حكومتا دمشق وأنقرة تتكتمان ولا مساعدات إلى المناطق الكردية المتضررة

مركز الأخبارـ لم تقم حكومتا دمشق وأنقرة بمسؤولياتها تجاه المتضررين الكرد من الهزة الأرضية، التي ضربت تركيا وسوريا، ما يُظهر معاداةً للشعب الكردي.

وحدّثت هيئة الصحة في شمال وشرق سوريا حصيلة الإصابات والضحايا في شمال وشرق سوريا، جراء الزلزال لتبلغ ست حالات وفاة و57 جريحاً.

وأكّد الدكتور جوان مصطفى جاهزية مشافي الإدارة الذاتية لاستقبال الحالات الإسعافية، سواء أكانت من داخل مناطق شمال وشرق سوريا، أم خارجها.

فيما أن حكومة دمشق تكتمت على أعداد الضحايا والأماكن المدمرة، إن كانت في مناطق الإدارة الذاتية، أو المناطق المحتلة من قبل تركيا، كجنديرسه، التي كان فيها عدد الضحايا والأماكن المدمرة كبيراً، ولم تتحدث حتى عن تقديم المساعدات وإيصالها إلى المناطق المتضررة.

وأيضاً حذت دولة الاحتلال التركية حذو حكومة دمشق، وبدت وكأنها غير مهتمة بما جرى في المناطق الكردية في باكور كردستان، ولم تذكر الإحصائيات الخاصة بالمناطق المتضررة، ولم ترسل فرق الإنقاذ إليها، في سياسة واضحة ومعادية للشعب الكردي بشكل عام.

هذا ومع الساعات الأولى من اليوم الثاني على زلزال سوريا المدمّر، استمرت حصيلة الضحايا بالارتفاع بسبب وفاة مصابين لم تتمكن الفرق الطبية من إنقاذ حياتهم، واكتشاف المزيد من الجثث، حيث وصلت الحصيلة الأخيرة إلى فقدان 1597 منهم 806 في مناطق حكومة دمشق، و791 في المناطق المحتلة، بينهم 120 شخصاً في مدينة الأتارب وحدها، في ريف حلب الغربي، إضافة لإصابة نحو 2000 شخص على الأقل، وسقطت مبانٍ بشكل كامل، أو جزئي في 72 قرية وبلدة ومدينة في وسط وشمال غرب وغرب سوريا.

وباتت مئات العائلات السورية على اختلاف المناطق ليلتها خارج منازلها في العراء، وبعضها ضمن خيام ودور عبادة، وصالات وحدائق لتفادي وقوع هزات أخرى قد تتسبب بوقوع المزيد من الخسائر، بينما لا تزال فرق الإنقاذ بمساندة الأهالي ضمن جهود ضعيفة بمحاولة إنقاذ من تبقى تحت ركام المنازل، وفي ظل تباطؤ السلطات المحلية وحكومة دمشق في تقديم العون والمساعدة.

وأشار المرصد السوري، إلى أن زلزالا عنيفا ضرب منطقة شرق المتوسط، تبعه هزات ارتدادية
وسقطت مبانٍ بشكل كامل ضمن مناطق شمال غرب سورية، منها اللاذقية، وحماة، وحلب، ضمن مناطق نفوذ النظام، ومارع، والباب، وإعزاز، وجنديرس، وسرمدا، ومعرة مصرين، ودركوش، وحارم، وعزمارين، وزردنا، وسلقين، ورام حمدان، والملند، والرمادية، وجسر الشغور، كما تسبب بأضرار في عموم مناطق شمال غرب سوريا.
ويطالب المرصد السوري لحقوق الإنسان، الجهات الدولية بالتدخل الفوري لإنقاذ المصابين، والوقوف على الكارثة الإنسانية، في ظل ضعف فرق الإنقاذ السورية، كما يطالب السلطات التركية باستقبال الجرحى وإدخال فرق طبية تركية للمساعدة في عملية الإنقاذ.