روناهي/ قامشلو ـ
أكد عضو الهيئة الإدارية لدائرة العلاقات الخارجية خالد إبراهيم، أن مبادرة الإدارة الذاتية بإمكانها أن تكون الأساس لأي حل قادم في سوريا، وأشار إلى أنه من غير الممكن القفز فوق مصالح الشعب السوري، وتحقيق المصالح الشخصية على حساب دماء السوريين.
مصالح الشعب السوري أولوية الحلول
حول ذلك تحدث لصحيفتنا قائلاً: “نتيجة للمتغيرات السياسية الحاصلة في كثير من المواقف لفرقاء الأزمة السورية، فإن هناك قفزاً فوق مصالح الشعوب السورية، التي ضحت بالغالي، والنفيس من أجل العيش بحرية، وكرامة إنسانية من جهة، ومن جهة أخرى الصراعات الدائرة بين القوى الدولية، والإقليمية وتأجيجها، والتي توحي بإطالة أمد الحروب والأزمات، دون الالتفاف حول مصالح الشعب السوري، وإيجاد الحلول للأزمة السورية”.
وتابع إبراهيم: “المجتمع الدولي لم يقدم حلولاً ناجعة أو أي نتيجة توحي بانفراج لما تعانيه الشعوب السورية، لأكثر من عقد، لذلك ولما تحمله الإدارة الذاتية من مقومات ذاتية وموضوعية، وما بني عليها من مبادئ إنسانية وأخلاقية ووطنية، وموائمتها للقوانين والأعراف الدولية، منذ إعلانها ونظرتها للحلول المبنية على الإرادة السورية الوطنية الديمقراطية، أطلقت مبادرة في 18/4/2023 للرأي العام والمجتمع الدولي وفرقاء الأزمة السورية، والقوى الوطنية الديمقراطية المؤمنة بالحل على أساس الحوار السوري السوري، وقرارات مجلس الأمن، لاسيما القرار 2254”.
مبادرة الإدارة الذاتية أساس الحل الديمقراطي
وأوضح إبراهيم: “مبادرة الإدارة الذاتية تضمنت تسعة بنود، وبحوامل وطنية ديمقراطية، منها ما يخص النازحين، واللاجئين السوريين، لاسيما بعدما شهدت بعض الدول الحاضنة للاجئين أوضاعاً اقتصادية وسياسية صعبة، أثرت بشكل سلبي على حالة النازح واللاجئ السوري، كمان في لبنان، أو الأردن، وتركيا وأخيرا السودان، وما تشهده من معارك عسكرية”.
وبين إبراهيم: “بعد طرح الإدارة الذاتية لمبادرة الحل للأزمة السورية، كان هناك تفاعل إيجابي على الصعيد الدولي والوطني، ومن مختلف القوى، والأطر السياسية والمجتمعية، مع بعض الاستفسارات عن فحوى المبادرة وآلية تفعيلها، وكيفية التعريف بها، وهذا ما تعمل عليه الإدارة الذاتية”.
واستطرد إبراهيم: “بناء على المبادرة المطروحة من قبل الإدارة الذاتية، وإعلانها للرأي العام باستعدادها استقبال اللاجئين السوريين في مناطق الإدارة الذاتية، ولما لهذا الملف من أهمية كأحد العوامل الرئيسية في حلحلة الأزمة السورية، ولما يعانيه اللاجئ السوري من مصاعب اقتصادية، وإنسانية ومجتمعية في بعض الدول، نتيجة لتغيير سياساتها في سياقات الصراع المتأجج في المنطقة عموما، ومسعى بعض الدول في تغيير سياساتها دون الاكتراث لمسألة اللاجئين كملف إنساني على أقل تقدير، أو على حسابهم، واستثمارهم يذهبون تجاه تحقيق مصالحهم، وأجنداتهم الداخلية والخارجية”.
واختتم عضو الهيئة الإدارية لدائرة العلاقات الخارجية خالد إبراهيم حديثه بالقول: “أبدت الإدارة الذاتية موقفا واضحا وجديا بخصوص اللاجئين، لأنها تمتلك تجارب سابقة، ومقومات في استقبال اللاجئين والنازحين الفارين من أتون الحرب، وما لها من أبعاد وطنية وإنسانية ومجتمعية تصب في صالح حل الأزمة السورية، وعليه قامت الإدارة الذاتية ببعض الخطوات الإجرائية لاستقبال اللاجئين العالقين في السودان، وتتواصل الإدارة الذاتية مع الجهات المعنية الأممية والدولية لفتح ممر إنساني لاستقبال اللاجئين السوريين في لبنان، والعمل على ترتيب الخطط العملياتية في هذا السياق، وهي على استعداد لاستقبال لاجئين من دول أخرى، إذا ما تضافرت الجهود الدولية والأممية مع ما تطرحه الإدارة الذاتية”.
