حميد العبد: “لإيقاف العدوان التّركي خيارنا الحوار والمقاومة”

عين عيسى / حسام إسماعيل ـ

جددت الرئاسة المُشتركة لمقاطعة كري سبي مُطالبتها بوضعِ حدٍ لاعتداءات الدولة التركيَّة المُحتلة على عين عيسى وريفها، واستهداف المناطق المأهولة بالسكانِ في ظلِ صمت المُجتمع الدولي، وأكدّت على خيار المُقاومة والتصدي والتمسك بالأرض.

وتجددت الاعتداءات على ناحية عين عيسى وريفها للأسبوع التاسع على التوالي، باستهداف أطراف الناحيّة، ومركزها، والأوتوستراد الدولي M4 بالقذائف المدفعيّة، في ظل الصمت الدولي، وتحت أنظار الضامن الروسي، والقوات الحكوميَّة السوريَّة دون تحريك ساكناً.

الدولة التركيّة المحتلة عدوانها مستمر

جاء ذلك على لسان الرئيس المشترك لمجلس مقاطعة كري سبي حميد العبد الذي تطرق إلى الوضع السياسي والعسكري الراهن، وحق الدفاع المشروع تجاه اعتداءات الدولة التركيّة المحتلة ومرتزقتها المتكررة، حيث تحدث فقال: “منذ بداية عدوان الدولة التركيّة المحتلة على المناطق السوريّة المحتلة ابتداءً من عفرين والباب وجرابلس وصولاً إلى المناطق التي احتلتها في عدوانها الأخير على مناطق شمال وشرق سوريا، تواصلت الاعتداءات بحق المدنيين السوريين والمناطق المأهولة بالسكان ضاربةً عرض الحائط بالقوانين والأعراف الدولية المرعية”.

وأردف العبد بقوله: “الدولة التركيّة لا تحترم القوانين الدولية، ولا تعهداتها بضرورة إيقاف إطلاق النار، وضمان سلامة المدنيين بل واصلت قصفها لمناطق عين عيسى، وآخرها استهداف حارة الصناعة، وسقوط قذائف لم تنفجر الى الآن في هذا الحي، بالإضافة الى استهداف الأوتوستراد الدولي M4، وقبلها استهداف منازل المدنيين بشكل مباشر مما أدى إلى سقوط شهداء، وجرحى من المدنيين الأبرياء، وحتى طالت القذائف المرافق الخدمية كمديرية الكهرباء، والى الآن لا زالت الدولة التركية المحتلة تمارس هذه السياسة ذاتها من خلال القصف اليومي، وترويع المدنيين وتهديد حالة الأمان والاستقرار”.

وأكد العبد بأن المناشدات لم تجلب نتيجة تُذكر وقال: “ناشدنا أكثر من مرة المجتمع الدولي، وعبر وسائل الإعلام كافة لإيقاف الهجمات المتكررة التي تشنها الدولة التركية المحتلة على عين عيسى وريفها، والآن العالم كله يعرف بهذه الممارسات العدوانية التي تنتهجها في عين عيسى دون أن يكون هنالك تحرك حقيقي يُنهي هذه الوضع الذي تتسبب به، الآن عبر منبركم نجدد مناشدتنا مرة أخرى للمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والدولية لإنهاء المأساة التي تسببت بها الدولة التركية المُحتلة بعين عيسى وكافة المناطق السوريّة، والادعاءات الكاذبة التي تتشدق بها حكومة العدالة والتنمية في سوريا هي مجرد تزييف لحقيقة ممارساتها الوحشية على الأرض السوريّة المحتلة”.

هدفنا إنهاء الاحتلال التركي لمدننا

وعن خطوات إنهاء الاعتداءات المُستمرة للدولة التركيّة المحتلة على الأراضي السوريّة يقول العبد: “طبعاً الخطوات الوحيدة لإنهاء هذا الواقع الأليم الذي تتسبب به الدولة التركيَّة المُحتلة هو طريق الحوار بين كافة الأطراف، وهذا ما طرحتهُ الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا في كل مرة ولا زالت تُنادي به، وتتبعه لتحقيق تقارب بين كافة القوى السوريّة الجادة في اتباع هذه المنهجيّة، ونرى بأنّ الشعوب السوريّة هي من تُقرر مصيرها بنفسها دون إملاءات من أي نوع، لذلك نقول: بأننا كسوريين نتبع طريق الحوار حلاً للأزمة السوريّة”.

وعن دور القوى المتواجدة على الأرض في عين عيسى يؤكد الرئيس المشترك لمقاطعة كري سبي بأن القوات الحكومية السورية من المفترض أنَّها جاءت إلى مناطق شمال وشرق سوريا بهدف الدفاع عن الشعوب السورية وهذه مسؤوليّة دستوريّة، ولكن للأسف لم تقم بما يتوجب عليها حيال الهجمات والاعتداءات المُستمرة على عين عيسى والمناطق الأخرى التي تتمركز فيها، لذلك الدور الذي تقوم به هذه القوات لا يتعدى تنفيذ الأوامر الروسيّة في المنطقة، وهي مُرتهنة للأسف بما تمليه عليها المصالح الاستراتيجية للدولة الروسية على الأرض السوريّة.

واختتم حميد العبد حديثه بالقول: “سندافع عن أرضنا في إطار حقنا المَشروع، واستطاعت قوات سوريا الديمقراطية الدفاع عن الشعوب السوريّة بكل بسالة، وردت على المعتدين بكل قوة، بالرغم من الاتهامات التي ساقتها الدولة التركية المحتلة بحق قوات سوريا الديمقراطية، كان الهدف هو العمل على الضغط على قوات سوريا الديمقراطية والشعوب السوريّة لتقديم تنازلات وهذا ما لم يحصلوا عليه، ونؤكد على خيار المقاومة وشعوبنا أيقنت بأنه الخيار الناجع لاستعادة الأرض والكرامة”.