روناهي / قامشلو ـ بدلاً من القيام من واجبها وتقديم المساعدات للمهجرين من سري كانيه وريفها قامت المنظمات والجمعيات في شمال وشرق سوريا منها بمغادرة البلاد ومنها بإيقاف عملها، لتبقى الإدارة الذاتية في إقليم الجزيرة بإمكانياتها المحدودة ومعها القليل من المنظمات بتقديم يد العون لهؤلاء المهجرين.
ومع بدء الهجوم على سري كانيه وكري سبي ومناطق أخرى، وقصفها براً وجواً، هجر مئات الآلاف من المدنيين متجهين نحو الحسكة بعددها الأكبر ومناطق أخرى، وسط غياب شبه تام للمنظمات الإغاثية والجمعيات الإنسانية المحلية والدولية.
ولتبادر الإدارة الذاتية في إقليم الجزيرة ومعها القليل من المنظمات بتقديم المساعدات لهؤلاء المهجرين الذين منهم بقوا في العراء ومنهم المدارس ومنازل الأهالي في الحسكة ومناطق أخرى.
وفي ظل هذه الظروف كان من المترتب على هذه المنظمات ودول العالم للقيام بواجبها الأخلاقي تجاه مئات الآلاف من المهجرين من مدينة سري كانيه وكري سبي ومناطق أخرى ولكنها تغيبت عكس ما يطلب منها تماماً.
وكانت أكثر من 100 منظمة وجمعية تدعي بأنها تعمل لمساعدة النازحين واللاجئين تعمل في مناطق شمال وشرق سوريا، ولكنها غابت تماماً حتى بالاسم مع قيام الغزو على الشمال السوري، وسط شكاوي دائمة من هذه المنظمات والجمعيات من قبل القاطنين في الخيم والمواطنين النازحين من الداخل السوري لإقليم الجزيرة على وجه الخصوص بأنها لا تقوم بواجبها كما يجب، وحتى الكثير منها كانت مجرد أسماء وأعضائها يتقاسمون الأموال التي يتقاضونها من الخارج، دون تحويلها لمن يستحقوها من النازحين والمحتاجين.
ومع بدء الهجوم للاحتلال التركي بتاريخ التاسع من شهر تشرين الأول الجاري، تبخرت المنظمات والجمعيات المحلية والدولية، ولتترك الإدارة الذاتية وبقلة إمكانياتها الموجودة في وجه موجة المهجرين من سري كانيه وكري سبي وريفيهما.