الملاعب المُعشبة مطلب جماهيري فهل من آذان صاغية؟؟؟

تقرير/ جوان محمد –

روناهي/ قامشلوـ تُعتبر الملاعب العشبية ذات أهمية كبيرة للاعبي لعبة كرة القدم للقدرة على استيعاب البطولات والدوريات في كامل فصول السنة، ولكن في شمال وشرق سوريا نفتقر لهذه الملاعب وبالكاد يوجد ملعب وحيد بقامشلو يفي بالغرض ولكن بسبب الضغط القائم عليه من مباريات وتمارين الأندية في إقليم الجزيرة، قد نخسر هذا الملعب أيضاً.
بعد هزيمة داعش في شمال وشرق سوريا عسكرياً أصبح من الواجب التوجه بالاهتمام وتأهيل المرافق الخدمية في كافة القطاعات المختلفة، ولعل القطاع الرياضي يعتبر هاماً ويجب الوقف بجدية على قضية الملاعب والصالات الرياضية حتى، بحكم لا كرة قدم حقيقية بدون ملاعب ويفضل أن تكن معشبة، لأن الملاعب الترابية أصبحت لا تفي بالغرض، كوننا شهدنا طور الأمطار حتى في فصل الصيف في العام الماضي وشهداً في شهر آذار ونيسان الجاري هطول أمطار أدت إلى سيول وفيضانات، وكل ذلك كان يشكل عائقاً لاستمرار الدوريات من الرقة إلى عامودا، بسبب الملاعب الترابية.

الكثير من الرسائل تصل لبريد الصفحة الرياضية وتطالب المعنيين بمختلف مدن شمال وشرق سوريا بالتحرك لبناء ملاعب معشبة كبيرة، وأغلب المدن تفتقر للملاعب المعشبة، مثل منبج وكوباني وفي إقليم الجزيرة هناك ملعب الشهيد هيثم كجو الوحيد الذي يعتبر شبه مؤهل للعب عليه كما يوجد ملاعب مثل شهداء الثاني عشر من آذار والشهيد رستم جودي بسري كانيه ولكنهما غير مؤهلين بالشكل المطلوب، ولذا يجب العمل على صيانة هذين الملعبين.

والجدير ذكره أن ملعب شهداء الثاني عشر من آذار بقامشلو لم يتم تأهليه كما يجب، رغم البدء بصيانته منذ عام 2017م، الملعب بدأت قضيته منذ منتصف العام 2015م، وكانت صحيفة روناهي الجهة الإعلامية الوحيدة التي واكبت حالة الإهمال للمعلب ورغم بعض التحسن الحاصل في حالة الملعب، إلا أنه مازال يلزمه الكثير ليكون ملعب مؤهل بالمواصفات المطلوبة.

ولذلك الملاعب المعشبة قضية عامة ويجب على هيئة الشباب والرياضة في شمال وشرق سوريا العمل على بناء الملاعب المعشبة، وتأهيل الموجودة منها ووضع حد لمعاناة اللاعبين للعبة كرة القدم.

صرف مخصصات وميزانية للملاعب بالشكل المطلوب

لقد صُرفت الملايين لتأهيل الملاعب في إقليم الجزيرة بدون نتائج إيجابية تذكر مثل ما حصل في ملعب شرمولا بعامودا وشهداء الدرباسية وشهداء الثاني عشر من آذار بقامشلو، وفي كوباني كان من المفترض أن يتم العمل على بناء ملعب معشب ولكن بحسب المعلومات التي بحوزتنا بأن الهجوم على عفرين لعب دوراً كبيراً وقتها لتوقف العمل في هذا المجال، وتم العمل على بناء ملعب معشب صغير، ولكن المطالب الجماهيرية ومطالب اللاعبين لم تتوقف لبناء ملعب معشب كبير في مقاطعة كوباني لتكون الحاضنة للبطولات والدوريات للعبة كرة القدم، وعلى نفس المنوال مدينة منبج فهي الأخرى تعاني، وعلينا أن نذكر بأن كافة المدن الأخرى في شمال وشرق سوريا بحاجة لملاعب عشبية ولكن يجب تخصيص ميزانية عبر لجان مختصة، وليس جلب أشخاص لا علاقة لهم بتأهيل الملاعب كما حصل في إقليم الجزيرة لتتبعثر كل تلك الأموال بدون أي نتائج تذكر، ومن هذا المنطلق يجب منح ميزانية خاصة للملاعب المعشبة والبدء بإنشائها في كل مدينة لا يوجد فيها ملعب معشب ويقطع الطريق كذلك على بعض محتكري الملاعب الصغيرة الخاصة بالسداسيات بحيث تتجاوز الساعة الواحد مبلغ5000 ل.س ومنها 6000 ل.س، فهل من آذان صاغية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا لحل هذه القضية.