سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

حسام فيصل.. طفل يعيل عائلته بجسده الغض وأحلامه البريئة

جل آغا/ أمل محمد –

الطفل حسام فيصل ذو الثالثة عشرة ربيعاً، والذي أجبرته قساوة الحياة أن يترك مقاعد الدراسة ويعمل لإعالة عائلته، لم يرحم الزمن براءته التي فقدها باكراً، ولم ترأف الحياة بنعومة أظافره، بل دفعت به للتخلي عن حلمه في إتمام تعليمه والعمل لكسب القليل من النقود لمواجهة ظروف الحياة الصعبة.
 في قواميس الحياة هذه لا تجري الأشياء كما يجب أن تسير، وخلف كل الأبواب المؤصدة الكثير والكثير من الحكايات والقصص التي لا يمكن معرفتها بدون بوح صاحبها بها، وعلى الوجوه المرهقة يكمن معنى الشقاء، بتفاوت أعمارنا لكل منا قصة قررت الحياة بأن نكون أبطالها، وكيف تكون البطل وأنت لا تتعدى سوى بضع السنوات من عمرك؟ هنا يتوقف الزمن ليكون شاهداً على قصة طفل صغير هش البنية ولكن بعقلية رجل فُرضت عليه ولم تكن اختياراً.
قصة كفاح طفل
في قرية حامو بريف قامشلو الجنوبي يستيقظ الطفل حسام فيصل قُبيل الساعة السادسة صباحاً، ويرتدي ثياب العمل المدنسة بالطحين ويتجه إلى مدينة قامشلو مع بعض الأطفال من قريته والقرى المجاورة للعمل، يعمل في عجن وصناعة الخبز في إحدى مطاعم المدينة، يصف الوقت الذي يستيقظ به بالصعب لأنه فقد شغفه بالحياة بعمله بعمر مبكرة بقوله: “تركت الدراسة عنوة كم تمنيت أن أكملها ولكن شاء القدر بأن أكون مع الأطفال الذين حرمتهم الحرب من أحلامهم وطموحاتهم، في كل صباح أتجه صوب مستقبل مجهول مع بعض الرفاق، أعمل منذ الساعة السابعة صباحاً إلى تمام الساعة الخامسة عصراً بشكل متواصل، بين عجن الطحين وخبزه”.
أحلام تلاشت وواقع صعب
أسوةً ببقية الأطفال لا يستطيع حسام فيصل ارتداد المدرسة لأنها تعيق عمله، ترك المدرسة بعمر الحادية عشر حينما وجد نفسه أمام واقع صعب ومر وعليه مواصلة الدرب وعن هذا يقول: “كنت مضطراً، العائلة فوق كل شيء والوضع الاقتصادي متذبذب ولا يمكن للكثير من العوائل مجاراته، على فردين وأكثر من كل العائلة العمل حتى تتمكن من العيش”.
يعيش فيصل في عائلة مكونة من ثمانية أفراد، ولأن الحرب والحصار جعلت الأطفال رجالاً بعمر صغيرة قرر أن يساند والده لعله يخفف قليلاً من التكاليف التي على عاتقه، وزاد حسام فيصل حديثه والأسى كان جلياً على وجهه قائلاً: “ما يؤرقني ليس العمل، ولكن حينما أشاهد الأطفال يرتدون ملابس المدرسة وأنا بثياب العمل أتذكر بأني أستحق شيئاً أفضل بكثير من هذا”.
ابتسامة رغم الظروف
وعلى الرغم من كل ما مرَّ به فيصل بسنوات عمره القليلة، وجسده الغض إلا أنه متفائل وينظر للحياة نظرة أكثر بهجة متمنياً بأن تنصفه وأن ما يعيشه اليوم تكون فترة مؤقتة.
وكقصة حسام فيصل هنالك الآلاف من الحكايات لأطفال جردت الحرب والوضع الاقتصادي منهم طفولتهم، ودفعتهم لخوض معاركها بكل قسوة، ظاهرة عمالة الأطفال ظاهرة منتشرة وخاصةً في البلدان التي شهدت الحروب، والتي تؤثر بشكل كبير عليهم بتأثيرها السلبي عقلياً وجسدياً ومعنوياً، بالرغم من أن هذه الظاهرة مرفوضة ومحظورة بموجب القوانين العامة إلا أنها منتشرة في الكثير من الدول والمجتمعات.

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle