قامشلو/ دعاء يوسف –
وقف المرأة الحرة في سوريا، يجني ثمار حملته الأخيرة للوقاية من مرض سرطان الثدي، فقد لاقت الحملة إقبالاً كبيراً للنساء من مختلف الأعمار والثقافات، للكشف المبكر لسرطان الثدي، والاطمئنان على صحتهن، فيما شهدت المراكز ازديادا لعدد النسوة الزائرات، كل ذلك يصب في الحفاظ على الصحة العامة للنساء، في بناء مجتمع صحي تسوده الثقافة الصحية لتقليل الإصابة بالمرض.
بتاريخ 8/11/2022 أنهت لجنة الصحة في وقف المرأة الحرة الحملة، التي بدأتها لشهر كامل، تحت شعار “لأنك أقوى من السرطان”، والتي تضمنت محاضرات تثقيفية صحية، بينت من خلالها “كيفية الوقاية من مرض السرطان، أهم الأعراض، الكشف المبكر (الماموغراف)، الفحص الذاتي، والعلاج، والوقاية”.
وقد استهدفت الحملة الكثير من النساء في البلدات، والناحيات، والقرى، والمؤسسات، والكومينات، بالإضافة إلى زيارة المنازل، فألقيت محاضرات حول المرض في 19 مركزاً مختلفاً.
وخلال تسليطنا الضوء على هذه الحملة التقت صحيفتنا “روناهي” الإدارية في وقف المرأة الحرة، مليكة حصاف بقامشلو، والتي حدثتنا بالتفصيل عن سير هذه الحملة، والصعوبات التي واجهتهم خلال إلقاء المحاضرات، ونتائج الحملة.
حملة للتوعية
الكشف المبكر عن سرطان الثدي الخبيث، هو السلاح الوحيد لمواجهته والنجاح في علاجه، ومن هنا تكمن أهمية حملات التوعية بسرطان الثدي لرفع المعرفة المجتمعية.
تطرقت مليكة إلى الحملة، التي بدأها الوقف منذ بداية شهر تشرين الأول، لتوعية النساء بمرض سرطان الثدي: “في كل عام نتخذ مثل هذه الخطوة، لمساعدة النساء بالتعرف على المرض وأسبابه، ومدى خطورة الكشف المؤخر عنه، حتى تتمكن كل امرأة من حماية نفسها، وتساعد غيرها بما تعلمته، فعندما تدرك ماهية المرض تستطيع مواجهته والتغلب عليه”.
كما تضمنت الحملة ندوات لمساعدة النساء المصابة بالسرطان، وتقديم الدعم النفسي لهن، وقالت مليكة: “لقد زرنا النساء في العديد من المناطق لتشجيعهن على الكشف المبكر للمرض، واستمرت حملتنا لليوم؛ لأننا وجدنا استجابة كبيرة من النساء، كما وخصصنا حيزاً من ندواتنا لمساعدة المصابات بالمرض نفسياً”.
وأضافت: أن الهدف الأول من الحملة، التي قام بها وقف المرأة هو حث النساء على التعرف على المرض وضرورة الكشف المبكر عنه”، وزادت: “يجب على النساء، أن تعي خطورة هذا المرض، وأن اكتشاف المرض مبكراً ليس لمصلحتها، وحدها فقط، بل يصب في مصلحة أسرتها أيضاً”.
الكشف المبكر للمرض وسيلة علاجه
وكشفت مليكة أن الحملة استقطبت النساء للحضور: “لقد لاقينا إقبالاً كبيراً للنساء، فكانت كل ندوة نقوم بها، لا يقل عدد النساء عن عشرين امرأة، ليبلغ عدد النساء الحاضرات للمحاضرات في المراكز التي أعطينا فيها 193 امرأة”.
وعن فائدة النساء من الحملة قالت مليكة: “بعد المحاضرة نجد الكثير من النساء يقبلن على الكشف المبكر للسرطان، للاطمئنان وخلال النقاشات التي دارت أثناء المحاضرة تحدثت النساء عن تجاربهن، والأعراض التي كن يلاحظن وجودها، وجهل النسوة بخطورة هذه الأعراض جعلهنَّ عرضة للإهمال”.
أشارت مليكة: “وإن لاحظن أعراض المرض بادية عليهن، لا تذهب النساء للكشف خوفاً من المرض، وتظن أن الموت ملازم كل شخص أصيب بالسرطان، وهذا يؤدي لتفاقم الحالة، وانتشار المرض بجسدها، لأنه كلما زاد تجاهل المرض، زادت صعوبة العلاج”.
وتابعت مليكة: “لقد كانت هذه المحاضرة خير عون لهن لإعطاء القوة والمقدرة على الكشف، حتى لو لم يلاحظن أعراضاً”.
