حل مؤقت لمستنقع مخيم مهجري كري سبي بعد تقاعس المنظمات العاملة فيه

عين عيسى/ حسام إسماعيل ـ

اضطرت إدارة مخيم مهجري كري سبي لإيجاد حلٍّ مؤقت لمستنقع الصرف الصحي الذي تشكل نتيجة تصريف مياه المخيم، بعد تقاعس المنظمات العاملة في المخيم، وطالبت بتضافر كافة الجهود من قبل الجهات المعنية لإيجاد حلٍّ دائمٍ، لأنه قد يسبب مشاكل بيئية وأمراض معدية مع اقتراب فصل الصيف.

وعلى عجل أُنشئت المرافق الصحيّة والخدميّة بشكلٍ “إسعافي”، بعد افتتاح المخيم في الثاني والعشرين من شهر تشرين الثاني من عام 2019، لتقوم المُنظمات الإنسانيَّة العاملة في المخيم فيما بعد بتَولي إنشاء المرافق الخدميّة الصحيّة داخله، والإشراف عليها بشكلٍ كاملٍ من خلال إنشاء المَجارير والحُفر الفنيَّة والمطريَّة، إلا أنَّ المرافق الخدميَّة لم تَكن بالمُستوى والمواصفات المَطلوبة.

تقصير في الصيانة

ونتيجة التقصير في صيانة المرافق الخدميّة والحُفر الفنية المعدة لتصريف مياه الأمطار ومياه الصرف الصحي لقي الطفل حسين محمد الحسين مصرعه (11) عاماً وهو مهجر من قرية (كور حسات) التابعة لمقاطعة كري سبي/ تل أبيض المحتلة بعد سقوطه بإحدى الحُفر الفنيّة المسقوفة بصفائح التوتياء التي تعرضت للاهتراء بسبب عامل الزمن، ولكونها غير مخصصة أصلاً لسقف الحفر الفنية.

وأوجدت إدارة المخيم حلاً لمشكلة تشكل مستنقع الصرف الصحي على أطراف المخيم عن طريق حفر “خندق” بعيد عن المخيم، ويحول دون تجمع المياه، وتسربها إلى الأرض بدل تجمعها، في حين أكدَّ الرئيس المُشترك لمخيم مهجري كري سبي محمد الشيخ: “بأنَّ إدارة المخيم حالت دون تشكل بؤرة موبوءة جراء استمرار تدفق مياه الصرف الصحي إلى المُستنقع، وخاصة مع دخول فصل الصيف، وإمكانية تكاثر الحشرات والبعوض حوله، وانتقالها إلى المخيم”.

وأضاف: “المنظمات العاملة في المخيم وعدتنا بحل دائم لمشكلة الصرف الصحي، وحل مشكلة المستنقع من خلال بناء أحواض بيتونية، تعمل على مراحل لتصفية مياه الصرف مع إمكانية الاستفادة منها من قبل أصحاب الأراضي الزراعية القريبة من المخيم، ولكن وعودها لم تُطبق واقعاً”.

وطالب الشيخ في نهاية حديثه المنظمات الإنسانية العاملة في المخيم، والجهات المعنية بمساعدة إدارة المخيم بجهودها الرامية لتحسين الوضع الخدمي والصحي في المخيم.