حزب سوريا المستقبل يستذكر “مقاومة 58” يوماً التاريخية

الرقة/ صالح العيسى-

في الذكرى السنوية الثالثة لاحتلال عفرين استذكر حزب سوريا المستقبل في اجتماع جماهيري مقاومة الأهالي التاريخية إلى جانب أهداف المحتل في اقتطاع المزيد من الأراضي السورية.

حضر الاجتماع الذي عقد في صالة التاج بالطرف الجنوبي للمدينة المئات من أهالي الرقة والعاملين في المؤسسات المدنية إضافةً لممثلين عن حزب سوريا المستقبل, وبدأ الاجتماع بالوقف دقيقة صمت على أروح شهداء الكرامة تلاها كلمة باسم الحزب ألقاها عضو الهيئة التنفيذية للحزب عزيز حسن شرح بمجملها تاريخ الشرق الأوسط والمشاريع التي تحاك من قبل دول الغرب تجاه المنطقة.

وبيَن تاريخ الدولة العثمانية وأهدافها الخفية إذ احتلت هذه الأرض مدة 400 عام وعبثت بها وشتت شعبها ومكوناتها وزرعت فيما بينهم النعرات العرقية والعنصرية.

وأشار حسن إلى أنَّ العثمانية الجديدة المتمثلة بالاحتلال التركي تحاول اليوم إعادة أمجادها واحتلال هذا الأرض وزرع الفتنة بين شعوب المنطقة, بهدف إفشال مشروع الأمة الديمقراطية وضم أرضهم إليها ولكنها تحاول عبثًا.

وأوضح حأنَّ دولة الاحتلال التركي كانت تظن أنَّ باحتلالها لعفرين ستفشل مشروع الإدارة الذاتية في المنطقة ولكنها فشلت وأطلقت عملية احتلال ثانية استهدفت خلالها سري كانيه وتل أبيض/ كري سبي ولكنها لم تستطع ثني إرادة أبناء شعبها.

ونوَّه حسن إلى أن عفرين لم تكن منطقة إرهابية لكي يحررها أردوغان كما يدعي بل هي كانت تؤوي  200 ألف نازح من مختلف المحافظات السورية متعايشين مع بعضهم البعض يديرون شأنهم بأنفسهم ولم تكن تهدد أمن أحد بل كانت درعًا في وجه المتشددين.

كما عاهد حسن أهالي عفرين المحتلة بمساندتهم: “في الذكرى الثالثة لاحتلال عفرين الصمود انطلق منها صمود الشعب في وجه المحتل، هذه المدينة استطاعت أن تقف بوجه تركيا ومرتزقتها 58 يوماً بالأسلحة الخفيفة والجهة المقابلة استخدمت جميع أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة والطيران”.

وأضاف: “نحن اليوم – شعب الرقة وحزب سوريا المستقبل – نعاهد أهالي عفرين بالوقوف معهم حتى تحرير أرضهم، ونعاهد قوات سوريا الديمقراطية أنَّنا كحزب يداً بيد معهم لدحر المحتل من جميع المناطق المحتلة”.

وبعد انتهاء الكلمات تم عرض فيلم سنفزيوني من قبل المكتب الإعلامي لحزب سوريا المستقبل استعرض خلاله تاريخ سوريا بالإضافة إلى جرائم الاحتلال التركي التي ارتكبتها في عفرين.