تشجيع ودعم اللاعبات لكرة القدم بكوباني من قبل هيئة الشباب والرياضة بإقليم الفرات خطوة تعد في الطريق الصحيح، وحتى لو كانت بخطوات صغيرة ولكنها بكل تأكيد ستخلق نتائج إيجابية على لاعبات كرة القدم وعلى الرياضة النسوية بشكلٍ عام.
وبدأت هيئة الشباب والرياضة بإقليم الفرات بتوزيع اللباس الرياضي على لاعبات لفرق كرة القدم بمقاطعة كوباني وهي: نادي كوباني وفريقي كبجي والوحدة، بالرغم أنه لم تقام أي بطولة للسيدات حتى الآن في كوباني لكرة القدم، ولكن الحفاظ على هذه اللاعبات والمواهب ليس أمراً سلبياً على العكس، فاللاعبة فريال أحمد ابنة كوباني سطع نجمها في سماء كرة روج آفا بعد المشاركة ببطولات إقليم الجزيرة وتألقت وحققت لقب الهدافة والدوري والكأس مع ناديها قامشلو، وكانت لها البصمة المميزة في ذلك.
لتحقق فيما بعد مع سيدات نادي عامودا لقب الدوري السوري الأول على الملاعب المكشوفة وطرح اسمها لتمثيل المنتخب السوري سابقاً وهي من المرشحات بقوة لاستدعاها في حال تم تشكيل المنتخب للاستحقاقات القادمة.
والهيئة تنتظر أن يزداد عدد الفرق لتقيم بطولة الأولى من نوعها على صعيد مقاطعة كوباني لسيدات كرة القدم، وهذا الحلم والهدف لن يكن صعباً أمام إرادة وتصميم لاعبات هذه المقاطعة. بحيث مع مرور الوقت سوف تزرع في داخل الكثير من الفتيات الرغبة في الانضمام للفرق الحالية وتشكيل فرق أخرى، ولنصل كما ذكرنا لإقامة دوري لسيدات كرة القدم بكوباني للمرة الأولى في تاريخها.
أن دعم الرياضة النسوية أمر في غاية الأهمية وحتى الآن رغم الدعم القليل المقدم بشكلٍ عام في شمال وشرق سوريا، ولكن مازلنا نتأمل بمنح الدعم اللازم لفرق كوباني وإقليم الجزيرة وعفرين وكافة المناطق الأخرى، بغية الحفاظ على المواهب الأنثوية المتواجدة في شمال وشرق سوريا، وكما ذكرنا فهي تحقق إنجازات كبيرة فممارسة لعبة كرة القدم في ظل مجتمعات شرقية ومازال يكترث الكثير من الأهالي بعادات وتقاليد بالية ومنها بأن ممارسة الفتاة للرياضة هو أمر معيب.
في كوباني هذه اللاعبات يجب دعمهن أكثر من قبل هيئة الشباب والرياضة في شمال وشرق سوريا، والعمل على إقامة مباريات لهن مع الأندية في إقليم الجزيرة، بهدف تطوير اللعبة وتنمية المواهب فالاحتكاك الخارجي يمنح الأفضل دائماً من الخبرة في الأداء في ميدان الملعب والوصول للأفضل.
