سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

خياطةٌ في مخيم نوروز علَّمت النساء كيفية التغلب على العَوَز والتهجير

قامشلو/ دعاء يوسف ـ

ألفت الخياطة فمارستها بمهنية في مدينتها منذ صغرها، وبالرغم من التهجير نفضت الغبار عن ماكينتها، وراحت أناملها تتناغم مع صوت أثر الإبرة في الخياطة، منتجة لنفسها فرصة عمل داخل خيمتها في مخيم نوروز، صانعة مشروعها الخاص بالعمل مع 25 امرأة في محاولة لبناء حياة مؤقتة لهن داخل أسوار المخيم.
هجرت العديد من العوائل إلى مخيمات اللجوء مرغمة، باحثة عن حياة مؤقتة، وفي الظروف الصعبة، التي تمر بها المخيمات، لم تقف المرأة في صفوف المتفرجين، بل نظرت إلى نصف الكأس الممتلئ، وبدأت بصنع مشاريعها الخاصة مما تعلمته في صغرها، فزرعت الورد، وعملت ضمن ورشات للعاملات، تخرج إلى الحقول القريبة وتعود في المساء، كذلك عملت في محلات صغيرة افتتحتها داخل سوق المخيمات، بالإضافة إلى عملها داخل خيمتها في التطريز، والحياكة، والخياطة.
فالكثير من النساء اللواتي عملن في مهنة الخياطة في مدنهن المحتلة، حملن معهن أحلامهن ومكائنهنَّ إلى خيام المخيمات ليكملن عملهن دون يأس، فقد فضلن العمل على مكائنهن على مد يد الحاجة في أرض ليست بعيدة عن الوطن.
فرصة عمل
داخل خيمة لا تتجاوز بضع أمتار وضعت ماكينة حملتها “نورا خليل” 45 عاماً، من ناحية زركان إلى مخيم نوروز بعد أن طالت يد الاحتلال منطقتها في عام 2019.
والتي رأت أن وضع المخيم يفتقر للعديد من سبل الحياة، ولم تنتظر مساعدة الإغاثة التي تقدمها أحياناً بعض المنظمات، وتقطعها لشهور، حيث تجيد نورا العمل في الخياطة، لذلك باشرت بالعمل على ماكينتها، التي تعلمت الدرز عليها منذ نعومة أظفارها إذ تركت الدراسة مرغمة لتتعلم من معلمتها النسج والخياطة، وهي اليوم تعلمها للعديد من الفتيات بالمجان.
حدثتنا نوراعن تعلمها لمهنة الخياطة: “إن الدراسة حلم يراود كل فتاة تحرم منها، وقد كنت أراقب معلمتي وهي تنسج الصوف في حصص المدرسة، قبل أن أرغم على تركها لتعلمني الحياكة والنسج، ثم تعلمت القص والدرز على الماكينة، عندما كنت شابة، ولم أقطع هذا العمل أبداً وإلى اليوم أعمل بالخياطة منذ 30 سنة تقريباً، ولن أتركها، فهي فرصة عملي في هذه الظروف القاسية”.
قد سعت نورا إلى تطوير إمكاناتها وقدرتها الذاتية لتحسين وضعها والاستفادة من مواهبها في مجال الخياطة، والاستفادة أيضاً مما يتيحه تعلم هذا الفن من مكتسبات مالية، وقد انضمت إلى العديد من الدورات التدريبية التي افتتحت من المنظمات ووقف المرأة داخل المخيم.
واليوم تزور خيمتها العديد من النساء، فأسعارها منطقية، فهي تقوم بحياكة الفستان بأسعار تبدأ من عشرة آلاف إلى خمسة عشر ألفاً حسب صعوبة حياكة الفستان، كما تقوم بحياكة الفساتين التراثية للأطفال والكبار.
صعوبات تعيق العمل
تستغرق حياكة الفستان يومين إلى ثلاثة أيام، بسبب الطلبات الكثيرة التي تأتيها: “عندما نفضت الغبار عن ماكينتي مصدر رزقي كنت أول امرأة تعمل في الخياطة داخل المخيم، ولم يكن هناك من يساعدني، ولا يوجد في المخيم سوى عدة خياطات لذلك كان ضغط العمل كبيراً على كاهلي”.
لا تجد نورا صعوبة في الخياطة، ولكنها ترى أن ماكينتها ذات موديل قديم، وبذلك لا يمكنها خياطة العديد من القصات الدارجة فيها، فيما تتمنى أن يصبح بمقدورها شراء واحدة أفضل، كما أن انقطاع الكهرباء المتكرر لفترات طويلة يوقفها عن عملية الدرز.
وداخل خيمتها الصغيرة، التي تكتظ بأغراض الخياطة من قطع ملابس بحاجة إلى قص وما انتهت منه لتعلقها على خيط أمام ماكينتها، وبالرغم من أن عائلتها صغيرة إلا أن الخياطة بحاجة إلى مكان خاص كما أشارت: “عندما تزورني النساء يخرج زوجي وابني إلى خارج الخيمة حتى تقيس النساء الفستان أو لأخذ القياسات فخيمتي صغيرة، وغير قابلة للازدحام فبها”.
مشروع خاص
لا تعد نورا مهنة الخياطة مصد رزق فقط فهي تجدها فرصة للنساء والفتيات ممن حرمن الدراسة ليكن شيئاً ضمن المجتمع، وقد شاركت نورا ما تعرفه من مهارات قص ودرز مع الفتيات لتعلمهن ما تعلم، ولكن خيمتها لم تسعفها بهذا الحلم. فانضمت إلى المنظمات التي تعرض خدمات التعليم على النساء لتكون مدربة ضمنها تدرب الفتيات على الحياكة، كما تعلمهن النسج والتطريز.
وكون نورا أقدم خياطة في المخيم، بدأت بمشروع خاص، وهو جمع الخياطات في مكان واحد، ليعملن ضمن ورشة كاملة بأسعار رمزية، وقد ساعدتها إدارة المخيم على ذلك إذ وفَّرت لهن المكان والكهرباء والماكينات للعمل، فانضمت أكثر من 25 امرأة إلى ورشتها.
فيما ترى نورا أن هذا المشروع أتاح لها الفرصة لتعليم الفتيات ودمجهن في العمل إذ يستطعن العمل ضمن ورشتها بعد أن يتعلمن الخياطة.
ودعت الخياطة “نورا خليل” في ختام حديثها النساء في المخيم: “أن يخطون نحو الإمام، فعلى كل سيدة أن تتعلم حِرفة يدوية، ومن أسهل المهام أو الحِرف التي تفضل المرأة تعلمها هي الخياطة فهي تفيد نفسها وأسرتها، فنحن اليوم نعيش ظروفاً قاسية بعد التهجير من ديارنا، والدخل اليومي قليل، ومن خلال هذا العمل نستطيع أن نعيل أسرنا، ونكون شيئاً مهماً في المجتمع وأتمنى أن يكون بمقدوري تعليم كل فتاة تطمح للتعلم”.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle