تلعب مع فريقي بمصاري؟!

قامشلو/ جوان محمد ـ

عملية طلب لاعب من مدرسة أو نادي أو فريق لدينا بشكل رسمي باتت شبه مغيبة في الكثير من الأوقات، وأصبح بعض المدربين يمارسون طريقة بشعة وبعيدة كل البعد عن القيم الرياضية والأخلاقية، وهو إغراء اللاعب أو والده باللعب مقابل مبلغ مادي.

بعيداً عن الاحترام والعمل بشكلٍ مؤسساتي وتنظيمية يمارس بعض المدربين وحتى إداريين طريقة غير لبقة في جلب لاعب لناديه أو فريقه، وبأسلوب مشين وهو الإغراء مقابل المال ومع مرور المنطقة بشكلٍ عام بأحوال مادية صعبة بات الاستغلال حال الكثيرين في خطوة توجه رياضتنا نحو المشاكل والانتقام والصراعات التي يبقى اللاعب الضحية الأكبر فيها.

“تعال راح نعطيك مصاري ـ راح نشتريلك خفافة أوروبية ـ راح ندعمك” جمل أصبحت دارجة في قضية استقطاب لاعب من نادي أو فريق آخر ويتغاضون بذلك عن المدرب الذي قد يكون تعب لسنين مع هذا اللاعب على الأقل يجب احترام رأيه وبكل تأكيد المدرب سوف يعلم أين مصلحة لاعبه، ولن يقف في طريقه في حال تصبح الكرة طريقة لتحسين وضعه المادي ولكن ليس بهذا الأسلوب المشين، الذي يتبعه البعض من المدربين وحتى الإداريين في جلب اللاعبين لنواديهم وفرقهم بلعبة كرة القدم.

طبعاً أكثر الأمور تدخل الصراع والجدال هي لاعبو المدارس الكروية لأنه لا يوجد قانون ينظم الانتساب لهؤلاء اللاعبين، القضية في ملكية النادي للاعب تبدأ عندما يكون في فئة الأشبال وهكذا تدريجياً، ولكن لا يجوز بنفس الوقت احتكار اللاعب أو لعبه مباراة ورميه على دكة الاحتياط، لذلك يجب أن يكون هناك محكمة رياضية تعطي كل طرف حقه سواء أكان النادي، أو اللاعب أو النادي المطالب، بالإضافة لقوانين تنظم عمل المدارس الكروية والتنسيب للاعبين الذين يلعبون ضمنها.

عيب كابتن

إن التفاف المدرب على اللاعبين ضمن المدارس لكسبه لناديه بدون علم إدارة المدرسة الكروية عمل لا أخلاقية ولا يليق باسم أي مدرب ولكن هذا الأمر يحصل ويتطلب من المدربين مراجعة أنفسهم، وعدم القيام بهذه التصرفات التي لا تمد للرياضة بصلة، ويجب احترام إدارة المدرسة وطلب اللاعب منها، لأن هذه المدرسة تتعب صيفاً وشتاءً على اللاعب وتطوير أدائه ولها الحق في معرفة أين سوف يتوجه لاعبها، ولها الحق في منح رأيها بخصوص انتقاله وعلى ذاك المدرب عدم الاستمرار بهذه الطريقة البشعة التي كما ذكرنا بأنها لا أخلاقية وغير رياضية.

ولكن بعض اللاعبين بسبب صغر عمرهم الأب هو الأمر والناهي لقضية لعبه في مدرسة أو نادي، والبعض منهم يتوجهون نحو أخذ أولادهم لرواتب، حيث ثقافة منح اللاعبين الأشبال للرواتب بات تتدرج شيئاً فشيئاً بين النوادي ولسنا ضد أن يكون هناك مردود مالي لأي شخص ولابنه ولكن أن يكون بطريقة تحفظ حقه؛ فهل يضمن صفقة الانتقال من نادي إلى آخر؟ وألا يكون هناك عقد يشاهدونه وعقد آخر هو ليس بعلم به! وهذه الأمور تحصل ووصلتنا حالة بهذه الخصوص، ولكن الأفضل هو سن قوانين بخصوص هذه القضية والمعضلة، وتحفظ بذلك حق الجميع.

ولكن هناك من يتحجج بنفس الوقت بأن اللاعب أصبح حكراً في يد مدربه الأول، وهنا يجب تنظيم قوانين تحفظ حق الجميع كما ذكرنا آنفاً عبر عقود رسمية وحتى في المدارس يجب أن يتم فتح تراخيص رسمية وانتساب للاعبين، وتشكيل محكمة رياضية من شأنها الفصل في القضايا التي تخص اللاعبين، وخاصةً مثل هذه القصص والقضايا التي تحصل بشكلٍ كبير بين الأندية وذلك بسبب عدم تواجد عقلية رياضية حقيقية لدى بعض المدربين والإداريين وعدم اتباع طرق تطغى عليها الاحترام المتبادل بين الإدارات.