سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

حرية الفكر وفكر الحرية… رؤية مصريّة

د. علي أبو الخير_

 الرؤية الفكرية تظل رؤية فكرية لا يمكن معها أن تجلب العار لصاحبها ليفقد جنسيته أو ليفقد دينه؛ والأهم من ذلك ليس لأحد من الناس تكفير الغير لمجرد أنه يخالف صاحبها؛ أو أن يظن نفسه أفضل عند الله والناس من الذي يتهمه؛ أو أن يدّعي أنه يملك مفتاح الجنة أو أنه يعطي الجنسية لمن يشاء، والأمر كله منوط بقدرة المجتمع على التمييز بين الحق والباطل؛ بين الخير والشر؛ بمعنى أن حرية الفكر تظل متاحة للفرد وأن تصان هذه الحرية على إطلاقها طالما أن هذه الحرية لا تتعدى على حقوق الآخرين.
وفي التاريخ المصري الحديث (على سبيل المثال) نماذج كثيرة لأفراد حرروا أنفسهم في البحث دون المساس بحرية الآخرين، لعل أبرزهم الدكتور طه حسين عندما ألّف كتابه الأشهر “في الشعر الجاهلي”؛ والذي رأى فيه البعض خروجاً من الدين واتهموه بالكفر، وما زال البعض يتهم عميد الأدب العربي بالكفر.
ولكن عندما ثارت القضية في العشرينات من القرن الماضي؛ وتحت ضغوط الشيوخ حوِّل العديد إلى النيابة العامة تمهيداً لمحاكمته، وكان وكيل النائب العام الذي حقق مع طه حسين شاب من خير من أنجبت أرض الكنانة واسمه (محمد نور)، الذي لم يحقق مع طه حسين إلا بعد أن قرأ الكتاب بتأمل وخرج بأجمل وأغلى قرار لوكيل للنائب العام، أدان الكتاب ولم يدين الكاتب، وقال في حيثيات حفظ التحقيق بأن المؤلف طه حسين وضع لنفسه منهجاً للبحث رآه صالحاً (كان يقصد المنهج الديكارتي)، فكان طبيعياً أن تكون نهاية البحث متفقةً مع المنهج الذي ألزم به نفسه، وهي نتائج صادمة طبقاً للمنهج، وخرج طه حسين من مأزق التكفير، ولكن الحملة الإعلامية ظلت وراءه بالمرصاد، حتى اضطر لحذف فصل من الكتاب الذي أثار الحملة وغيّر اسم الكتاب إلى “في الأدب الجاهلي”.
ولكن الجديد إن المجتمع الليبرالي المصري تحمّل بعض شطط العميد؛ واعتبره المصريون والعرب أحد علامات النهضة ؛ وهو نفسه مؤلف كتب مرآة الإسلام والوعد الحق وعلى هامش السيرة، ولكن الذين يحلو لهم تكفير الكتّاب ظلوا على موقفهم منه وما زالوا يرددون أنه كافر لأنه كتب “مستقبل الثقافة في مصر”، الأمر الذي يؤكد أنه ما زال لقوى الجمود والتطرف ناسه ومفكروه، وإن الكثيرين يعتقدون بحقهم في التكفير؛ والأخطر منهم من يقوم بقتلهم بعد إباحة دماءهم كما حدث فيما بعد مع فرج فودة.
 لم يسلم من التكفير نجيب محفوظ بسبب روايته الإبداعية الجميلة “أولاد حارتنا” والتي تظل رؤيه إبداعية لرؤية قاص للوجود والكون، وروايته الحرافيش تدور حول نفس رؤية صاحب نوبل العظيم الراحل، فتم تكفيره ووصل الأمر بمحاولة قتله حسبة لله تعالى!!!،  وتوفيق الحكيم هوجِم بسبب بعض مقالاته في جريدة الأهرام حول ما أسماه “حديث مع الله” لم يخرج فيها عن ثوابت الدين والعنوان فقط هو الذي أثار شيخاً في قامة الشيخ محمد متولي الشعراوي، الذي هاجم الحكيم ويوسف إدريس وغيرهما ممن قال عنهم بأنهم أساؤوا الأدب مع الذات العليا رغم إننا لم نرى فيما كتبوه أي خروج عن الدين أو أي فكر يمكن تصنيفه بالإلحادي أو من أقوال الزندقة، ولكنها دوماً رؤى إبداعية لكتّاب صاغوا حديثهم حسب رؤيتهم وطريقة كتابتهم وليس حسب المنطق الذي يراه هذا الشيخ أو ذاك من صحيح الدين .
 لقد طالت التهمة نفسها كثيرون مثل نصر أبو زيد وحسن حنفي ونوال السعداوي وغيرهم نتفق معهم أو نختلف، ولكن المؤكد أننا لا نراهم مرقوا من الدين أو خرجوا من الملة، والأمر كله يحتاج إلى التأمل والتمهل، وعدم التكلّف وتحميل الكلام أكثر مما يحتمل، ونوال السعداوي كاتبة تُبدع فيما تكتبه نتفق أو نختلف معها ولكن لا أحد يملك تكفيرها أو سحب جنسيتها، ومما يحسب لها أنها تنحاز لحرية الإنسان الفرد من أي ضغط أو إكراه جسدي أو معنوي، وأنها لم تقل يوماً أنها خرجت من الدين.
إن القرآن الكريم نفسه حمى حرية الإنسان على إطلاقه في الفكر والتعبير، وطالبنا أن نقول بإيمان المسلم بأي قول له ولو ضعيف الوجه، أما إطلاق الأوصاف والأفكار التكفيرية والإنشائية فهي وحدها التي تجلب المأساة لأي شعب.
  إن من أوليات أي نهضة إطلاق حرية أفراد شعبها سياسيا واجتماعياً واقتصاديا وثقافياً والعمل على ترسيخ هذه الحرية، لا قمعها أو تعذيب أفرادها أو سجنهم أو تهديدهم بسحب الجنسية أو أي قيد عليها، والمجتمع الحر هو القادر على حماية نفسه من أي تدخّل خارجي، لأن المجتمع الحر يرتقي عسكرياً وتزداد مناعته فيمنع الغير من التفكير في الغزو أو الاحتلال أو مجرد الاعتداء، والإنسان الحر هو الذي يُبدع، والتاريخ البشري يثبت أن الفرد هو محور التغيير وهدف الإصلاح، وأن الدعوات الإصلاحية تنبت من تفاعل الأفكار المختلفة، والمجتمع الراكد هو الذي لا إثراء فيه ولا تنوع، وبالتالي لا إبداع فيه ولا حماية للذات الفردية، أو الكيان المجتمعي، وعندما يكون المجتمع حراً يكون هو الضمير على المبدعين وليس سلطة أمن ولا رؤية شيخ ولا فلسفة فرد ولا تكفير متطرف، هذا ما نفهمه من حرية الفكر، وهو ما نريده من فكر الحرية…
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle