سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

حياة الأطفال في الشهباء مُهددة نتيجة حصار حكومة دمشق

مركز الأخبار –


يضع الحصار الذي تفرضه حكومة دمشق على مناطق الشهباء حياة الأطفال في خطر، خاصةً الذين يحتاجون للأدوية وأجهزة التبخير، فيما يعود فصل الشتاء إلى حيي الشيخ مقصود والأشرفية مع غياب مادة التدفئة (المازوت)؛ نتيجة الحصار ما يُزيد من معاناة الأهالي.

تواصل حكومة دمشق فرض حصار خانق على الشهباء منذ ستّ سنوات، ومع حلول فصل الشتاء، تزداد خطورة هذا الحصار.
مشفى آفرين هو المشفى الوحيد في الشهباء، إلا أنه يعمل في وضع حالة الطوارئ منذ الخامس والعشرين من شهر تشرين الفائت، بسبب حصار حكومة دمشق، لكن قسم الأطفال هو الأكثر تضرراً.
وذكر العاملون في مشفى آفرين، أن قسم الأطفال يعاني أوضاعاً صعبة بالقول: “يحتاج بعض الأطفال إلى استخدام جهاز التبخير الخاص بالتنفس ستّ مرات يومياً، كما أن الأطفال الذين يعانون من التهاب القصبات والإسهال بحاجة إلى البقاء في المشفى”.
وحسب العاملين أيضاً، فإن المشفى كان يستقبل في الحالات العادية من خمسين إلى ثمانين مريضاً يومياً، أما الآن فلا يمكنهم استقبال سوى نحو عشرة مرضى فقط، ممن توصف حالاتهم بالخطرة، إضافة إلى إحالة العديد من هذه الحالات إلى حلب.
عدد من الأمهات أكدنَ أن أطفالهن يعانون من التهاب القصبات، موجودين في المشفى منذ عشرة أيام، وهم بحاجة ماسّة إلى الأدوية وإلى أجهزة التبخير. كما نوهت الأمهات، أنه في حال لو توفرت الكهرباء لكان بإمكانهن مواصلة معالجة الأطفال في المنزل، حيث يحتاج هؤلاء إلى التبخير ستّ مرات في اليوم.
كما بات فصل الشتاء كابوساً يقضُّ مضاجع أهالي حيي الشيخ مقصود والأشرفية؛ لأنه يأتي مع غياب شبه تام لمادة التدفئة (المازوت)، نتيجة الحصار الذي تفرضه حكومة دمشق على الحيين، وعدم سماحها بدخول المادة إلى المنطقة، الأمر الذي يدفع الأهالي إلى البحث عن وسائل بديلة، حيث يعتمد الأغلبية على شراء القصاصات (بقايا الأقمشة من المعامل)، ومنهم من يكتفي بالأغطية لعدم قدرتهم حتى على شراء هذه القصاصات.
ووفرت مؤسسات الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، في أحياء من حلب محروقات التدفئة قُدّرت بـ مئة لتر لكل أسرة، إلا أن الحصار كان له رأي مختلف فشمل التوزيع شريحة صغيرة تُقدّر بـ عشرين % فقط من الأهالي، وحرمت النسبة المتبقية من مخصصاتها.
ومن الجدير ذكره، إن حيّي الشيخ مقصود والأشرفية ومقاطعة الشهباء، يتعرضون لحصار خانق من قبل حكومة دمشق، تسبب العام الماضي بوفاة طفلين هما وسام سيدو (أربعة أعوام)، وحسين كيبار (سبعة عشر يوماً)، نتيجة فقدان وسائل التدفئة.