دوري الدرجة الأولى… طال المطال ما بين الأمطار والانتظار

تقرير/ جوان محمد –

المتعة الحقيقية في كرة القدم بإقليم الجزيرة حيث ينتظره الكثيرون هو دوري الدرجة الأولى، هذا الدوري الذي تأخر كثيراً ولأسباب مختلفة وبعد طول انتظار تم تحديد موعد جديد له، ولكن الطامة الكبرى بدخولنا لفصل الشتاء والأمطار تهطل منذ فترة فما الحل مع ملاعبنا التي أغلبها ترابية!!.

وبذلك سنعود لسكة التأجيلات التي أصلاً كانت حاضرة في أكثر من مناسبة لتأجيل دوري أندية إقليم الجزيرة لفئة الرجال للدرجة الأولى لكرة القدم. ولكن؛ تعقدت الأمور أكثر مع دخولنا فصل الشتاء، وفي خضم ملاعب جلها ترابية ولن تصلح للعب في فصل الشتاء فقضية التأجيلات ستكثر وقد يفي بالغرض ملعبي الشهيد هيثم كجو بقامشلو والشهيد رستم جودي بسري كانيه، ولكن كيف هل يصبح نظام الدوري عبر التجمعات واللعب فقط على هذين الملعبين إما الانتظار بعد كل هطول مطري حتى تجف الملاعب وتعود صالحة للعب؟.

استقالات وإيقالات وتنقلات تقف وراء التأخير للدوري

إن احتكار أي رياضة لدينا في الأشخاص خطأ فادح يقع فيه الاتحاد الرياضي دائماً فعندما يستقيل أو يقال أي شخص من مهامه يجب على الفور تشكيل لجنة مسيرة لتلك اللعبة وتلك المهمة، والتي بالأصل لديها لجنة فنية معنية تديرها، وحكر تلك المهمة في شخص رئيس المكتب ويجب توفره حتى تمشي الأمور أمر في غير مكانه، لأننا نتساءل ماذا لو لم نتمكن من الحصول على شخص قادر على إدارة المكتب لشهور؛ فهل نبقى مكتوفي الأيدي؟، كما ذكرت يجب على الفور التحرك وإعطاء المهمة إلى لجنة مؤقتة على الأقل لتسيير أمور اللعبة لحين قدوم رئيس للمكتب، المشكلة الأولى كانت في التنقلات الإدارية للاتحاد الرياضي من هيئة إلى هيئة فمن هيئة الشباب والرياضة إلى هيئة العمل والشؤون والاجتماعية في عام 2016م، ووقتها تم الإبقاء فقط على هيئة الشباب وفُصِلت الرياضة عنها، وأصبحت الأمور الرياضية كافة تابعة للاتحاد الرياضي، وذلك بعد عمليات دمج لبعض الهيئات، ومع بدايات الشهر الثاني من عام 2018م، الجاري تم إرجاع هيئة الشباب والرياضة، وأتباع الاتحاد الرياضي مجدداً للهيئة، وبعدها بأيام قدم رئيس مكتب كرة القدم بالاتحاد الرياضي في إقليم الجزيرة الكابتن عماد مسور استقالته من عمله، وبتاريخ 25/4/2018م، بقرار رسمي من هيئة الشباب والرياضة عين الكابتن بيرج سركيسيان لتسيير أعمال لجنة كرة القدم في الاتحاد الرياضي، والذي بدوره قدم الاستقالة في الشهر التاسع أيضاً عبر صفحته الشخصية، وترك مهامه في بداية شهر تشرين الأول الجاري، هذه الاستقالات والتنقلات الإدارية كانت سبباً هاماً في تأخر الدور ليدخل على الخط شهر رمضان وحرارة الصيف وبطولة المنتخبات لشمال وشرق سوريا، وليتم التأجيل بشكلٍ غير معلن للدوري بسبب دوري الدرجة الأولى السوري والذي يشارك فيه أندية الجهاد والجزيرة وعامودا والخابور.

اقتربت الانطلاقة ولكن كيف تُحل مشكلة الأمطار؟!

في الدوريات السابقة أيضاً دخل الدوري فصل الشتاء وبدأت المعاناة مع تأجيل المباريات لدرجة لعب إحدى المباريات كل شوط في مدينة!!!، الملاعب بمجملها ترابية لدينا، وفي فصل الشتاء من غير الممكن اللعب إلا على ملعبي الشهيد هيثم كجو بقامشلو والشهيد رستم جودي بسري كانيه، وفي حال تم اعتماد الملاعب كافة؛ فالدوري سيطول ومن الصعب التقيد بجدول محدد، ولكن هل تقبل الأندية اللعب على الملعبين المذكورين فقط، الدوري حدد الانطلاقة له يوم الجمعة المصادف لـ 9/11/2018م، وفي الوقت نفسه؛ ستجتمع الأندية يوم الأحد المصادف لـ 4/11/2018م، بمقر الاتحاد لسحب قرعة الدوري، ولكن كل المعطيات توحي بأن التأجيلات والأمطار ستكون عنوان الدوري في حال اعتمدت الملاعب كافة، وبحسب تصريح رئيس مكتب كرة القدم في الاتحاد الرياضي بإقليم الجزيرة “بأن أية مباراة تؤجل سوف تنقل لملعب الشهيد هيثم كجو بقامشلو والشهيد رستم جودي بسر كانيه” ولكن في أول تأجيل للمباراة من عامودا إلى قامشلو بدأت حالة النقد فهل ستقبل الأندية بالملعبين المذكورين؟ أم سوف ننتظر دائماً الأجواء غير الماطرة وننتظر أن تجف الملاعب حتى نلعب مباريات الدوري؟.