رسائل ضائعة في مكتب كرة القدم بإقليم الجزيرة

تقرير/ جوان روناهي –

سبق وكتبنا رسائل كثيرة إلى مكتب كرة القدم ويبدو الرسائل قد وصلت للمكتب ولكنها ضاعت بسبب ضياع من يعملون في المكتب نفسه، بسبب زخامة وضغط الدوريات لكرة القدم في العام المنصرم ومع بدايات الأشهر الأولى لهذا العام.

تغير رئيس مكتب كرة القدم ثلاث مرات في العام الماضي، وتراكمت الأعمال والأخطاء فوق بعضها البعض، وحالة الضياع واضحة للمكتب بحيث ارتكب خطأ فادح وأشرك لاعب من نادي آخر في دوري الشباب مع نادي الأسايش ضد نادي برخدان وفاز الأسايش وقدم برخدان الاعتراض، وقرر المكتب إعادة المباراة ولكن جرت تدخلات لم يفصح أحد عنها لتشكل لجنة وكان البعض من أعضاء اللجنة لا علاقة لهم بكرة القدم، لتقرر اللجنة فوز نادي برخدان وخسارة نادي الأسايش وتوجيه إنذار شديد اللهجة فقط لمكتب كرة القدم ومكتب التنظيم والمتابعة.

دوريات لفئات الأشبال والناشئين بالإضافة لدوري للشباب وللرجال للدرجتين الأولى والثانية ومسابقة الكأس، في أقل من سنة كل هذه الدوريات، البعض منها انتهت والبعض مستمرة مثل دوري الدرجة الأولى للرجال ومسابقة الكأس وبقيت المباراة النهائية للشباب للدرجة الأولى بين ناديي براتي وبرخدان.

رصدنا الكثير من الحالات ضمن دوري الرجال لكرة القدم للدرجة الأولى، وأرسلنا عبر تقارير سابقة الكثير من الرسائل التي يبدو بأنها وصلت على طاولة المعنيين ولكنها بسبب العواصف وخاصةً قدوم الرياح الشديدة قد طارت ضمن المكتب ويبدوا أنه لم يبحث عنها أحد، لذلك دخلنا المكتب وقمنا بلملمة تلك الرسائل ووضعها على طاولة أعضاء مكتب كرة القدم من جديد وكانت كالتالي:

ـ عدم الاعتماد على أي ملعب ترابي في حال وصل الدوري هذا العام إلى فصل الشتاء، رغم أن هنالك مقترحات ببدء الدوري صيفاً، ولكن قد تحدث مفاجآت مثل العام الماضي عندما جرت بطولة المنتخبات لشمال وشرق سوريا وكانت إحدى الأسباب في تأخر انطلاقة الدوري، لذلك من الأفضل عدم الاعتماد على أي ملعب ترابي بحيث تكثر التأجيلات وفي النهاية تنقل المباريات أما إلى أرضية ملعب الشهيد هيثم كجو الملعب المؤهل الوحيد في إقليم الجزيرة، أو ملعب الشهيد رستم جودي الذي يكون جيداً في حال لم تهطل الأمطار بغزارة.

ـ تركيز مكتب كرة القدم على تأهيل ملاعب الإقليم الغير مؤهلة والطلب من هيئة الشباب والرياضة في شمال وشرق سوريا بمد الإقليم بميزانية لتعشيب الملاعب الترابية بالإضافة لتعيين أشخاص مختصين في قضية التعشيب وعدم الاعتماد على أشخاص لا علاقة لهم بهذا الخصوص.

ـ التركيز على فتح دورات تحكيمية لحكام الإقليم فقد شهدنا أخطاء قاتلة من الحكام لعبت دوراً كبيراً في تغيير النتائج ببعض المباريات، بالإضافة لعدم إلى ذلك يجب عدم وضع نفس الحكم لنفس النادي لعدة مرات في الدوري، بحيث يشكل هذا الأمر حساسية بين الأندية والشكوك حول هذه القضية ليكون هناك خلفيات لوضع نفس الحكم لنفس النادي بشكلٍ مستمر.

