سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

حفرة الهوتة تكشف جرائم داعش

مركز الأخبار ـ دعت منظمة هيومن رايتس ووتش مؤخراً إلى التحقيق في حفرة عميقة تحولت خلال سنوات، وخصوصاً خلال فترة سيطرة مرتزقة “داعش”، إلى موقع لرمي الجثث في شمال سوريا. كما أشادت المنظمة بجهود مجلس سوريا الديمقراطية للتحقيق في المسألة ضمن جهوده للتحقيق في مختلف جرائم داعش.
الحفرة تقع في أقصى ريف الرقة الشمالي بعمق 50 متراً.
تحقيق هيومن رايتس ووتش والرحلة بطائرة بدون طيار إلى أسفل الحفرة أظهرا الحاجة إلى أن تقوم السلطات بتأمين الموقع، واستخراج الرفات البشرية منه، والحفاظ على الأدلة من أجل الإجراءات الجنائية ضد القتلة.
وبدأت المنظمة تحقيقاتها حول الحفرة بعد تحرير الرقة من مرتزقة داعش في عام 2017 وتبين لها أنه جرى رمي جثث فيها خلال وبعد حكم المرتزقة المتطرف.
تضمن تحقيق هيومن رايتس ووتش بشأن الهوتة مقابلات مع سكان محليين، ومراجعة لمقاطع فيديو سجّلها داعش، وتحليل لصور ملتقطة بالأقمار الصناعية، وتوجيه طائرة بدون طيار إلى الحفرة الذي يبلغ عمقها 50 متر.
قالت باحثة سوريا في هيومن رايتس ووتش سارة كيالي: “حفرة الهوتة، التي كانت ذات يوم موقعاً طبيعياً جميلاً، أصبحت مكانا للرعب والاقتصاص. فَضْح ما حدث هناك، وفي المقابر الجماعية الأخرى في سوريا، أمر أساسي لتحديد ما حدث لآلاف الأشخاص الذين أعدمهم داعش ومحاسبة قتلتهم”.
كشف استطلاع الهوتة بواسطة طائرة بدون طيار من طراز “باروت أنافي” (ANAFI) عن ست جثث تطفو على سطح المياه في الأسفل. بناء على حالة التحلل، يبدو أن الجثث ألقيت هناك بعد وقت طويل من مغادرة داعش المنطقة. لا تزال هوية هؤلاء الضحايا وأسباب وفاتهم مجهولة.
وفي 5 أبريل/نيسان، وفي خطوة إيجابية، أعلن مجلس سوريا الديمقراطية، عن إنشاء فريق عمل جديد للمساعدة في تحديد مصير المفقودين والمختطفين من قبل داعش.