سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

ثلاثة مقاتلين.. ثلاثة رفاق.. ثلاثة شهداء

سيبيليا الإبراهيم

أبدأ بقول الشاعر الفلسطيني محمود درويش:

 الشهيد يحذرني: لا تُصدق زغاريدهنَّ،

وصّدق أبي حينَ ينظر في صورتي باكياً.

كيف بدَّلنا أدوارنا يا بنيّ، وسرت أمامي؟

أنا أولاً…أنا أولاً.

 وأنا أقول أيضاً عن شهداء وطني:

 الشهيد ينبهني، ألّا تخشى عدوانهم علينا، بل أصدّق والدتي، وهي تتراقص أمام نعشي متباهيةً مفتخرةً بشهادتي.

 الشهيد يخبرني، ألّا أصدق تهديدات العدو علينا، بل أنظر إلى طفلتهِ، وهي ترفع شارة النصر على نعشهِ. الشهيد ينبهني، أن استمد القوة من زوجتهِ، التي تحمل صورته، وهي تبكي، وتعاهد زوجها على متابعة مسيرتهِ النضالية.

 الشهيد يخبرني، أن الأوطان تبنى بتضحياتهم، وأن السلام يعمّ تراب الوطن بدموع أمهاتهم، وأن الأمن يسود بالأوطان عبر زغاريد الزوجات، وأن الفرحة تنتشر بابتسامة أطفالهنّ.

 إنّه عرسٌ وطنيٌّ حافل بالانتصارات، التي سيخلدها التاريخ، كأن كردستان تحررت بالأمس بمراسم هؤلاء الشهداء الثلاثة، حيث تجمع رفاق درب الشهادة، وشعوب المنطقة، وهم ينتظرون أمام بوابة مزار الشهيدة دجلة، رافعين شارة النصر عالياً، ومرددين بالروح بالدم نفديك يا شهيد.

وعندما بدأ صوت موكب التشيع يقترب، بدأت النساء بالزغاريد التي اختلطت بالبكاء.

 وعندما دخل موكب التشييع المزار، هرول رفاق درب الشهداء بحمل نعشهم على أكتافهم، إلى جانب رفعهم شارة النصر عالياً، وترديدهم: “هيثم نامري، صالح نامري، زلوفان نامري”.

 كانت لوحةً مليئةً بالوجع والنصر معاً، وكأنّهُ زفافٌ، وليس تشييعاً، لقد كانت أصوات بكاء النساء تتعالى إلى جانب التأكيد على الانتقام من قبل رفاق درب الشهداء.

 ولم يكن ذوو الشهداء وحدهم من يزغرد ويبكي، بل كان الحاضرون من شعوب المنطقة يمسحون دموعهم من جهة، ويرفعون شارات النصر من جهة أخرى، كان نصراً ووعداً بالانتقام لأرواح شهداء تل عرن.

وكان مقاتلو مجلس منبج العسكري ووحدات حماية الشعب ومجلس باب العسكري وجيش الثوار وجبهة الأكراد يطوفون حول نعش الشهداء، وبوجع وألم يرفعون أياديهم التي تحمل صور الشهداء عالياً، ومنهم من كان يحمل أطفال الشهداء بالقرب من نعشهم، وفي الجانب الآخر كانت الأمهات يحضنَّ صور الشهداء، ويرددن أغاني الرثاء في زفاف وداع أبنائهم الوداع الأخير في مزار الشهيدة دجلة.

 صالح، هيثم، زلوفان، ثلاثة مقاتلين منضمون لقوات سوريا الديمقراطية، من أبناء المدينة التي ناضلت بوجه الإرهاب في تل عران يلتحقون بقافلة الشهداء في مدينة منبج، ووريت جثامينهم الثرى في مزار الشهيدة “دجلة” في مقاطعة كوباني وسط مراسم مهيبة، تعالت بها أصوات أمهات وزوجات ورفاق الشهداء الثلاثة، وهم يرددون:

“صالح نامري، هيثم نامري، زلوفان نامري”.

شهادة ثلاثة أبطال من مدينة تل عرن، ممن قاوموا الإرهاب، وشاركوا في أغلب الحملات ضد الإرهاب، ارتقوا لمرتبة الشهادة عند تفجير سيارتهم أثناء أداء واجبهم لوطنهم وشعبهم، هؤلاء المقاتلون الثلاثة، لديهم عوائل كانت تنتظرهم؛ كي  يعيشوا معهم وقتاً أطول، يستحقون أن يرعوا أولادهم، حتى يكبروا أمام أعينهم، يستحقون أن يعيشوا مع زوجاتهن مدة أطول، وبأيدي الخونة والأعداء، الذين يحاولون دائماً، وبشتى الطرق والوسائل أن يكسروا عزيمة مقاتلي قوات مجلس منبج العسكري، وشعوب المنطقة، الذين لم يصدقوا يوماً، أن يعيشوا هذا التحرر الذي تكلل بفضل هؤلاء المقاتلين، الذين رحلوا عن الأرض شهداء بفعل أيدي أعداء مشروع الأمة الديمقراطية.

التفجير الذي خطف ثلاثة مقاتلين، وثلاثة رفاق، وثلاثة أشقاء في الثورة، ثلاثة شهداء من مدينة تل عران، في يوم واحد وفي الساعة نفسها، بيد من سعوا من خلال التفجير كسر عزيمة الشعوب في هذا البلد، من سعوا لكسر عزيمة مقاتلي ورفاق درب “صالح وهيثم وزلوفان”، ممن بقوا خلال هذه السنوات في خنادق القتال، وعلى الجبهات الأمامية يحمون هذه المدينة وشعبها بمكوناتها الأربعة، من أي عدو يحاول النيل من مكتسبات الثورة، والمكتسبات التي تحققت بتضحيات آلاف الشهداء.

