عين عيسى/ حسام إسماعيل ـ
تزامناً مع تصاعد حدة الهجمات، والاعتداءات، التي تدأب على شنها الدولة التركية المحتلة، والمرتزقة التابعين لها في مناطق شمال وشرق سوريا، تعتنق الشعوب السورية فلسفة المقاومة، والحماية المشروعة؛ للدفاع عن النفس، وانتزاع حقوقها في إطار “حرب الشعب الثورية”؛ للحفاظ على كينونتهم بمواجهة فكر الإنكار، والإبادة.
وتتعرض مناطق شمال وشرق سوريا لهجمات شرسة، وعدوانية من قبل الدولة التركية المحتلة، والمرتزقة التابعين لها، بالتزامن مع تصاعد حدة التصريحات العدائية، التي يُطلقها النظام التركي في الآونة الأخيرة؛ لشرعنة احتلال جديد للأراضي السورية، وعليه يستعد أفراد الشعب بمناطق شمال وشرق سوريا؛ لحماية مناطقهم وقراهم وبيوتهم وممتلكاتهم في مواجهة المحاولات المستميتة من قبل الدولة التركية المحتلة؛ لاحتلال المنطقة، وفرض أجنداتها المعادية لتُطلعات الشعوب السورية في نيل الحرية، والعدالة، وتحقيق التعايش السلمي.
ويتواصل القصف الهمجي من قبل الدولة التركية المحتلة على مناطق عدة في شمال وشرق سوريا، حيث تتعرض القرى والنواحي التابعة لمقاطعة تل أبيض/ كري سبي، وناحية عين عيسى ، وتل تمر وريفها (التابعة لمقاطعة الحسكة) لقصف همجي، يطال ممتلكات المدنيين، وأرزاقهم، ويتسبب بأضرار مادية وبشرية، بهدف إفراغها من قاطنيها؛ ليسهل احتلالها فيما بعد، ويبدي المواطنون السوريون في تلك المناطق مقاومة كبيرة من خلال التمسك بأراضيهم، والاستمرار بالقيام بنشاطاتهم المعتادة، ومواجهة سياسة المحتل بالذود عنها من خلال المقاومة الشعبية إلى جانب القوات المدافعة عنهم.
الحرب الشعبية بمواجهة مخططات المحتل
وبهذا الصدد شدد مواطنون بمقاطعة كري سبي/ تل أبيض، على أهمية الدفاع المشروع، الذي نشأ من فكرة الحماية الذاتية من قبل المجتمعات، والحضارات الأولى “سبيلاً” في ردع أي عدوان يواجهها، وخاصة بعد اعتناق الشعوب السورية لفكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان.
يقول المواطن محمد قاسم: “في ظل الهجمات المستمرة من قبل المحتل التركي والمرتزقة التابعين له، لا خيار لدينا سوى الدفاع عن أنفسنا في إطار الحرب الشعبية، هذا الدفاع الذي يدل على مستوى عالٍ من الوعي الشعبي، بين أفراد المجتمع، الذي يُلزم بالضرورة حماية ذاته في حال حدوث خطر، ثم تعمم هذه الفكرة على كافة أفراد المجتمع، مع وجود حس المسؤولية الجماعية، وروح الدفاع بين أفراد المجتمع، وهذا ما بينه القائد عبد الله اوجلان في مؤلفاته، وفكره، الذي يؤسس لحالة متقدمة من الوعي، وتحمل المسؤولية بين أفراد المجتمع لعدم الوقوع فريسة سهلة بيد الطامعين والمحتلين”.
ولفت القاسم إلى أهمية تدريب المجتمع من النواحي كافة؛ للوصول إلى الغاية والمطلب المنشود، وبذل الجهود كافة في إحياء الحماية المجتمعية من أي خطر، سواء من الخارج أو من الداخل، وفي المناسبات والحالات الطارئة، وعلل بالقول: “مسؤولية الحماية والحرب الشعبية ضد الغزاة، والطامعين هي مسؤولية تقع واجباً على أفراد المجتمع كافة القادرين على الدفاع؛ لحماية بلدهم”.
وناشد المواطن محمد قاسم في ختام حديثه، أفراد المجتمع كافة في المشاركة، بالجهود المبذولة؛ للحفاظ على إنجازات الشعوب السورية، التي حققتها بدماء وتضحيات أبنائها، والتحلي بروح المسؤولية، التي تلزم كل فرد من أفراد المجتمع في الدفاع عن بيته، وقريته ومدينته، وخاصة في ظل التهديدات المستمرة، التي يُطلقها النظام التركي بين الحين والأخر، والوقوف سداً منيعاً ومقاوماً للهجمات المتكررة من قبل الدول المعادية.