ـ التكثيف من دورات توعية للإداريين والمدربين واللاعبين الذين تعرضوا لعدد كبير من الإنذارات الملونة والعقوبات المختلفة لأندية إقليم الجزيرة، بحيث شهدنا حالات معيبة في ملاعبنا وصلت لحد ضرب الحكام وشتمهم وإهانتهم بشكلٍ غير لائق، فمهما كان وارتكب الحكام أخطاء، لا يجوز القيام بهذا التصرف معهم.

ـ عدم البدء بالمباراة إلا بعد تأمين كرات صالحة للعبة طبعاً القضية هامة والبعض يضع الحق على مكتب كرة القدم بسبب ركن تأمين الكرات على النادي الذي تكون المباراة بأرضه، حيث ادّعى مكتب كرة القدم بأنه في حال تأمين كرات للمباراة من قبل المكتب فالأندية التي تتقدم بالنتيجة لا تقوم بجلب الكرات ولا تهتم بهذا القضية في حال خرجت خارج الملعب، ولكن عندما تكون الكرات مُلكاً للأندية فهي تقوم بجلبها على الفور.

ـ الرد على اعتراضات الأندية على الأقل بعد ثلاثة أيام من تقديمها، وعدم تأجيل ذلك ففي بعض الأحيان تصل لمدة شهر حتى يتم البت في الاعتراض.

ـ نشر كافة العقوبات بحق اللاعبين الإداريين والمدربين الذين يتم معاقبتهم لمختلف الأسباب ومع ذكرها وعدم التستر عليها، وعدم نشرها تلعب دوراً سلبياً وخاصةً ممن كانوا يعتدون على الحكام بحيث جلبت زيادة في الحالات وليس النقصان.

ـ انطلاق المباريات بالمواعيد المحددة، وعدم تأخرها لمدة ربع ساعة أو أكثر فهذا الأمر يحدث في مباريات قامشلو ومن أندية قامشلو نفسها النادي القادم من خارج المدينة يكن جاهزاً والنادي الذي من نفس المدينة عكس ذلك!!!.

ـ الانتباه للأطفال الذين يلعبون على المضمار وخلف المرممين في ملعب الشهيد هيثم كجو ففي الكثير من الأوقات تدخل كرتهم للملعب وتشكل حالة إرباك للحكام واللاعبين ضمن الملعب، لذا يجب منع حدوث ذلك، ونفس القضية بخصوص الجماهير التي تجلس بجانب خطوط التماس يجب إبعادهم لإعطاء الراحة للحكام المساعدين للقيام بواجبهم على أكمل وجه.

ـ جلب شِباك جديدة لكافة الملاعب لأن الشِباك المهترئة تشكل مشاكل كبيرة وتشوش على الحكام وخاصةً في حالة احتساب هدف من عدمه، بأن الكرة هل دخلت المرمى عبر الشباك من الداخل أو من الخارج.

ـ النشر رسمياً بأن نادي الأسايش بطلاً لعام 2018م، بحيث كان مطروح سابقاً أن يكون الدوري على مدار 2018ـ 2019م، بحسب مكتب كرة القدم السابق ولكن المكتب الجديد طرح دوري لهذا العام بحيث يبدأ الدوري بعد عدة أشهر وينتهي هذا العام، لذلك لا يجوز وجود بطلين في نفس العام.

قد تخوننا الذاكرة أو ضاعت بعض الرسائل ولم نجدها وقد نتذكرها في القادم من الأيام والأهم من ذلك فأننا ندرك بأن مكتب كرة القدم يعيش تحت ضغط كبير، ولكن يجب العمل بجدية أكثر ويطلب التعاون كذلك من الأندية وإدارتها في الموسم الكروي الجديد لنصل لواقع أفضل لكرتنا، ويجب بنفس الوقت من الحكام الانتباه والاستفادة من الأخطاء التي حدثت سابقاً معهم، فندرك بأنه لا توجد أخطاء مقصودة ولكن يجب أن تدركوا كذلك تعب موسم كامل قد يتوقف على صافرة منكم وفي المحصلة لن نجد موسم كروي ناجح ما لم يتعاون الجميع في ذلك، وبالعمل الجماعي سوف نصل للأفضل دائماً.