سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

رسائل غزل أردوغان لتطبيع علاقاته مع دول المنطقة

محمد أرسلان علي_

محاولات تدوير الزوايا الحادة التي كانت عنواناً لسياسات أردوغان مع رؤساء ودول المنطقة وحتى العالم، باتت تسير بخطى متسارعة في الفترة الأخيرة وجعلها منفرجة ومنفتحة أكثر، وخاصةً ما رأيناه من خلال مغازلة السعودية والتخلي عن قضية خاشقجي، وكذلك مع مصر ومحاولة الإعلام التركي الترويج بأن تركيا عملت على تسمية سفيرها المزمع إرساله للقاهرة، وكذلك بعض رسائل المودة التي أطلقها من أجل إعادة العلاقات مع سوريا وحتى أنه مستعد للقاء رأس النظام في سوريا والتخلي عمّا تبقّى من خطوط حُمر كان قد رسمها على رمال وسراب أوهام الجغرافية السورية، وغيرها الكثير من رسائل الغزل والتطبيع التي يتقاذفها ويرسلها مسؤولون أتراك مباشرةً أو عن طريق وسائل الإعلام الموالية لأردوغان.
طرق شتى يستثمرون بها لتبييض وجه النظام التركي وأردوغان كي يتم قبوله كما كان مسبقاً وكأن شيئاً لم يحدث خلال السنوات الماضية، وما حصل حتى الآن لم يتعدَ زوبعة في فنجان المصالح الآنية ما بين الدول والأنظمة، وأن العلاقات ما بين الرؤساء في المنطقة أهم بكثير من بقاء الدول والمجتمعات وحتى السيادة لأن هذه الأمور يمكن بناءها من جديد على أساس بناء الثقة بين الزعماء من جديد، إنها السياسة المتبعة في المنطقة والتي لم تتغير وباتت الأساس في العلاقات التي تمت على حساب الشعوب.
كثيراً ما كان الزعماء وعلاقاتهم الشخصية مع بعض هي المحدد الرئيس في مستوى العلاقات ما بين الدول والشعوب، وعليه كانت العلاقات وحتى الحدود ما بين الدول يتم التعامل معها وفق ذلك، لطالما كانت العلاقات ما بين العراق وسوريا متوترة ومقطوعة بسبب العلاقات السيئة ما بين صدام والأسد والذي كان السبب في انشطار البعث إلى قسمين يتأرجح ما بين هاتين الدولتين، كذلك كانت العلاقات ما بين سوريا ومصر وكذلك سوريا والأردن تحددها مزاجية وسلوكيات الزعيم وليس المؤسسات ومصالح الشعبين مع بعضهما البعض.
فإذا كانت هذه الأمور هي المحدد والعامل الرئيس في العلاقات ما بين الدول، فليس بعيداً أن نرى أردوغان يحتضن زعماء ورؤساء دول المنطقة ويُقبِلون شوارب بعضهم البعض وهم يضحكون مرددين لنفتح صفحة جديدة و (عفا الله عمّا مضى). وأن المؤامرة كانت علينا جميعاً وجميعهم غير بريء منها ولننظر للمستقبل وننسى الماضي قليلاً ربما تكون هذه اللغة هي التي سوف نسمعها في قادم الأيام مع احتفال كل دولة على حِدَة في انتصارها على المؤامرة وكيف أنها أجبرت أردوغان على الركوع أمامها وأنه جاء صاغراً وخانعاً وسيتم تصويره على أنه سبب البلاء الذي كنّا نعيشه وأنَّه علينا مسامحته لأننا أهل الكرم والعفو عند المغفرة، كل طرف سيُقنع من تبقى في الوطن بهذا الكلام غير المسؤول، حتى يتم إقناعنا بأن سبب الفتنة كلها هي قوى الهيمنة الغربية والرأسمالية الصهيونية، ونبتعد كل البعد عن تسمية هذه الأدوات بمسمياتها، لننسى حجم الويلات والقتل والدمار والتهجير والخراب المادي والمعنوي والنفسي الذي لا يمكن تعويضه بتاتاً، هكذا هي الأنظمة التي لا همَّ لها سوى استمرارية تربعها على عرش السلطة والفساد.
