سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

حظر التجوال والمراهنة الآن على حرص الأهالي

تقرير/ محمد إبراهيم –

روناهي/ الطبقة – بعد تزايد عدد الإصابات بفيروس كورونا في مناطق شمال وشرق سوريا طبقت الإدارة الذاتية حظراً كلياً للتجوال لمدة عشرة أيام؛ بهدف منع تفشي الفيروس بين الأهالي والسيطرة على عدد الإصابات
منذ بدء انتشار فيروس كورونا على مستوى العالم عملت الإدارة الذاتية على تطبيق إجراءات وقائية تحد من انتشاره ضمن مناطقها، وبعد الانتهاء من الموجة الأولى دون أن تلحق ضرراً كبيراً بحق الأهالي في شمال وشرق سوريا, بدأ الفيروس بالانتشار في موجته الثانية على مستوى العالم وفي المنطقة أيضاً, فشددت الإدارة على الحرص بالتقيّد بالإجراءات الوقائية كحظر التجوال الجزئي والالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات والقفازات، مع كل هذه الإجراءات سُجل ارتفاع كبير في عدد الإصابات، هذا ما دعا الإدارة الذاتية إلى تطبيق حظر تجوال كلي في المناطق الأكثر سخونة (الطبقة – الرقة – الحسكة – قامشلو) لمدة عشرة أيام مُنع فيها الدوام والتجوال وأي نوع من أنواع التجمعات, ومع بدء سريان الحظر بدأت ورشات بلدية الشعب في الطبقة على الفور عمليات التعقيم التي شملت كافة المؤسسات المدنية والعسكرية والمرافق العامة والأسواق والمعابر وغيرها.
عدم التزام الأهالي دفعنا إلى هذه المرحلة
وللاطلاع أكثر عن الوضع الصحي في الطبقة التقت صحيفتنا “روناهي” مع الرئيس المشترك للجنة الصحة التابعة للإدارة المدنية الديمقراطية في منطقة الطبقة “عبيد مسلم” والذي أكد لنا قائلاً: “بدأ فيروس كورونا بالانتشار في منطقة الطبقة، ولوحظ الازدياد الكبير في عدد الإصابات حتى وصلنا إلى تسجيل ما يقارب ثلاثين حالة يومياً, وصلنا إلى تسجيل ستمئة إصابة على مستوى الطبقة وذلك بسبب عدم التزام الأهالي بالإجراءات الوقائية والتباعد الاجتماعي لتجنب نقل العدوى, هذا ما دفعنا لرفع اقتراح حظر تجوال كامل لمدة عشرة أيام”.
الحد من عدد الإصابات وتقليصها
وأِشار مسلم بالقول: “جميعنا علم أن مدة حضانة الفيروس هي أربعة عشرَ يوماً, فكان الهدف من الحظر بقاء المصابين في أماكنهم دون الاختلاط مع الأصحاء حتى يتعافى من الفيروس”. واختتم الرئيس المشترك للجنة الصحة عبيد مسلم أنه بعد انتهاء فترة حظر التجوال والبدء بحظر تجوال جزئي لوحظ انخفاض كبير في تسجيل عدد الإصابات, والعدد وصل إلى أقل من النصف حيث أصبحت الإصابات يومياً لا تتجاوز العشرة.