سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

“حوشان” حكاية إصرار على حب الأرض وصمود ضد الاحتلال

ديرك/ هيلين علي –

لا تزال مجازر العثمانيين خلال القرن التاسع عشر بحق الشعبين الكردي والأرمني عالقة بالذاكرة، جرائم تتناقلها الأجيال بحنين يخالجه الألم، كما ترويها “حوشان” التي ما زالت متمسكة بأرضها، على الرغم من كل ممارسات الاحتلال التركي ومرتزقته.
حوشان اسم لسيدة أكملت عقدها الثامن، تضج وسائل التواصل الاجتماعي باسمها لتصبح معروفة ومشهورة ليس في مدينتها كوباني فحسب؛ بل في كافة أنحاء العالم، تشارك بصورها البسيطة، التي يلتقطها لها حفيدها، أعمالها اليومية من طبخ وأعمال زراعية ونسيجية، ليصبح لديها جمهور يتابعها بشوق ولهفة لمعرفة يومياتها ومشاركتها بها والتعلم منها.
مجازر عثمانية بحق شعب أعزل
حوشان مصطفى تلك السيدة الكوبانية، التي تقدم للعالم خلاصة تجربتها وتحديها للحياة، استطعنا وعبر صحيفتنا “روناهي” التواصل معها من خلال حفيدها الذي يدير صفحتها فخراً ومحبة بجدته، لنتعرف عن قرب عليها وعلى تفاصيل حياتها أكثر، إذ تقول الجدة ذات العينين اللتين تشبهان تراب الأرض: “جاءت عائلتي من تركيا مع كثير من العائلات الأرمنية والكردية، هرباً من فتك وإجرام العصملي، وقصتي تبدأ من “مريم” هذا هو اسم والدتي، تلك الطفلة التي تهجرت مع عائلتها، وفي الطريق وعند أحد فروع نهر الفرات فكرت جدتي لوالدتي برمي أولادها في النهر، خوفاً عليهم من القتل والسبي على يد العثمانيين، إلا أن عاطفة الأمومة تغلبت على الخوف واحتفظت بأولادها”. وتتابع الجدة مستذكرة بألم ما جرى مع والدتها وجدتها متنهدة بحسرة: “خطفت مريم من أمام عيني والدتها دون أن تحرك ساكناً”.
لم تكن أمي تتذكر اسمها!
كانت الطفلة مريم صغيرة السن تمشي بخطى متثاقلة مع رجل غريب، ليستقر بهما المطاف بقرية عربية، عرفت عندما كبرت بأنها تعرف باسم “عرف رية”، عاشت الطفلة مع امرأة اسمها “ريما” لتكمل عامها الثامن، ولا تتذكر اسمها الحقيقي بل تعايشت مع اسم “مريم”، الذي أطلق عليها من قبل المسن وزوجته ريما.
وفي عمر الثامنة طرأت تغيرات على حياة والدتها، كما تقول حوشان: “جاءت زليخة خانم وهي زوجة بصراوي آغا، أحد قادة الكرد في المنطقة، ووجيه أحد العشائر الكردية المرموقة آنذاك، لحسن حظ والدتي أنها حظيت بمحبة “زليخة خانم” فعاملتها كابنة لها وليس كخادمة وأسيرة” .
مريم في كوباني
اصطحبت زليخة خانم مريم معها لكوباني وعاشت في كنفها إلى أن أصبحت شابة جميلة وحان موعد زواجها من مصطفى، ذاك الرجل الذي يكبرها بسنوات بعد وفاة زوجته ليقع عليها حملاً ثقيلاً في تربية أولاده، الذين لا تكبرهم بكثير ولم يتقبلوها كأم لهم رغم إحسانها لهم.
حوشان ابنة مريم
أنجبت مريم أولاداً وبناتاً من بينهم “حوشان” تلك الشابة التي تعلمت من حياة والدتها مريم وصمودها بمواجهة الحياة الكثير، تهافت الشباب للتقدم لخطبتها لكنها كانت ترفض ليقرر أخوها الأكبر أخيراً الزواج والتبديل بأخته الجميلة “حوشان” ليحصل على زوجته، غادرت حوشان العروس قريتها “تل غزال” إلى قرية “خزيني” لتلتقي برجلين، لم تكن تعلم إلى أي منهما ستزف، وذلك بحكم العادات والتقاليد المجحفة بحق المرأة، يحرمها من أبسط حقوقها في اختيار شريك حياتها. رُزقت حوشان مصطفى بست بنات وثمانية شباب تتعلم منهم وتعلمهم خلاصة ما تعلمته من أمها من أكلات شعبية تراثية “كالجيكي كوشت والسوكلمة والأخني وترشكا حوليك” تتفنن بطبخها ليشاركها حفيدها وسائل التواصل الاجتماعي، وتقص على مسامعهم القصص والأمثال والحكايات، التي تذكرها كلما اهتز عرش الحنين بداخلها.
تدير أمورها المعيشية بمفردها
تستذكر حوشان كيف تبنت طفلة ولدت قبل أوانها وكادت تموت، فحياة الطفلة كانت بخطر، لتلتجئ حوشان إلى خبرتها في مجال الطب الشعبي، لتستطيع علاجها بالأعشاب المجففة وتمنحها الحياة من جديد، إذ إنها الآن بعمر التسع سنوات وتنعم بحياة طبيعية مع أمها حوشان التي تبنتها. أما مع من تعيش الجدة الثمانينية الآن؟ تقول حوشان: “أعيش مع طفلتي التي تبنيتها وزوجة زوجي وزوجي”. تزوج زوجها بعد عدة سنوات لتتشارك وضرتها الحياة والمعيشة كأخوات تربطهن علاقة حميمة، ولا تعتمد في تدبير أمور معيشتها على زوجها ولا أولادها، بل تفعل ذلك بنفسها.

 

 

 

 

 

الكثير من المهن
عملت بالزراعة وتربية المواشي والتجارة بها، والحياكة التي لا زالت تحتفظ ببعض منسوجاتها كالسجاد والبسط، إلى جانب صناعة الأجبان والألبان وبيعها. حملت حوشان همّ الوطن بصغرها وكان يكبر حبه بقلبها كلما تقدمت بها السنين ليظهر ذلك بوضوح عند دخول الاحتلال التركي لمدينة عفرين، عبر فيديوهات تظهر فيها كسيدة غيورة مفعمة بحب الوطن ومشبعة بالوطنية وفخورة بكرديتها، لتندد بالأعمال الإجرامية المستمرة عبر الزمن لكيان لا يعرف الرحمة وينافي كل مبادئ الإنسانية لتصبح محط أنظار واهتمام الوكالات والقنوات الإعلامية من خلال كلامها المعبر عن مطالبتها بأن تنال الشعوب حريتها، وألا تحرم الأمم من أبسط مقومات الحياة على يد عدو غاشم.
ثمانون عاماً وحوشان مصطفى ابنة كوباني لا تزال مستمرة برحلة المقاومة والعطاء، تستمد من صمود كوباني وشواهد التاريخ شموخها وإصرارها على حب الأرض.

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle