سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

تفجير بلدية قامشلو.. ذكرى أليمة أضيفت إلى آذار

قامشلو/ عادل عزيز ـ

أدانَ أعضاء بلدية قامشلو التفجير الإرهابي الذي حدث في بلدية قامشلو، وأشاروا إلى أن هذه الجريمة الجبانة طالت حياة أناس أبرياء عُزل، وهو عمل تخريبي وحشي لزعزعة السلام والأمن في شمال وشرق سوريا.
 11/3/2014 اليوم الذي زاد الأيام السوداء في شهر آذار على الأهالي، حيث يتميز هذا الشهر بحوادث جميلة وأخرى أليمة بتاريخ الروزنامة الكردية على وجه الخصوص، حيث أقدمت مجموعة انتحارية من مرتزقة “داعش” في هذا التاريخ على تفجير بلدية قامشلو؛ فندق هدايا سابقاً، وكانت عملية انتحارية سلبت أرواح المدنيين، وذلك في منتصف النهار حيث يكتظ المكان بالأهالي، مما أودى بحياة أكثر من عشرة أشخاص من عاملي البلدية والمراجعين والمواطنين الأبرياء المدنيين، بينهم خمس نساء، وإصابة العديد منهم بجروح، وتبنى “داعش” هذه الجريمة النكراء بشكلٍ رسمي.
وبهذا الخصوص كان لصحيفتنا “روناهي” لقاء مع الإدارية في قسم المولدات ببلدية قامشلو “همرين محمد مراد“، التي كانت حاضرة أثناء الحادثة خلال الهجوم، حيث أوضحت أنه كان للبلدية آنذاك مكتب للصحة يعمل من أجل أوراق الأشخاص الذاهبين إلى باشور كردستان وكان يكتظ بالمدنيين على الدوام، وقالت شارحة الوقائع: “كان المكان هادئاً لينكسر ذلك السكون بأصوات التفجيرات القوية، وهرع الجميع إلى إغلاق أبواب الغرف كلها لمنع دخول القنابل”.
وبيَّنت همرين بأن هذا التفجير ذكرى مؤلمة ويوم أسود، كما أن الهجوم لم يفرق بين مدني وعسكري، إنما كان يهدف إلى وقوع أكبر عدد من الشهداء والضحايا، واختتمت حديثها موكدةً: “سنواصل السير على نهج الشهداء، وسندافع عن هذه الأرض التي ارتوت بدمائهم حتى آخر قطرة دم من دمائنا”.
ثلاث عشرة دقيقة حصدت أرواحاً بريئة
وبدوره أشار الإداري في مكتب الخدمات للبلدية “دجوار بيزي” إلى أن تاريخ الحادي عشر من شهر آذار؛ يومٌ كئيب مظلم، وقال: “كان كما كل الأيام، توجه العاملون إلى مكاتبهم والمراجعون المدنيون كان يأتون من أجل أوراقهم، وعلاوة على ذلك كان هناك اجتماعٌ من أجل الأفران، ولكن للأسف لم يكن هناك حماية فعلية في ذلك الوقت كما الآن، وكان دخول أي شخص إلى البلدية سهلاً، والأشخاص الذين قاموا بهذا العمل الإجرامي مدربون للقيام بعمليات إرهابية، ففي بداية دخولهم استهدفوا الأسايش أمام باب الفندق بالرصاص الحي، ثم صعدوا إلى الطابق العلوي ورموا الكثير من القنابل اليدوية إلى المكاتب، وكانت من أولى العمليات الانتحارية في روج آفا، وكانت مدة العملية 13 دقيقة، وتسببت بصدمة كبيرة للشعب مما خلق الخوف”.
واختتم الإداري في مكتب الخدمات للبلدية “دجوار بيزي” مقدماً التعازي لذوي الشهداء مشدداً بضرورة السير على نهج الشهداء وإكمال طريقهم والسير على الخط الذي رسموه بدمائهم الطاهرة، والحفاظ على المكتسبات التي تحققت بتضحياتهم.
ويذكر أن بلدية قامشلو افتتحت تخليداً لأرواح الشهداء حديقة باسم الشهيدة حلبجة في مدينة قامشلو عام ٢٠١٤، وحضانة للأطفال باسم الشهيدة أمينة عام ٢٠١٥، وروضة للأطفال باسم الشهيدة آواز عام ٢٠١٦ ، وحديقة باسم الشهيدة جيان عام ٢٠١٦، ومركز الشهيدة روشن لتطوير المرأة في ١١ آذار عام ٢٠١٩.