أما أردوغان فلا يهمه لا زعماء المنطقة ولا شعوبها بقدر ما يبحث الآن عن قشة تنجيه من مستنقع الفشل الذي يلاحقه نتيجة سياساته الفاشلة وتدخّلاته في شؤون دول الجوار الإقليمي، الانتخابات في تركيا باتت على الأبواب وأن أردوغان بارع وداهية كبير، يعرف جيداً كيف يجيّر حتى خصومه لمصالحه السلطوية، سيعمل كل ما في وسعه من أجل النجاح في الانتخابات القادمة.
يعلم أردوغان جيداً بأن وساطته لحل الأزمة الروسية – الأوكرانية لن تنجح، لأنه يدرك جيداً أن روسيا لا تثق به مطلقاً نتيجة تجاربها معه في الأزمة السورية وكيف أنه أيضاً كان الضامن غير الموثوق به من كِل الضامنين الآخرين. ثلاثة ضامنين لا يثق أحد بالآخر ولكنها لعبة الأمم والسياسة والمصلحة التي تجبر الفرقاء على الجلوس مع بعضهم البعض لرسم المستقبل على رمال الشكوك والريبة التي يكنها كل طرف للآخر.
الوضع الاقتصادي في تركيا يعيش أسوأ حالاته وكذلك ارتفاع البطالة وهروب الاستثمار الأجنبي منها، كل ذلك أجبر أردوغان على بعث رسائل غزل للسعودية والإمارات التي ينظر إليها أردوغان كمحفظة نقود يأخذ منها ما يشاء حتى ينتهي من الانتخابات، كل ما يقوم به الآن أردوغان لن يتعدى الانتخابات التي سيتغير كل شيء من بعدها لكن في نفس الوقت الجميع اختبره ويعرفه جيداً وخاصةً براغماتيته التي لا تسير على خط واحد والجميع يعلم أنه بارع في اللعب على حبال عدة من أجل مصالحه لكنها الفوضى التي تجبر الكثير على السير معه حتى انتهاء وظيفته.
وربما يغازل الكرد في شمال كردستان “باكور كردستان” كي يستحوذ على أصواتهم التي تعتبر بيضة القبان في أي انتخابات في تركيا لكنه بنفس الوقت سيستخدم العصا معهم كي يُرهب كل من يرفض أن ينصاع إلى لعبته، ولكي يُرضي الفاشية القومجية في تركيا ربما يتهور ويقوم ويغزو مناطق من شمالي سوريا كما هي العادة في كل مرة.
ما حصل مؤخراً في باكستان وقبلها تونس، ربما كان رسالة واضحة لأردوغان بأن نهايته أيضاً قد حانت وعليه الاستعداد لهذه اللحظة وألا يستكبر كثيراً مثلما حاول عمر خان أن يفعل في باكستان.
شهور سريعة أمامنا وربما يكون صيفاً حاراً بنفس الوقت على الجميع وخاصةً لما كان من تداعيات للأزمة الأوكرانية – الروسية، وعدم تشكل حكومة وانتخاب رئيس في العراق وحل البرلمان في تونس وإعفاء عمر خان في باكستان، والتوتر ما بين الكوريتين وكذلك تايوان والصين، ولبنان الضائع ما بين الفساد الداخلي والحسابات الإقليمية والدولية، وليبيا واليمن اللتين تعيشان فشل الاجتماعات والتسويات الشكلية، وأخيراً ما تعيشه الأراضي الفلسطينية والتوترات مع الإسرائيليين، كل ذلك ربما يشير إلى أننا سنشهد تطورات متسارعة ربما تشدنا إحداها وتُلهينا عن الأخرى.

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle