سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

تنظيم ورشة عمل في الشهباء استمرارا للحملة الرابعة لمجلس المرأة في  PYD

روناهي/ الشهباء ـ

أكد مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي خلال ورشة العمل، التي عقدت في الشهباء ضمن الحملة الرابعة، التي أطلق المجلس تحت شعار “لا لقتل المرأة .. المرأة، الحياة، الحرية”، بأن قضية تحرر المرأة قضية عامة، وأساسية لحل المشاكل، التي نعيشها اليوم، وتتطلب نضالاً مشتركاً من الجنسين كليهما.
استمراراً للحملة الرابعة، التي أطلقها مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي، “لا لقتل المرأة، المرأة، حياة، الحُرَّية” في 31 تشرين الأول المنصرم، ومع اقتراب اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، نظم مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي في الشهباء ورشة عمل تحت شعار “ضد أشكال عنف الدولة وذهنية الرجل… المرأة، الحياة، الحرية” لمناقشة أسباب العنف، وسبل النضال ضدها، وذلك في قبو سردم بتاريخ السادس من تشرين الثاني الجاري.
وشارك في الورشة ممثلون وممثلات من المؤسسات والمجالس والهيئات، للتأكيد على أن قضية المرأة قضية عامة، وشاملة، ويتطلب حلها نضالا مشتركاً من الرجل والمرأة.
نضال الجنسين ضروري لحل المشاكل المجتمعية
بدأت فعالية ورشة العمل، بالوقوف دقيقة صمت إجلالا للشهداء، تلته كلمة افتتاحية، ألقتها الإدارية في هيئة المرأة لإقليم عفرين، أمينة ملا حسن، والتي بدأت حديثها حول أهمية انعقاد هذه الورشة: “إن الأزمة التي نعيشها اليوم، توضح لنا كمية تزوير حقيقة التاريخ، وخاصة تاريخ المرأة، فنحن بحاجة ماسة إلى عقد هذه الورشات والفعاليات، وبحاجة إلى أن نتعمق في جذور هذه المشاكل”.
وتابعت أمينة: “في القرن، الذي نعيشه، بالتزامن مع تحقيق المرأة مكتسبات حقيقية وتاريخية على الأصعدة كافة، وخطت خطوات ملموسة نحو طريق حريتها، متحدية الظروف والعوائق، ومزقت عباءة الظلم والعبودية، التي فرضت عليها من الأنظمة السلطوية، التي ترى امتداد فكرها العنصري في استمرارية إبادة المرأة على الأشكال كافة، فيزداد استهداف المرأة عبر الوسائل كافة، وما شاهدناه في روجهلات كردستان، وما حدث في شنكال على يد داعش، وما يحدث في باكور كردستان وصولا إلى روج آفا من استهداف النساء القياديات، وإلى أفغانستان وجميع أنحاء العالم، فالذهنية السلطوية لها هدف واحد وهو إبادة المرأة وكتم صوتها المنادي للحرية”. واختتمت أمينة ملا حسن حديثها، بضرورة نضال كلا الجنسين لحل مشاكل المجتمع: “سلب المرأة حقوقها، وجعلها عبيدة، زادا معاناتها المتجذرة في عمق المجتمع بأكمله، فالرجل أيضاً عبيد للأنظمة الرأسمالية، وأداتها في تحقيق ذهنيتها، وقضية تحرر المرأة قضية عامة، وأساسية لحل المشاكل التي نعيشها اليوم، لذلك يتطلب نضالاً من كلا الجنسين، وسبب دعوتنا الرجال أيضا لهذه الورشة يأتي تأكيداً على ذلك، فنحن بحاجة ماسة، لأن نناقش هذه المشاكل معاً، وأن نناضل لنجد الحل معاً، ونحقق الحرية للمجتمع بأكمله، ونبني عائلة ديمقراطية”.
مناقشات مختلفة ونتيجة واحدة
ومن ثم بدأ الديوان، بتقسيم الحضور، على شكل مجموعات صغيرة، مجموعة خاصة بالرجال، وأخرى خاصة بالنساء، وتوزيع الأسئلة الموجود في الجولة الأولى، والتي تتألف من خمسة أسئلة، لمناقشتها ووضع الحل لها، فجاءت الأسئلة على النحو التالي: “كيف نعيش؟ ما مفهوم الحرية؟ ما هي العائلة؟ وعلى أي أساس تتشكل العائلة؟ ما دور كل من الرجل والمرأة في الحياة؟ لماذا تعنف، وتقتل المرأة”.
والجولة الثانية: “هل رضخت المرأة للأنظمة العميقة التي تمارس عليها؟ هل يمكن للرجال أن يكونوا أحرار ضمن مجتمع تعاني فيه المرأة أنواع الظلم والإنكار والاضطهاد؟ ماذا يتوجب علينا فعله للوقوف أمام قتل المرأة؟ لماذا طرح القائد عبد الله أوجلان علم المرأة “جنولوجي”؟ وما دور العلم في حل قضايا المجتمع؟ كيف نؤسس عائلة ديمقراطية؟”.
وبعد الرد على الأسئلة؛ تم النقاش على وجهات النظر المختلفة، التي تم طرحها ضمن أجوبة المشاركين في الورشة بمختلف الجنسين، ومن ثم الوصول إلى نتيجة بالتشديد على ضرورة تحرر الجنسين في المجتمع، والعمل معاً لبناء مجتمع حر، وعائلة ديمقراطية.
ويذكر أن مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي pyd وانطلاقاً من المبادئ، الذي عمل عليه لتصعيد النضال من أجل الحد من ظاهرة العنف الممارس بحق النساء، وإيماناً منه بحرية المرأة، والنضال ضد أشكال العنف الممارس بحقها، فقد أطلقت عدة حملات بهذا الشأن، “الحملة الأولى بدأتها في شهر أيلول من عام 2020 تحت شعار “توقفوا عن قتل المرأة”، الحملة الثانية بدأت في شباط 2021 تحت شعار “لا للمؤامرة لا للاحتلال، لا للعنف”، والحملة الثالثة كانت في شهر نيسان من عام 2022 تحت شعار “بنضال واتحاد المرأة ننهي العنف”، أما الحملة الرابعة، والمستمرة، فقد أعلن عنها بتاريخ 31 تشرين الأول المنصرم تحت شعار “لا لقتل المرأة… المرأة، الحياة، الحرية”.