سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

تَوقُ وحنينُ في “علاّوي على موعدٍ معَ الحياةِ”

عبد الله رحيل-

تمرُّ بنا الأيامُ سِراعاً، كفراشةٍ تجوبُ الحقولَ، تبحثُ عن وطنٍ لها، وعن رائحةِ زهرٍ تصنعُ منها غذاءَها، مثلُها مثلي، أنا وقريتي القابعةُ في أتُونِ ذكرياتي البعيدةِ، وها أنذا ألملمُ بعضَ ذكرياتي، وبعضاً من ضحكاتي القديمةِ، كورقٍ تُرِكَ، وقد تراكمَ فوقَه غبارُ الأيّام، ككلماتِكَ التي دغدغَتْ أعماقَ ذاكرتي وشعوري الدّقيق، فرحتُ أُزيلُ ذرّاتِ غبارِهِ؛ لأغوصَ في صفحاتٍ هذه الذكرياتِ السحيقةِ، التي تراكمَتْ في طيفِ نّفسي، وذلك الاغترابُ الأزليُّ، كانتْ وكأنَّها حمامةُ أيكٍ تلوِّحُ من بعيدٍ بأجنحتها المثقلةِ بالصُّورِ والكلماتِ، التي اختبأَتْ بين ريشاتِها الطويلةِ، وربُّما هي صورٌ في عمقِ سرابِ الأيَّامِ، التي خلتْ وانطوتْ بين هذا الزّحامِ ، وبينَ هذه السنين التي خَلَتْ، فكأنَّني أراها خلفَ الزُّجاجِ المصدَّعِ.
    تمَلْمَلتْ تلك الذِّكريَاتُ في عقلي المُخَصَّبِ، فنمَا واخضَرَّ، وأزهرَ ورودَ أقاحٍ، أفاضَتْ بالوادي عِطْراً، وسَمَا أعالي تلِ “علاّوي”، هي حروفُ ذكرى عميقةُ، وأصواتُ نقاطِ كلماتٍ عبرَتْ شوارعَ وتقاطعاتِ الأزمنةِ، لتدورَ وتحلو في مِدقّات الرُّعَاةِ، وفي أفواهِ السنونو التي لا تتوهُ عن أعشاشِها في الرَّبيعِ القادمِ.
    في خضمِّ تلك الذكرى القديمةِ المتأصّلةِ بأعماقِ أرضِ /قريتي/ “علاّوي” والتي تناساها العقلُ في تمازُجِ وازدحامِ صُوَرِ أزمنتي الكثيرةِ، عبرَ شريطِ  زمانِ طويلٍ بعيدٍ، شمَمْتُ عطرَ رائحةِ أناملِ عجوزٍ، تقبعُ في ظلِّ بيتٍ طينيٍّ هادئٍ صامتٍ، تشدُّ حبلَ” الشكوة” الملْأَى بالّلبن الصّافي المُثْقَلِ بزُبْدَةِ كلامِهَا، وألحانِ حدوِّهَا وراءِ الشُّجَيْرَاتِ، التي تتمايلُ طربًا لصوّتِها الشّجيّ، حتّى صِرْتُ ولداً صغيراً، يتمرْجحُ بينَ أراضي “علاّوي” وفي مِدَقّاتها، وأكوامِ طينِها، ألعبُ في أُكًمِهَا وَوِهَادِها، راكضاً وراءَ الفَراشِ، أُلَمْلِمُ بقيَّةً من ثوبي المُقَطّعِ المُلوّثِ، فكأنِّي أُلاعِبُ ضِفَافَ نَهْرٍ، أُلَاحِقُ صِغَارَ الضّفَادعِ، وآكُلَ ” الخَرْنُوبَ” في ظلالِ بُويْتَاتِ “علاّوي”.
    هكذا هيَ ونحنُ؛ امتزاجُ الإنسانِ بالطّبيعةِ، وامتزاجُ الذكرى بالحاضرِ، فلكِ الله “يا علاّوي”، وبقيةُ قُرَانا الجميلةِ، هي ارتباطُ المرءِ بأرضهِ التي شَهِدتْ مسقطَ رأسهِ كقرية “علاّوي” الصغيرةِ، فهي أمٌّ رؤومٌ للقُرَى المتناثرةِ في أطرافِ جزيرتِنا الغنّاءِ الحُلوةِ الخِصْبةِ، هي براءةُ الرُّعاةِ، وثُغَاءُ الأغنامِ، وألحانُ الصغارِ تملأُ الأوديّةَ ضجيجًا، وهي صوتُ الأمّهاتِ الّلواتي تحدو لأطفالهنّ، لاعبين فوق أَضْرَحةِ الثَّرى، وهي الصّفاتُ المَورُوثةُ والجيناتُ التي تتوَارَثها القُرى المحيطةُ، فهي الوالدةُ والواهبةُ جيناتِ القُرى.
وَأَنْت كقارئٍ لنصِّ “علّاوي على موعد معَ الحياةِ”، يأخذُكَ الكاتبُ إلى عالمٍ منْ موسيقا الرّيفِ الجميلِ، فتَتمازَجُ فيهِ صوتُ الأطيارِ، وثُغاءُ الأغنامِ، وصوتُ أناملِ العجوزِ، التي تشدُّ” شكوتَها”، ذلك كلُّه، يجعلكَ، تسمعُ لسمفونيّةِ الحياةِ البسيطةِ، والطبيعيةِ، كقريةِ الكاتبِ عبد الرحمن محمد، تمتزجُ روحُكَ بجوِّها البريءِ، مَا يشكِّل لديك معادلأً موضوعيًّا لكثيرٍ من ذكرياتِك، وقصصكَ القديمةِ معَ الحياةِ، كيفما كنتَ، فهي دليلٌ لعقلكَ الباطنيَّ، يأخذُكَ إلى حنينِ صباكَ وإلى ملاعبِ مهدِ طفولتِكَ، وتلك هي دقّةُ الوصفِ وجودةِ الكلماتِ.
     إنْ نثرتُ دموعاً على طيفِ خيالِ “علّاوي” فهي جزءٌ من حنينٍ وشكوى، ورجوعٌ لزمنٍ كريمٍ عفويٍّ، حسبناه قد ولّى، أرجعَهُ كلماتٌ وحروفُ كاتبٍ، قد اشتاقَ لقريتِهِ، بعد لأيٍّ، بترتيبٍ منمّقٍ وسبكٍ لِمَعَانٍ عَميقةٍ.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle