حماية القيم المجتمعية… لبناء سورية ديمقراطية لا مركزية

تقرير/ غاندي اسكندر –

روناهي/ كركي لكي – تحت شعار حماية المكتسبات والقيم المجتمعية ضمان لبناء سورية ديمقراطية لا مركزية، عقد اتحاد محامي إقليم الجزيرة في نقابة العمال بحقول الرميلان مؤتمره الثالث بحضور 200 عضوٍ وعضوةٍ من مدن مقاطعتي قامشلو والحسكة كافة، وبمشاركة ضيوف من السلك القانوني من إقليمي الفرات والشهباء، ومدينتي منبج والرقة.

كما حضر ممثلون من الإدارة الذاتية، وحركة المجتمع الديمقراطي، ومجلس سوريا الديمقراطية وبعد الوقوف دقيقة صمت، وتشكيل الديوان أفتُتح المؤتمر من قبل رئيسة المكتب التنفيذي لمجلس سورية الديمقراطية إلهام أحمد، وعلى هامش المؤتمر التقت صحيفتنا بعددٍ من أعضاء السلك القانوني الذين بيَّنوا لنا الغاية من انعقاد المؤتمر.

قضية القائد أوجلان قضيتنا الأساسية

انعقد في اليوم الأول من أيلول المؤتمر الاعتيادي الثالث لاتحاد المحامين في إقليم الجزيرة؛ تيمُّناً بذكرى يوم السلام العالمي، بهذه الكلمة بدأ المحامي وعضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر محمد أمين النعيمي حديثه، وأكَّد على أنَّ المؤتمر تناول العديد من القضايا المهنية والحقوقية والقانونية، وأضاف: “وقفنا مطولاً على ما أنجزه الاتحاد من ملفات، ولا سيما ملف عفرين المحتلة”، وبخصوص هذه الدعوى أشار النعيمي إلى أن هناك دعوى بعنوان دعوى عفرين العالمية، وهي منجزة وبانتظار أن تُقدَّم إلى محكمة الجنايات الدولية، وهناك دعاوى أخرى فردية تمَّ إنجازها من قبل اتحاد المحامين، وهي مُرشَّحةٌ لتقديمها إلى محكمة حقوق الإنسان في “ستراسبورغ”، وربما ستضاف إليها دعاوى فردية أخرى بحكم المتابعة الحثيثة لاتحاد المحامين في هذا الخصوص، ونوه النعيمي إلى أنَّ اتحاد المحامين يتابع عن كثب أوضاع العوائل العفرينية المُهجَّرة من أجل توثيق الانتهاكات الحاصلة بحقهم، وبالتالي رفع الدعاوى المطلوبة.

 وتابع: “القضية الأساسية التي لن نغض الطرف عنها هي قضية القائد أوجلان الذي يعاني من عزلة مفروضة عليه من قبل الدولة الطورانية التركية، ومنذ المؤتمر الثاني نحن كمحامين شكَّلنا لجنة للدفاع عن القائد أوجلان”، وأضاف: إنَّ هذه اللجنة ستُفعَّل على مختلف الأصعدة، وبيَّنَ أنَّ هذا المؤتمر هو بمثابة وقفة لمناشدة كل من يقف على الحريات والحقوق في العالم أن يلتفتوا إلى قضية العصر؛ قضية القائد الأممي أوجلان.

حريصات على التمثيل النسائي في مفاصل الاتحاد كافة

من جانبها بيَّنت عضوة اتحاد المحامين في إقليم الجزيرة خديجة ابراهيم: “أنَّنا في اتحاد المحامين نعقد كل سنتين بشكل دوري مؤتمرنا حسب قانون تنظيم المهنة، وخلال هذا المؤتمر ستتمُّ مناقشةُ وتقييم الفعاليات المنجزة منذ المؤتمر الثاني، كما  سيتمُّ انتخاب إدارة جديدة  للاتحاد عبر الاقتراع السري”.

 وبيَّنت خديجة أنَّ معظم أعضاء الاتحاد متفقون على تشكيل اتحاد عامٍّ أو منسقية عامة جامعة للاتحادات الحقوقية في شمال وشمال شرق سوريا، ونوَّهت إلى أنَّه في السادس من أيار العام الحالي تمَّ عقد اجتماع تحت مسمى ملتقى الحقوقيين السوريين في عامودا حضره أكثر من 300 محامٍ وحقوقيٍّ من العديد من المناطق في شمال سورية ومناطق أخرى، حيث قرر الحاضرون بالإجماع تشكيل تجمع حقوقي باسم منصة الحقوقيين السوريين من أجل العمل سوياً على رفع الدعاوى ضد الدولة التركية التي تنتهك حرمات دولة جارة من خلال احتلالها واقتطاعها لأجزاء من سورية مثل عفرين وجرابلس والباب وإعزاز، وبالنسبة للتمثيل النسائي في الاتحاد أوضحت خديجة أنهن كتلة نسائية في الاتحاد حريصات على التمثيل الكامل للنساء سواء في الاتحاد أم في المؤتمر، وتابعت: “إن سوريا تعيش حالة حرب منذ سبع سنوات وتُنتهك فيها الحرمات من العديد من الجهات الدولية والإقليمية، وفي يوم السلام العالمي ارتأينا أن نختاره موعداً لعقد مؤتمرنا الحقوقي، رغبةً منا في إرسال رسالة إلى العالم مفادها أنَّنا رسُلُ سلام ونسعى بكل إمكانياتنا لنصوغَ وننسج مبادئ السلام العالمي ونحافظ عليها”.

تنظيم المهنة من أهم القوانين التي طرحت في المؤتمر

وفي سياق الحديث ذاته بين عضو اتحاد المحامين عبد الناصر الهويد: “ناقشنا عدة أمور تنظيمية وهيكلية، مثل المضايقات التي يتعرَّض لها المحامي أثناء ممارسته لمهنته، وقانون تنظيم مهنة المحاماة فهذا القانون كان قيد الدراسة والنقاش من قبل الاتحاد، وتم عرضه على المجلس التشريعي الذي بدوره ردَّه إلى الاتحاد لإجراء بعض التعديلات عليه، ونحن في المؤتمر ناقشنا هذه المسألة بالتفصيل، وتطرقنا على جميع جزئياته، فهو قانون هام ويجب دراسته بتأني”، وأشار الهويد: “سنسعى إلى مناقشة جميع الأمور التي تتعلق بمهنة المحامي على الصعيد المهني والقانوني”.

 وفيما يتعلق بالانتهاكات الحاصلة على الجغرافية السورية سواء في عفرين من قبل الدولة التركية المحتلة أم في السويداء التي تعرَّضت مؤخرا إلى هجوم من قبل داعش وعلى إثره اختطفت مجموعة من نساء طائفة الموحدين الدروز؛ أوضح الهويد: “نحن على اتصال مع المنظمات الحقوقية في أوروبا والعالم بصدد العمل سوياً لرفع دعاوى ضد كل مرتكبي الجرائم  بحقِّ الآمنين في سوريا”.