 هؤلاء الشهداء الثلاثة، الذين فقدوا حياتهم، وفي الأمس كان حلمهم، أن يعودوا يوماً لديارهم محررة، وسعوا للعودة والوقوف على أرضها محررة، لكن أعداء هذا المشروع، مرةً أخرى بأيدي الخونة خطفوا أرواح ثلاثة مقاتلين.

ورغم مرارة شهادة هؤلاء، لكن بالأمس وخلال مراسم تشييعهم، كانت عوائلهم تسير أمام أضرحتهم تطلق الزغاريد، التي دوت السماء، كانت والدة الشهيد “زلوفان” تتمسك ببدلة ولدها العسكرية، وترقص إلى جانب زغاريدها ورفعها شارة النصر عاليةً، وهي تنادي “شهيد نامرن شهيد نامرن شهيد نامرن”، “الشهيد حي لا يموت”.

 شهيد نامرن ليست مجرد جملة تطلقها الأمهات والزوجات على أضرحة أبنائها، وبناتها وأزواجها، بل من خلال هذه الكلمة وترديدها يردن إيصال رسالتهم للأعداء، ولكلّ من يحاول النيل من المكتسبات، التي تحققت بفضل تضحيات الشهداء، تلك الأمهات الثكلى اللواتي فقدن فلذات أكبادهن في سبيل أن يعيشوا في وطنٍ حر، يسودهُ العدل والمساواة والسلام، الذي لطالما تبحث عنهُ شعوب المنطقة، كن يتألمن ويفتخرن في آن واحد، ألم وفخر ونصر بشهادة فلذات أكبادهن.

ليست والدة الشهيد “زلوفان” وحدها من كانت ترسل رسالتها للعدو الغاشم، وإنما زوجة إحدى الشهداء أيضاً كانت تحمل صورة زوجها الشهيد مفتخرة وحاضنة لضريح زوجها الشهيد بألم ووجع لا يوصف.

 مراسم تشييع المقاتلين الثلاث، الذين ارتقوا لمرتبة الشهادة تخللت بمشاهد مؤلمة ومنتصرة، وبالإصرار على الاستمرار بالسير على خطا هؤلاء الشهداء، فبعد الانتهاء من مراسم التشييع وحمل نعش الشهداء الثلاث على أكتاف رفاقهم، وهم يرددون “هيثم نامري، صالح نامري، زلوفان نامري”، وترديد شعار “بالروح بالدم نفديك يا شهيد، بالروح بالدم نفديك صالح، نفديك زلوفان، نفديك هيثم”.

 بينما كانت أمهات الشهداء الثلاث، يقفن بجانب قبورهم، التي كانت تحفر بيد رفاقهم، وهن يحملن وثائق شهادتهم، ومنهم من كان يحمل صورهم ويرفعها وسط الزغاريد المستمرة، لتنادي كل منهن باسم ولدها الشهيد، “صالح، هيثم، زلوفان”.

حيث كان شقيق الشهيد زلوفان، وينادي “زلوفان” ويرفع طفلته، التي كانت تنادي والدها، وتتأمل من حولها باستغراب، فتتسائل عن هذا العرس العظيم الذي يقيمونهُ لوالدها.

 أما والدة الشهيد “صالح”، فقد كانت ترفع صورة ولدها، وترمي بنفسها على ضريحه، وتنادي باسمه، ومن حولها ترتفع الأصوات، وهي تنادي “شهيد نامرن، صالح نامري، هيثم نامري، زلوفان نامري”.

 حقاً! لا يموت الشهداء عندما يكون هنالك من يكمل مسيرتهم النضالية، ويتابع مسيرتهم المشرّفة، رفاق خلفهُ عاهدوا على أضرحتهم بأن يكملوا مسيرتهم وينتقموا لأرواحهم.

 شعوب تحتضن وثائق شهادة أبنائهم، وتقيم لها مراسم مهيبة، وكأنه زفاف لهم، وتتعالى أصوات الزغاريد، ليزيد إصرارهم بالاستمرار، وعدم التراجع خطوة للخلف، وفي كل مراسم تشييع شهداء يرفعون وتيرة النضال في وجه الأعداء والخونة.

 والشهداء هم:

 1ـ الاسم الحركي: أبو دحام

الاسم الحقيقي والنسبة: هيثم محمد عطو

ـ اسم الأم: ضحى

ـ اسم الأب: محمد

ـ مكان وتاريخ الولادة: تل عرن 2/2/1995

ـ مكان وتاريخ الاستشهاد: منبج 9 يوليو 2023

2ـ الاسم الحركي: صالح

ـ الاسم الحقيقي والنسبة: صالح محمد ربيع مصطفى

ـ اسم الأم: عزيزة

ـ اسم الأب: محمد

ـ مكان وتاريخ الولادة: تل عرن1/1/1997

ـ مكان وتاريخ الاستشهاد: منبج 9 يوليو 2023

المركز الإعلامي لمجلس منبج العسكري

3ـ الاسم الحركي: زلوفان

ـ الاسم الحقيقي والنسبة: حسن محمد نور خافور

ـ اسم الأم: أمينة

ـ اسم الأب: محمد نور

ـ مكان وتاريخ الولادة: تل عرن 1/1/1997

ـ مكان وتاريخ الاستشهاد: منبج 9 تموز 2023.

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle