خِتامها مِسك بتشكيل حركة ميزوبوتاميا للثقافة والفن الديمقراطي

 تقرير/ غاندي إسكندر –

روناهي/ كركي لكي- تحت شعار “الثقافة، اللغة والأرض كيان فلنحافظ على كياننا” وبمشاركة 200 عضو انعقد الكونفرانس السادس لحركة الثقافة والفن الديمقراطية في روج آفا “غرب كردستان” وذلك في مركز آرام تيكران للثقافة، والفن في مدينة رميلان، وعلى مدار يومي الأربعاء والخميس26-27-6-2019 . وبحضور رسمي وثقافي مميز.

وأقيم الكونفرانس السادس لحركة الثقافة والفن الديمقراطية في روج آفا “غرب كردستان”، وسط حضور رسمي ممثلاً بحركة المجتمع الديمقراطي، والرئاسة المشتركة للإدارة الذاتية لإقليم الجزيرة، ومؤتمر ستار، وممثلين من مؤسسات المجتمع المدني، وقد بدأت فعاليات اليوم الأول من الكونفرانس السادس بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الحرية تلتها كلمة حركة المجتمع الديمقراطي، وكلمات كلٍّ من مؤتمر ستار، والإدارة الذاتية لإقليم الجزيرة، وهيئة الثقافة، والفن وحركة الهلال الذهبي للثقافة، وقد ركزت الكلمات جميعها على أهمية الثقافة، والفن في دعم التآلف المجتمعي لمكونات المنطقة، وبعد انتهاء الكلمات انتخبَ الحضور ديوان مؤلف من خمسة أعضاء لتسيير أعمال الكونفرانس، وتضمن اليوم الأول من الكونفرانس  قراءة التقرير السنوي للحركة، ومناقشته من قبل الأعضاء، وعلى هامش الكونفرانس التقت صحيفتنا بعدد من المشاركين الذين بينوا الهدف والغاية من انعقاده.

نسعى إلى إظهار الموزاييك المجتمعي من بوابة الفن، والثقافة

“إن حركة الثقافة، والفن الديمقراطية في  روج آفا “غرب كوردستان”  تعقد كل سنتين كونفرانسها، وتأتي أهمية الكونفرانس السادس أنه يعتبر بمثابة الكونفرانس الأول لشمال وشرق سورية، فممثلو جميع الشعوب من كافة المناطق في شمال، وشرق سورية حاضرون اليوم”.

 بهذه الكلمة بدأت سعاد حسين عضوة اللجنة التحضيرية للكونفرانس السادس حديثها معنا، وتابعت سعاد: “إن الثقافة هي مجموع القيم، والأعراف، والتقاليد التي تشكل نسيجاً اجتماعياً متميزاً، وبعبارة أوضح الثقافة هي المجتمع بعينه، كما قال القائد أوجلان هي هوية الإنسان، هناك موزاييك مجتمعي فريد من نوعه هنا، فنحن نريد أن نظهر هذا الموزاييك الجميل للمجتمع من خلال بوابة الثقافة. فالثقافات والفنون المتعددة؛ هي إحدى الثوابت الأساسية التي بنيت عليها الإدارة الذاتية لشمال، وشرق سوريا، وهي إحدى نتاجات أفكار الأمة الديمقراطية للقائد أوجلان”.

خطوة صائبة نحو تطوير الحِراك الثقافي المجتمعي

ومن جانبه بيّن عضو مركز تل كوجر للثقافة، والفن الفنان المسرحي عبد الهادي إبراهيم :”إننا نحضر اليوم الكونفرانس السادس للثقافة، والفن وكلنا أمل أن يقف الكل على أخطائه السابقة، وأن يكون فرصة لاتخاذ قرارات صائبة تساهم في تطوير الحراك الثقافي المجتمعي،  وتكون مخرجاته في خدمة الثقافة، والفن وكل إنسان يعمل في هذا المجال، فالحراك الثقافي هو أسلوب حياة، ويعبّر عن حالة المجتمع، فالثقافة وحدها هي ما تميّز المجتمعات عن بعضها، وفي شمال وشرق سوريا يمكن للثقافات المتعددة أن تمتزج مع بعضها البعض، وتشكل ثقافة خاصة لشمال وشرق سورية عنوانها ثقافة وفنون الشعوب المتآخية”.

سنواجه أعداء الثقافة بالمزيد من النشاطات الثقافية

وفي السياق ذاته أوضح عضو مركز باقي خدو للثقافة، والفن في كوباني الفنان عثمان بكي إن المؤتمر يأتي بالتزامن مع ذكرى أليمة عاشتها مدينة كوباني عندما هاجم أعداء الثقافة، والشعوب أصحاب اللون الأسود مرتزقة داعش وفي جنح الظلام مدينة كوباني، وارتكبوا فيها مجزرة قبيحة بحق الذين انتصروا على أعداء الثقافة.

وأكد بكي أنهم يواجهون عملية ممنهجة تسعى إلى تدمير الميراث الثقافي للأمم في شمال، وشرق سوريا، فتركيا ومرتزقتها عندما احتلوا عفرين ذات التاريخ الموغِل في القِدم أول خطوة قاموا بها هي هدمهم لأحد أهم الرموز الثقافية للشعب الكردي، وهو تمثال كاوا الحداد ناهيك عن سرقتهم، وتدميرهم للمعالم التاريخية لعفرين، وتابع بكي: “ما أريد قوله علينا كممثلين عن شعوب المنطقة في هذا الكونفرانس أن نعري أعداء الثقافة، ونواجهّهم بالقيام بالعديد من النشاطات الثقافية، ونظهر لهم أن مشروعهم المتمثل في إبادة ثقافات الشعوب لن يكتب له النجاح؛ بسبب تماسك الشعوب مع بعضهم البعض، وحفظهم لتاريخهم الثقافي والحضاري” .

نشر الوعي الديمقراطي للشعوب دون تمييز

هذا وقد استكملت أعمال الكونفرانس السادس للثقافة والفن لليوم الثاني بمناقشة مقترحات الأعضاء وآلية العمل وهيكليته لسنتين مقبلتين كما تضمنت أعمال اليوم الثاني مناقشة النظام الداخلي لمعاهدة حركة ميزوبوتاميا للثقافة الديمقراطية وبعد نقاشات مستفيضة أقر بالإجماع تشكيل هيكل تنظيمي جديد باسم “حركة ميزوبوتاميا للثقافة والفن الديمقراطي” والتي من أولى مهامها إيلاء الاهتمام للثقافة والوعي الديمقراطي للشعوب دون تمييز أو تحيُّز وتتخذ من الوحدة القائمة على الحرية، والمساواة بين الشعوب أساساً لها، واختتمت أعمال المؤتمر بانتخاب أعضاء المجلس العام للحركة مؤلف من 52عضواوعضوة فيما سيتم انتخاب الرئاسة المشتركة لاحقاً.