الشهباء/ فريدة عمرـ أطلقت هيئة الشباب والرياضة، وهيئة الصحة لمقاطعة عفرين والشهباء، حملة “لا للمخدرات، نعم للحياة”، رداً على سياسات الحرب الخاصة، المتبعة من قبل الدول المهيمنة عبر أجنداتها، لكسر إرادة المجتمع واستهداف الشباب على وجه الخصوص، من خلال سلسلة من الفعاليات والنشاطات التوعوية.
وتستمر القوى المهيمنة، عبر أجنداتها كافة، بشن حربها على المجتمع، واستهداف نواته، مستخدمة في ذلك وسائلها كافة، ولم تكتف بالدمار والخراب، وإنَّما استخدمت الحرب الأكثر دماراً وهلاكاً “الحرب الخاصة، أو ما يسمى بالحرب “النفسية، أو الباردة”، والعديد من التسميات الأخرى، لأنَّها تستهدف النفس البشريَّة بشكل مباشر، وتعتمد في وسائلها على ثالوث الجنس، الفن، والرياضة، ولعلَّ أكثر الفئات المستهدفة هي المرأة، والفئة الشابة، حيث تعتمد القوى المعادية باستهداف مكتسبات ثورة روج آفا في أي فرصة سنحت لها، وعلى الرغم من الهجمات المستمرة، والحصار الحكومي على المنطقة، إلاَّ أنَّ الأجندات التي تعمل لصالح العدو تعمل وعبر خطط ممنهجة بنشر المواد المخدرة بين صفوف المجتمع، ولمحاربة ذلك أطلقت هيئة الشباب والرياضة، وهيئة الصحة لمقاطعة عفرين والشهباء حملة تحت شعار “لا للمخدرات، نعم للحياة”، بتاريخ 27/7/2023.
هدف الحملة وبرنامجها
وعلى هامش ذلك، تحدَّثت لصحيفتنا “روناهي”، الرئيسة المشتركة لهيئة الصحة لمقاطعة عفرين والشهباء “عليا محمد“، عن الهدف من إطلاق هذه الحملة: “تشهد مناطقنا، حالة من الهجمات المستمرة من قبل المحتل التركي ومرتزقته، عبر وسائله كافة في استهداف مكتسبات الثورة، واستهداف مباشر لإرادة الشعوب، وعمادها المرأة والفئة الشابة، عبر حملات الحرب الخاصة، والتشويق للهجرة وإبعادهم عن جوهرهم الحقيقي والانتماء للوطن، إضافةً، لنشر المواد المخدرة بين صفوف الشباب، لذلك ارتأينا نحن كجهة تنظيمية معنية بتلك الأمور، بالتنسيق مع هيئة الشباب، لإطلاق حملة توعوية للحد من الظواهر الدخيلة على مجتمعنا، ولعدم السماح بأي أجندة من التلاعب بنواة المجتمع والتعدِّي على قيمه ومبادئه”.
وأفصحت عليا عن برنامج الحملة: “بدأت الحملة، بالتنسيق مع لجان الصحة والشبيبة كافة ضمن المجالس والكومينات، وانطلقت فعالياتها بتاريخ 27 من شهر تموز المنصرم، عن طريق توزيع بروشورات في عموم المنطقة، بالإضافة للتحضير لسلسة من الاجتماعات والندوات، التي سيتم إعطاؤها من قبل أخصائيين وأطباء، للتعريف عن أضرار المواد المخدرة على صحة الإنسان، وكيفية الوقاية منها، ناهيك عن تنظيم فعاليات رياضيِة للتركيز على أهميِة الصحة البدنيِة، حيث أنَّ حملتنا ستكون حملة طويلة لنستطيع جني نتائج أفضل وإمكانية التصدي لهذه المخططات”.
الوعي الإيديولوجي ضرورة لإفشال المخططات
من جانب آخر، أشارت الرئيسة المشتركة لهيئة الشباب والرياضة لمقاطعة عفرين والشهباء “أمينة حاج عبدو” على أهميَّة الوعي الإيديولوجي، وبرامجهم في تمكين الفئة الشابة: “إن التنظيم وفق فكر ومبدأ ديمقراطي، يحفَّز الفئة الشابة على تنمية قدراتهم، بعيداً عن استغلالهم، أصبح ضرورة ملحة في الفترة التي نمر بها، حيث تعمل القوى الرأسمالية وبكل أدواتها، إلى إفراغ الشباب من محتواهم وجوهرهم الحقيقي، وجعلهم روبوتات، ويعملون على حصر أفكاره بين كيفية إشباع الغريزة الجنسية، وجعل المرأة سلعة وأداة لإشباع تلك الغريزة، وعليه نعمل نحن كجهة معنية ومسؤولة عن تنظيم هذه الفئة، عن تكثيف الحملات التوعوية والدورات الفكرية التي من شأنها أن تعمق الوعي الإيديولوجي، لأنها السبيل الوحيد لإفشال مخططات الحرب الخاصة”.
