والجزيرة، وعفرين المحتلة، حيث الاتحاد متواجد في الشهباء؛ شكلت إدارة ذاتية كان مقرها عين عيسى ولم تشكل هيئة الشباب والرياضة في البداية. ولكن؛ بعد فترة شكلت الهيئة ولكن المشكلة كانت أننا لم نجد للهيئة دور كبير أو واقعي في تحويل الرياضة نحو الأفضل.

أهم الخطوات التي عملت عليها كانت هيئة الشباب والرياضة في محاولة تشكيل اتحاد رياضي عام في شمال وشرق سوريا؛ بهدف توحيد الاتحادات الموجودة كافة تحت مظلة واحدة، وحصلت اجتماعات مع ممثلين عن الرياضة من مختلف المناطق. ولكن؛ بسبب هجمات دولة الاحتلال التركي وجائحة كورونا لم تصل الخطوة إلى النهاية، ولا نعلم؛ هل الهيئة ستعيد التفكير مجدداً بتشكيل هذا الاتحاد أم لا؟.

الرئاسة المشتركة للهيئة؛ قامت بزيارة الرياضيين والاتحادات في المدن كافة، وكانت القضية نقاشات فقط. ولكن؛ على أرض الواقع لم نشهد أي شيء ملموس عمل على تغيير الواقع الرياضي في كافة المناطق.

وبحسب متابعتنا للأوضاع الرياضية في شمال وشرق سوريا، هناك عتب ومطالب كثيرة للرياضيين لهذه الإدارة ومن ضمنها هيئة الشباب والرياضة وهيئة المرأة، ومطالبهم تتمحور حول منح الاتحادات الموجودة في الجزيرة ودير الزور ومنبج والرقة والطبقة، وعفرين الموجودة في الشهباء الاستقلالية، ووقف تدخل هيئات ولجان الشباب والرياضة في عمل هذه الاتحادات، بالإضافة لوضع خبرات وشخصيات رياضية في المكاتب والرئاسة المشتركة للاتحادات؛ لأنهم يأتون بالتعين، ومنهم لا علاقة لهم بالرياضة، ويجب أن يأتوا عبر انتخابات وأن يكونوا رياضيين، بالرغم من أن الرياضيين أنفسهم ـوهي حقيقة واقعةـ لا يتفقون بين بعضهم البعض. ولكن؛ لا يخلو الأمر من وجود شخصيات رياضية لديها شغف بالعمل وخدمة الرياضة والمصلحة العامة قبل كل شيء.

لعل هناك مطلب جماهيري ورياضي هام، وهو ترميم الصالات الموجودة وتأهليها، فالكثير منها تضررت بفعل الفصائل المختلفة من المرتزقة والمدعومة من الاحتلال التركي وعلى رأسها داعش، ومنها بيد جهات غير رياضية ويجب إعادتها للاتحاد الرياضي، وكما يدعون لبناء ملاعب معشبة كبيرة في كافة المناطق بشمال وشرق سوريا؛ لأن أغلب الملاعب ترابية لدينا، وفي فصل الشتاء تصبح خارج الخدمة.

إقامة بطولات لمختلف الألعاب الفردية والجماعية لمنتخبات أو أندية تمثل كافة المناطق، هذا الأمر الذي منعته في العام الماضي هيئة الشباب والرياضة وكان التعميم في غير مكانه، حيث عممت بعدم قيام أي نشاط رياضي مشترك بين الأقاليم والمدن في شمال وشرق سوريا، لتلغي التعميم هذا العام.

منح ميزانية خاصة لرياضة المرأة وعلى وجه الخصوص لمدينة كوباني لفرق كرة القدم، وفي إقليم الجزيرة لفرق التايكواندو ونوادي كرة القدم للسيدات والألعاب الأخرى التي تنشط فيها المرأة، حيث لدى رياضة المرأة إنجازات دولية ومحلية كبيرة. ولكنها؛ لا تلاقي أي دعم حقيقي من الجهات كافة ولا يرتقي الدعم المقدم للمستوى المطلوب، وهذه المواهب النسائية تتجه نحو الانحلال في حال استمرت حالة الإهمال هذه.

المطالب محقة وليست صعبة وعلى الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا وعلى وجه الخصوص هيئة الشباب والرياضة وهيئة المرأة القيام بدعم الرياضة بشكلٍ حقيقي والابتعاد عن إهمالها، وندرك أن هناك هجمات من المحتل التركي ومرتزقته وهناك مشاريع قد يراها البعض بأنها أهم مثل المياه والكهرباء والخبز وتزفيت الطرق. ولكن؛ نعلم تماماً أيضاً بأننا نمتلك الإمكانات المادية الكافية لتأمين كل شيء وهذا الأمر يأتي بأمرين الأول محاربة الفساد والثاني وقف المشاريع التي تهدر المال العام بدون فائدة، وذكرنا ذلك في تقرير سابق منها أشجار النخيل في مدخل بلدة تل كوجر والكرة الأرضية في كوباني والحمامة في الحسكة ومشاريع كثيرة لا أحد يستفيد منها غير بعض المتسلقين.