سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

حكومة دمشق تحرم 200 ألف شخص من الخبز

استمراراً لسياسة التجويع، التي تمارسها حكومة دمشق تجاه أهالي حيي الشيخ مقصود، والأشرفية عبَّر الأهالي عن استيائهم لمثل هذه الممارسات، فمنع توريد مادة الطحين إلى الحيين أداة ضغط أخرى، لحرمانهم من الخبز، وزيادة التضييق عليهم.
استفاق أهالي حيي الشيخ مقصود، والأشرفية يوم الثلاثاء الخامس من نيسان الجاري، على نبأ فقدان مادة الخبز من مراكز التوزيع المعتمدة، نتيجة منع عناصر الفرقة الرابعة، التابعة لحكومة دمشق دخول شحنات الطحين المخصصة إلى الحيين.
وحسب المعلومات، فإن حكومة دمشق منعت منذ أيام، دخول شحنات الطحين المخصصة إلى حيي الأشرفية، والشيخ مقصود، وأن الكميات المخزنة في مستودعات الأفران نفدت، ولم تتمكن الأفران (الأربعاء) من إنتاج الخبز لأهالي الحي.
سياسة التجويع
ووصف أهالي الحي سياسات حكومة دمشق في حديثهم لوكالة هاوار بـ “سياسات التجويع”، وطالبوا الجهات المعنية بالتدخل لـ “لمنع حدوث كارثة إنسانية”.
المواطنة زينب عمر، قالت إن قطع إمدادات الطحين، وبالتالي فقدان الخبز، سبّب كثيراً من المشاكل لأهالي الحي.
وتساءلت زينب خلال حديثها عن القانون، الذي تستند إليه حكومة دمشق في منع دخول إمدادات الطحين، “وحرمان 200 ألف شخص من الخبز”.
وقالت أيضاً: “هذه جريمة، هناك عشرات الأطفال بلا خبز اليوم، في هذا الشهر الفضيل”.
زينت عمر أعادت إلى الأذهان انتهاكات مرتزقة جيش الاحتلال التركي قبل أعوام، ضد أهالي حي الشيخ مقصود، من قصف وتجويع، وشبهتها بممارسات حكومة دمشق اليوم “من قطع للطرق وفرض لسياسة التجويع”.
إبادة بأسلوب آخر
أما المواطنة خديجة سليمان فقالت: إن الكرد في أنحاء العالم كلهم، يتعرضون للإبادة بالأشكال كافة، وقالت: إن ما يتعرض له اليوم أهالي حي الشيخ مقصود “إبادة عبر التجويع في منع الخبز عن الأهالي”.
خديجة ناشدت الدول الإسلامية والمنظمات كافة في هذا الشهر الفضيل، التدخل ومساندة الأهالي العزّل، وفتح الطرق والضغط على حكومة دمشق للسماح بتوريد الطحين للأهالي.
الجريمة ليس وليدة اليوم
فيما نوّه المواطن عمر جيجك إلى أن مسألة الحصار ليست وليدة اليوم، وقال: إن أهالي حيي الشيخ مقصود والأشرفية، يتعرضون بشكل مستمر لهذه السياسات، حيث يتم قطع المواد الأساسية عن الأحياء، مثل: الطحين والمحروقات على وجه الخصوص.
وناشد جيجك “الضمائر الحية كافة التدخل، ومحاسبة الجناة، الذين يساومون على لقمة الشعب”.