سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

دق أجراس الإنذار كمؤشر خطير لزيادة العنف ضد المرأة..

تقرير/ إيفا ابراهيم   –

روناهي/ قامشلو- تتعالى أصوات النساء في شمال وشرق سوريا لاتخاذ التدابير اللازمة للحد من العنف المطبق على المرأة، وضرورة إيجاد الوسائل والسبل لمكافحة وباء الظلم وضمان الاستجابة السريعة.
ظاهرة العنف الأسري سلوك يُراد به إثارة الخوف أو التسبب بالأذى سواءً كان جسدياً أو نفسياً أو جنسياً، والفئة الأكثر تعرضاً للعنف المنزلي هن فئة النساء، ويُعد واحداً من أكثر انتهاكات حقوق الإنسان قبل وبعد تفشي كورونا.
لاتزال المرأة تعاني من الثقافة الذكورية ولكن كانت قد تراجعت في الآونة الأخيرة بنسبة ما وبعد ظهور وباء كورونا، ازدادت حالات العنف المنزلي الموجهة ضد النساء بشكلٍ كبير.
“لانزال نعاني من حالة الهيمنة الذكورية”
وبصدد هذا الموضوع ألتقت صحيفتنا مع المنسقة العامة لمجلس المرأة السورية لينا بركات، والتي أشارت بأن الموضوع الذي يلفت الأنظار طيلة مرحلة الحظر والحجر الصحي الذي طبق على جميع أنحاء العالم هو العنف المنزلي، مؤكدةً خلال حديثها بأنه قد تم ظهور وباء آخر، وهو وباء العنف المنزلي المطبق على المرأة، وأضافت قائلةً: “للأسف أظهرت الإحصائيات والدراسات التي نشرت عن طريق المنظمات العالمية والدولية منها الأمم المتحدة، وبنسب مروعة بزيادة العنف ضد المرأة، ويبدو أنه لانزال نعاني من حالة الهيمنة الذكورية على الرغم من ادعاء بعض الدول بأنها تمنح المرأة حقوقها، ولكن خلال هذه الجائحة ظهر أن هناك غض بصر على حالات العنف ضد المرأة في الدول الأوربية”.
أما بالنسبة للنساء بمناطق شمال وشرقي سوريا أشارت لينا بأنهن كنساء فقبل جائحة كورونا وحتى يومنا هذا يعانين من الضغوط والعنف بكل أشكاله سواءً العنف النفسي أو العنف جسدي، كما قد ظهرت العديد من حالات الانتحار في الآونة الأخيرة، إضافةً إلى حوادث القتل الانتقامية التي طالت العديد من النساء في عدة مناطق سورية التي أودت بحياتهن، وتابعت بالقول: “لذلك قمنا مؤخراً بتصريح بيان للرأي العام لتسليط الضوء على هذه الظاهرة القديمة الجديدة من أجل اتخاذ التدابير السريعة لمعالجة هذا الموضوع، وفضح الممارسات التي تطبق على نساء العالم أجمع وليس فقط في مناطقنا”.
ضرورة وضع خطة توعوية..
وأردفت لينا قائلةً: “نحتاج إلى خطة توعوية للعمل والتعاون على مستوى عالي لتغيير المفاهيم والثقافات، وأن يكون هناك خلية للأزمة لمعالجة هذه الحالات وإعادة النظر في القوانين الموجودة والمطبقة من أجل حماية المرأة العنف المنزلي، وأن تشعر المرأة بأن هناك مساحات الأمان تستقبل النساء اللواتي يتعرضن للضغط النفسي أو العنف من أجل حمايتهن من الآثار التي تترتب على هذه الضغوط”.
ونوهت لينا بأن دار المرأة في شمال وشرق سوريا لديه خط ساخن لاستقبال الشكاوي، حيث وثقت الحالات التي تتعرض للعنف المنزلي، مبينةً بأن هناك العديد من الحالات المتواجدة، وفي أقرب وقت سيكون هناك بيان للإدلاء بالعديد من المعلومات حول هذا الموضوع بحسب قولها.
وفي نهاية حديثها دعت المنسقة العامة لمجلس المرأة السورية لينا بركات جميع نساء العالم بأن يوحدن جهودهن من أجل حماية أنفسهن الدائمة في الأزمات التي تظهر وتطفو على السطح كالوباء، وقالت: “يبدو أن النساء لا زلن في خطواتهن الأولى باتجاه حريتهن، لذلك علينا أن نتكاتف ونصبح يداً بيد لنستطيع مقاومة ما نتعرض له من الأذى والعنف”.